يصادف الـ20 من يناير الذكرى السنوية الأولى لرئاسة بايدن. في خطاب تنصيبه، حث بايدن الأمة على الوحدة، ولكن على مدار العام، ومع تسارع انتشار العنصرية وعنف السلاح والصعوبات الاقتصادية بسبب الوباء، أصبحت الولايات المتحدة أكثر انقساما.
الحكومة الأمريكية مختطفة بجماعات المصالح
على الرغم من أن بايدن أعلن عن سلسلة من الإجراءات الإدارية التي تهدف للتصدي لعنف السلاح قبل 100 يوم من توليه منصبه، وفقا لبيانات موقع منظمة “أرشيف عنف السلاح” الأمريكية، اعتبارا من 1 يناير حتى 15 سبتمبر عام 2021، لقي 14516 شخصا في الولايات المتحدة مصرعهم بسبب عنف السلاح. وصرحت وسائل الإعلام الأمريكية أنه منذ أكثر من 20 عاما، لم تقم الولايات المتحدة بشكل أساسي بتمرير أي مشاريع قوانين ذات مغزى بشأن مراقبة الأسلحة. تتعثر جهود السيطرة على الأسلحة، وذلك له ارتباط وثيق بالمواجهة الحادة بين الحزبين في الكونغرس الأمريكي، وقد تغلغلت مجموعات المصالح التي تمثلها التي تعمل على تصنيع الأسلحة وشرائها وبيعها في كل جانب من جوانب الحياة السياسية الأمريكية منذ فترة طويلة.
وعلق أحد متابعي قناة CGTN العربية، قائلا: إن (نظام بايدن) نظام بائس يمارس الخداع والكذب على الأمريكيين بنفس الدرجة التي يتعامل بها مع باقي دول العالم، والسبب يعود إلى أن نوعية القيادات التي تمسك بهذا البلد هم في الأساس ممثلو أطراف نزاع داخل الولايات المتحدة، فكل هذه أصبحت عامل تفكك لبنيتها الاجتماعية والسياسية. ونتيجة غياب هدف المصالح العامة التي قام بعض التجار بتشتيتها من أجل المصالح الخاصة، تعرضت مقدرات الأمريكيين لأضرار شديدة، ونتجت عن الأمر مشكلة، ألا وهي، أنهم يتوقفون عن التوسع فقط على حساب المصالح العليا للبلد.
الولايات المتحدة تمارس عقوبات متهورة
وفي عام 2021، لطالما استخدمت الولايات المتحدة عصا العقوبات. لقد هددت الولايات المتحدة باستمرار روسيا بفرض عقوبات بشأن قضية أوكرانيا، مهددة بقطع شريان حياتها المالي. بعد تولي طالبان في أفغانستان السلطة، جمدت الحكومة الأمريكية بسرعة ما يقرب من 9.5 مليار دولار من أصول النقد الأجنبي للبنك المركزي الأفغاني في الولايات المتحدة. فيما يتعلق بقضايا مثل مشروع “نورد ستريم 2″، لم تتردد الولايات المتحدة في معاقبة حلفائها الأوروبيين…في الواقع، فإن اعتماد الولايات المتحدة المتزايد على العقوبات يعكس بدقة تراجع نفوذها الدولي والقلق الشديد الناجم عنه.