Tuesday 16th April 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

خطاب شي جين بينغ خلال المناقشة العامة.. الصين تتحمل مسؤوليتها لضخ الثقة والأمل في تنمية الأمم المتحدة

منذ 4 سنوات في 24/سبتمبر/2020

CGTN العربية/

ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا مهما خلال المناقشة العامة للدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء. يرى الرأي العام على الصعيد العالمي أن سلسلة من مقترحات الصين والإجراءات المهمة التي أعلنها الرئيس شي في لحظة تاريخية مهمة تظهر تحمل الصين مسؤوليتها التاريخية بصفتها دولة كبرى مسؤولة، وتمرر الثقة والأمل إلى العالم الذي يقع في مفترق الطرق في الوقت الراهن. كما يرى الرأي العام على صعيد العالم أن الصين ستقدم مساهمات أكبر لحماية التعددية في إطار الأمم المتحدة.

إظهار مسؤولية الصين بصفتها دولة كبرى مسؤولة

“يجب أن تظهر الدولة الكبرى صورتها التي كانت عليها، لتقديم المزيد من المنتجات العامة العالمية، وتتحمل مسؤوليتها بصفتها دولة كبرى.” أصبحت هذه الجملة المهمة في خطاب الرئيس شي نقطة ساخنة لوسائل الإعلام الأجنبية الرئيسية لنشرها.

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الرئيس شي وعد في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه سيتبنى سياسات وتدابير أكثر قوة لتحقيق محايدة الكربون بحلول عام 2060. يرى التقرير أنه إذا تم الوفاء بهذا الوعد، فستقدم الصين مساهمة كبيرة في الاستجابة العالمية لتغير المناخ والتخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري على الصعيد العالمي.

منذ تفشي وباء “كوفيد-19″، اتخذت الصين إجراءات عملية لدعم أعمال مكافحة الوباء على صعيد العالم والأمم المتحدة وقد تلقي ذلك تقديرا واسعا من قبل المجتمع الدولي. ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن الصين ستقدم 50 مليون دولار أمريكي أخرى لدعم خطة الاستجابة الإنسانية العالمية لجائحة كوفيد-19 التي طرحتها الأمم المتحدة؛ كما ستضخ 50 مليون دولار للدورة الثالثة من الصندوق الائتماني لتعاون”جنوب- جنوب” بين الصين ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).

قال المحلل السياسي الباكستاني، محمد عقيل نديم، إن الصين في مواجهة جائحة كوفيد-19، تحملت المسؤولية كدولة كبرى مسؤولة، وقدمت يد العون للعديد من الدول والمنظمات الدولية، ولعبت دورا حيويا في المكافحة العالمية للوباء، مؤكدا على أن ذلك لم يكن إلا تجسيدا حيا لرؤيتها المتمثلة في بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.

وذكر موقع معهد بروكينغز الأمريكي أن العالم في السنوات الماضية قد شهد إجراءات واقعية اتخذتها الصين وأوضحت من خلالها عن تحملها للمزيد من مسؤولياتها بصفتها دولة كبرى مسؤولة في المؤسسات الدولية. إضافة إلى ذلك أنها كدولة ناشطة، تسمح للعالم برؤية طموحها للعب دور أكبر في شؤون الحوكمة العالمية.

دعم التعددية بقوة

“يجب أن نلتزم بطريق التعددية ونحمي النظام الدولي المتمركز حول الأمم المتحدة.” في خطاب الرئيس شي، كان موقف الصين واضحا وحازما، وكان له صدى واسع في المجتمع الدولي.

ذكرت صحيفة “جابان آسيان ريفيو” (Nikkei Asian Review) أن خطاب الرئيس شي ركز على الحفاظ على التعاون الدولي في مكافحة الوباء واستعادة صحة الاقتصاد الدولي. وإن موقف الصين في الأمم المتحدة يحظى بالترحيب. وقال السفير الياباني السابق لدى الولايات المتحدة، إيشيرو فوجيساكي، إن الصين أصبحت مدافعا قويا عن العولمة الاقتصادية والتعددية.

ترى نورهان الشيخ، أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة في مصر، أن الصين لديها موقف واضح ضد الأحادية والحمائية، وهي تسعى جاهدة لمساعدة الدول النامية على استكشاف نماذج التنمية التي تناسب ظروفها الوطنية.

نشرت وكالة رويترز مقالة بعنوان — “في الأمم المتحدة، قال القادة الصينيون إنهم لا يرغبون إدارة رحى حرب باردة أو ساخنة مع أي دولة”، وذكرت فيها أن الرئيس شي أكد  في خطابه أن الصين “تتمسك برأب الانقسامات من خلال الحوار وحل النزاعات من خلال المفاوضات”، “لن نسعى إلى الهيمنة أبدا، ولا نلعب لعبة محصلتها صفر.”

يرى تورسونالي كوزييف، الأستاذ في الجامعة الوطنية للغات العالمية في أوزبكستان، أن خطاب الرئيس شي يؤكد على الحاجة إلى الالتزام بمسار التعددية، وتعزيز المساواة في الحقوق والفرص والقواعد لجميع البلدان في العالم، ويشير إلى اتجاه التنمية في العالم في الوقت الحاضر. إنه ذو أهمية كبيرة في الوضع الحالي.

 تعزيز التعاون الدولي

“الرئيس شي  يدعو إلى التضامن والتعاون على صعيد العالم للتغلب على الأزمة”. ذكرت وكالة “فرانس برس” أن على العالم على تجنب تسييس “كوفيد-19” وتشويهه، وإنشاء وعي بمجتمع ذي المصير المشترك الذي يكون فيه لكل فرد مستقبل، كما على العالم أيضا التمتع برؤية طويلة المدى والتخلي عن تفكير لعبة محصلتها صفر، وإنشاء مفهوم الأسرة الكبيرة والتعاون والفوز المشترك، والتخلي عن النزاعات الأيديولوجية، وعبور فخ الصراع الحضاري .

ذكرت صحيفة “ديلي صن” البنغالية أن العالم لا يزال يواجه العديد من المشاكل الخطيرة التي يصعب حلها، بما في ذلك تغير المناخ والهجرة غير الشرعية وانتهاكات حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والفقر. من حيث الطبيعة، فإن هذه المشاكل متأصلة بعمق في نموذج التنمية غير المتوازن المألوف في العقود الماضية. إن مفهوم التنمية الذي طرحته الصين متمثل في الابتكار والتنسيق والخضراء والتشارك، وهو بالضبط ما يحتاجه العالم بشكل ملح.

“في مواجهة الاتجاه العام للعولمة الاقتصادية، فإن دفن رأسك في الرمال مثل النعامة والتظاهر بتجاهلها، أو التلويح برمح مثل دون كيشوت للمقاومة هو أمر مخالف لقوانين التاريخ”. نقلت “الغارديان” البريطانية عن قول الرئيس شي إن العودة إلى حالة الانغلاق والعزلة عن بعضنا البعض كما كان الحال عليه في السابق بات مستحيلا، كما من المستحيل أيضا الانفصال بشكل مصطنع. لا يمكننا تجنب التحديات التي أحدثتها العولمة الاقتصادية، بل يجب أن نواجه المشاكل الرئيسية مثل الفجوة بين الأغنياء والفقراء وفجوة التنمية وغيرهما.

قال أندريه أوستروفسكي، مدير مركز للبحوث الاقتصادية الاجتماعية الصينية بمعهد دراسات الشرق الأقصى التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، إن الرئيس شي أكد دعمه للأمم المتحدة لتلعب دورا رئيسيا في الشؤون الدولية. وأضاف أن الصين لطالما دعمت الأمم المتحدة وهي ملتزمة بمنح البلدان النامية المزيد من الفرص للمشاركة في الحوكمة العالمية. مشيرا إلى أن مفهوم الصين لبناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية يتوافق مع مصالح الدول النامية ويشجع جميع الدول على تشارك الفرص والتنمية معا.

التصنيفات: عام
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *