Friday 3rd May 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

لا تفهمونا غلط.. لماذا تستهدف الصين

منذ 4 سنوات في 24/ديسمبر/2019

*عن/صحيفة الجمهورية/المصرية*

مصطفى البلك

اثناء زيارتي لوكالة الانباء الصينية شينخوا في بكين لفت نظري صورة تجمع الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس السيسي عبدالفتاح السيسي وصور لتوقيع عدد من البرتوكولات الصينية المصرية ، ولا انكر سعادتي بان صور سيادة الرئيس هي الوحيدة التي تحتل مكانا لها في بهو كبري الوكالات الاعلامية في قلب عاصمة الصين ، وهذا دليل علي مكانة مصر لدي الصينين ، واثناء زيارتي لجريدة الشعب وهي اكبر الصحف الصينية وهي ايضا الجريدة الرسمية للدولة وللحزب الشيوعي الصيني  قمت بمراجعة عدد من الاحداث الهامة في التاريخ المصري وخاصة انتصارات اكتوبر والكثير من الاحداث التي حدثت علي ارض مصر عبرارشيفها الالكتروني منذ انطلاقها في 15 يونيو 1948وحتي الان وجدت اخبار الانتصارات المصرية تحتل الصفحة الاولي بالاضافة للدعم والتاييد وتبني القضايا المصرية الهامة ودعمها ووجدت هذا الدعم واضح من الحكومة والشعب معزز بالادلة والبراهين تؤكدها المواقف الموحدة من البلدين ، كما تشترك مصر والصين في انهما محل استهداف من قوي الشر .

تعتبر مصر والصين من أقدم وأثري الحضارات في العالم، وتلاقت الحضارتان علي مر العصور تجارياً وثقافياً، ومع قيام جمهورية الصين الشعبية في أكتوبر 1949 ونجاح ثورة يوليو 1952 في مصر، تلاقت توجهات البلدين في الدفاع عن قضايا العالم الثالث وروابط من الحب والمودة ، اكدتها الكثير من المواقف المتبادلة بين البلدين خاصة في اعقاب ثورة 30 يونيو واقبال الشركات الصينية للاستثمار في مصر ، وتعتبر مصر أول دولة عربية وإفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية، وتقيم علاقات دبلوماسية معها عام 1956، وذلك بعد مرور عام واحد من الاجتماع التاريخي الذي جمع وقتها، الزعيم الراحل جمال عبد الناصر برئيس وزراء الصين شو آن لاي في باندونج .

ولاسباب عديدة تاريخية وثقافية وحضارية وانسانية صار لدولة الصين الشعبية الشقيقة مكانة في قلبي ، واري فيها النموذج الذي يحتذي لكل من يسعي للتقدم والرقي والمستقبل ، نموذج لكل دولة تسعي للعمل ، فهي تعمل في اطار السلام والتعاون المتبادل بينها وبين دول العالم ، دون دخول في صراعات وحروب ومؤامرات هدفها تدمير الدول والكيانات وتشريد الشعوب وللاسف هذه الدول تصنع التدمير من اجل التدمير وتحقيق مصالح شخصية بانتهاك حقوق الانسان وما يحدث حولنا خير دليل علي ان الحروب والدمار صناعة امريكية اسرائيلية اردوغانيه ، لم نسمع يوما ان الصين تدخل يوما في الشئون الداخلية للدول ، لم نسمع يوما ان صين قامت بغزو دولة وسفك دماء الشعوب وقتل حكام وروئساء دول ، لم نسمع يوما ان الصين اخذت ثروات عالمنا العربي او سطت علي خيرات الشرق او ابتزت دول وملوك ، الصين تعرف طريقها نحو النمو والتقدم والدعم لشعوب المنطقة وترسم لها ولغيرها الطريق نحو تعاون مشترك مبني علي احترام الاخر ، ولهذا تقدمت وكانت قوة صناعية واقتصادية يخشاها اعداء السلام العالمي اعداء حرية الشعوب  ، من دمروا حياة الشعوب واستكثروا عليهم حقهم في الحياة ، اشياء كثيرة تجعل الصين مستهدفة ، ما يحدث متعمد وهدفه زعزعة الاستقرار وإعاقة النمو في البلاد وإثارة الفتن في الداخل والخارج وغرس بزور الكراهية للصين في عالمنا العربي خاصة وان هناك العديد من سجور العمل والتعاون التي يعمل عليها عدد كبير من دول عالمنا العربي الاسلامي وبكين ومنها مشروع الحزام والطريق اكبر المشروعات العملاقة التي تعيشها المنطقة ويسير عليها التعاون علي قدم وساق ورايت بعيني العديد من برتوكولات التعاون والانشاءات الكبري من طرق ومواني ومطارات وصناعات لخدمة هذا المشروع الذي يبني علي التعاون والاستفادة المتبادلة ، فالحشد ضد الصين وبث فيديوهات عن اضطهاد الايغور المسلمين في الصين حرب من الحروب التي تستهدف التقدم الصيني وتعمل علي وضع العوائق امام التعاون العربي الصيني وتوقف الكثير من المشروعات التي بدات في العمل بالفعل ، الحملة ضد الصين بدعوى إنها ضد الإسلام بتتزامن مع تظاهرات «هونج كونج» ورغبتها في الانفصال عن الصين ، حروب سببها  الصراع الصيني الأمريكي فيما يسمى بالحرب التجارية ، التي اتسعت وبدات  تاخد أشكال مختلفة اخرها فيديوهات تعذيب الايغوروابادتهم  .

هناك ايادي خفية تلعب وتسعي جاهدة للعمل من اجل قوي الاستعمار لتدمير الصين ، وهذا ما جعلني اتوقف امام حالات الازدواجية التركية التي اراها امامي في كثير من اماكن الصراعات في العالم ويتبناها الرئيس التركي ومجموعته التي تدعم الارهاب والتطرف في المنطقة ، فيد اردوغان تقتل في سوريا والعراق وليبيا وفي غيرها من الدول التي ينتشر فيها ارهابيه من متاسلمين وارهابي ومتطرفي هذا الزمان ، ولكن عندما ارادوا تصدير صوره سيئة عن الصين كان له السبق في تاكيد ما ارادوا و ارسل زوجته الي الايغور لدعم مسلميها وتاكيد علي انهم مضطهدون وتتم ابادتهم ، وهذا توجه تبنته انقره ووجهت انتقادات حادة لبكين حول القمع في المنطقة ، والكل يعرف ان اردوغان هو احد الايادي القذرة التي تستخدمها امريكا في المنطقة ومؤخرا قام مسعود اوزيل لاعب نادي أرسنال بتوجيه انتقادات لبكين ولصمت الدول المسلمة على ما يحدث لأقلية الإيغور، جاء ذلك في بيان نشره اللاعب الألماني الجنسية والتركي الأصل عبر حسابه على تويتر حيث قال: “تركستان الشرقية.. الجرح النازف للأمة الإسلامية، في الصين يحرق القرآن، وتغلق المساجد والمدارس الدينية بينما يقتل الأئمة تباعا” ويتردد بقوة ان اردوغان استخدم اللاعب التركي العالمي لاثارة الدول العربية المسلمة والعالم ضد الصين مما دفع الحكومة الصينية لدعوة مسعود اوزيل لزيارة الايغور للوقوف علي الحقيقة ، وان الصين تتعامل مع مسلمي الايغور معاملة حسنة وانهم مواطنيين صينيين بالدرجة الاولي لهم كل الحقوق ، وهذا عكس ما يراه اردوغان حيث يعتبر الايغور ” تركستان ” وانهم شعب يتحدث التركية ويدينون بالاسلام وعليه الدفاع عنهم كاقليات مضطهدة ، وما يفعله اردوغان له اسبابه التي يحملها اردوغان في نفسه وتدفعه اليها امريكا في حربها الخفية والقذرة ضد الصين كل هذا اسباب تستهدف من اجله الصين .

وتفكيك الدول صناعة امريكية بايدي تركية وهذا حدث في عدد من دول عالمنا العربي وتسعي له تركيا بدعم امريكي ويستند اردوغان فيما يسعي اليه الي ان «الإيجور» تعني “أرض الأتراك” بلغة الآريين في آسيا الوسطى ، وهم شعوب تركية الأصل ، ويعتبرون أنفسهم أقرب عرقيا وثقافيا لأمم «آسيا الوسطى» التي تضم اليوم عدة دول منها «قرغيستان» و «أوزبكستان» و «كازاخستان» و «طاجيكستان» ويردد اردوغان ان هناك تشابه كبير بين علم «تركيا» وبين علم الانفصاليين «الإيجور» الذين يسعون للاستقلال ولهذا يدعمهم ويروج للاكاذيب التي تتناقلها وكالات ووسائل الاعلام و منصات الإعلام الغربي في أمريكا وبريطانيا تحديدا مثل الـ «سي إن إن» والـ «بي بي سي»  يقودوا حملة ضخمة للترويج لما يحدث في «الإيجور» هدفه شيطنة الصين ؟ فاين امريكا وبريطانيا مما يحدث في فلسطين وما يحدث في سوريا واليمن والعراق وليبيا ، فهل أصبحوا فجاة حاملين للواء نصرة الاسلام والمسلمين ؟ .

واكد لي عدد كبير من الاصدقاء والمسئولين الصينيين ان ما يتم الترويج له من فيديوهات تعذيب غير حقيقية وان الصين  تعترف بالاسلام كدين وديانة لبعض العرقيات الصينية ترعي  حقوقهم و بتمثلهم في أجهزة الدولة ، وهناك أكتر من 35 ألف مسجد منتشرة في عموم الصين ويندمجون في المجتمع الصيني بشكل طبيعي ولهم اعمالهم واستثماراتهم وحريتهم في تادية عباداتهم وصلاواتهم وشعائرهم ، وان دولة الصين شعبا وحكومة تحرص علي جسور الحب والمودة بينها وبين العالم العربي والاسلامي ولا يمكن ان تهدر حقوق شعبها وتشارك في هذه الافعال التي يتم الترويج لها وتهدف للاساءه للعلاقات الصينية العربية الاسلامية ، ولابد ان نعي المؤامرة ونتصدي لها بكل ما نملك ونعمل علي محاربتها بالوقوف سويا والعمل من اجل تقدم شعوبنا .

  * مصطفي البلك كاتب صحفي بجريدة الجمهورية جمهورية مصر العربية.

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *