جذبت مجموعة من الفيلة البرية اهتمام الجميع هذه الأيام، هذه الفيلة كانت تعيش في محمية طبيعية وطنية في جنوبي الصين، وتنتقل نحو الشمال. وبسبب تقلبات الجو حيث أمطرت ورعدت السماء منذ السادس من الشهر الجاري، بقيت هذه الفيلة في مدينة كونمينغ.

ومع تعزيز الإجراءات الحمائية للحيوانات البرية خلال السنوات الأخيرة، ارتفع عدد الفيلة الآسيوية إلى أكثر من 300 بشكل تدريجي في الصين، ما استدعى الحاجة إلى مزيد من مناطق خاصة لمعيشة هذه الفيلة، ولذلك فقد انطلقت بحثا عن مواطن جديدة. وللاستجابة لهذه الظروف، أطلقت الشرطة الصينية فريقا مخصصا متكونا من 360 عضو لمراقبة أحوال الفيلة على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى 9 طائرات من دون طيار مزودة بكاميرات التصوير الحراري وغيرها من التقنيات العالية. على الرغم أن هذه المنطقة هي محمية طبيعية لكن لم يتم إحاطتها بسياج كما يحدث في حديقة الحيوانات البرية حيث يمنع خروج الفيلة من ديارها.

تعتبر الحضارة الإيكولوجية منجزات كبيرة لتقدم المجتمع البشري، وهي أيضا من متطلبات التنمية المتناغمة بين الإنسان والطبعية، ومن بينها الحفاظ على التنوع الإيكولوجي الذي يعد المقياس الجوهري لتنمية الحضارة الإيكولوجية لجميع دول العالم. لذلك، تولي الحكومة الصينية اهتماما بالغا لأعمال حماية الفيلة البرية، وتتخذ سياسات فعالة لدفع تطور التنوع الإيكولوجي، الأمر الذي يسهم في زيادة عدد الفيلة الآسيوية في الصين بشكل تدريجي، بينما انخفض العدد الإجمالي للفيلة الآسيوية على المستوى العالمي، حيث أن عددهم في الصين قد زاد من 146 فيل في عام 1976 إلى أكثر من 300 في الوقت الحالي، وهذه ثمار بناء الحضارة الإيكولوجية الصينية.

ومنذ مشاركة الصين في اجتماع خبراء الفيلة الآسيوية في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، بدأ التبادل والتعاون مع الدول التي تعيش فيها الفيلة الآسيوية فيما يتعلق بقضايا بيئة عيشة الفيلة، النزاع بين الإنسان والفيل، بالإضافة إلى التعاون الدولي بين الحكومات المركزية والإقليمية، والمحميات الطبيعية، وجهات الغابات والشرطة وغيرها من الجهات الأخرى.

وختاما، كل الجهود الصينية تعلم الناس كيفية التعامل الصيني مع الحيوانات البرية، ومواقف الشعب الصيني تجاه ذلك.

*سي جي تي إن العربية.