Monday 13th May 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

كلمة السفير الصيني لدى الأردن بان ويفانغ في مؤتمر صحفي:

منذ 4 سنوات في 17/ديسمبر/2019
الأكاديمي مروان سوداح
  • تعليق: الأكاديمي مروان سوداح
  • متابعة: عبد القادر خليل، مدير موقع شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية. عمَان
  • (نص كلمة سعادة السفير الصيني لدى الاردن السيد بان ويفانغ، هي ملك لموقع شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية بالجزائر، والاقتباس منها ممنوع دون الإشارة الصريحة إلى موقعنا، وبغير ذلك يتحمل الطرف الناشر لها مساءلة قانونية).

– بدعوة من سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة الاردنية الهاشمية، التقى جمع كبير من الصحفيين الأردنيين في مؤتمر صحفي في دار السفارة الصينية بعمّان، للاستماع إلى كلمة السفير (بان ويفانغ) حول مختلف القضايا الصينية، الداخلية منها والخارجية، وعلاقات بلاده مع دول وشعوب العالم، وفي مقدمتها المملكة الاردنية الهاشمية.

وأجاب السفير على اسئلة كثيرة، طرحها الصحفيون وأعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين، بخاصة حول العلاقات الاردنية الصينية، وعُرض خلال المؤتمر الصحفي فيلم جديد من إنتاج صيني، كشف سُبل ومرامي الإرهاب الدولي في منطقة هونغ كونغ ومقاطعة شينجيانغ الصينية الغربية، وعرّى الأيدي السوداء الخفية التي تحاول الإضرار بالصين وسياستها، بهدف وقف تقدمها التكنولوجي والصناعي والحضاري عموماً، ولإلهائها بقضايا داخلية تحتم عليها الانكفاء على الذات، والابتعاد عن العالم، وترك مِثالها التنموي وخِطَطِها لتطويره والتعاون معه في سبيل مستقبل سلمي وآمن للبشرية جمعاء.

ـ وتالياً كلمة السيد السفير بان ويفانغ.

سعادة السفير الصيني بان ويفانغ

“خطاب سعادة السفير الصيني بان ويفانغ في المؤتمر الصحفي 16/12/2019-11:00 صباحاً السفارة الصينية/قاعة الاجتماعات:

أصدقاؤنا الصحفيون من كافة وسائل الإعلام:

مرحبا بكم جميعا! أنا سعيد جدا بهذه الإحاطة الإعلامية لهذا المؤتمر الصحفي، أهلا وسهلا بكم جميعا! أتقدم لكم بالشكر الجزيل على اهتمامكم الدائم وتقاريركم الايجابية حول الشأن الصيني والعلاقات الصينية الأردنية.

نحن على أبواب العام الجديد 2020 وهنا أود أن أتمنى لكم جميعا عاما سعيدا، متمنيا لكم موفور الصحة والعافية، والنجاح في عملكم،وفي نفس الوقت أتمنى منكم جميعا في هذه العام الجديد مواصلة دعمكم لعملنا في السفارة.

في ما يلي ، سوف أسلط الضوء على الأحداث الهامة الأخيرة في الصين والقضايا التي تهم المجتمع الدولي بشكل مشترك ، وآخر التطورات في التعاون العملي بين الصين والأردن ، وموقف الصين المبدئي بشأن القضايا الإقليمية ذات الصلة.

فيما يتعلق بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية:

يتزامن هذا العام مع الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وفي ظل قيادة الحزب الشيوعي الصيني الحكيمة، مضى الشعب الصيني قدما بعزم وجهود، محققا انجازات باهرة مسجلة في تاريخها واحدة تلو الأخرى.

 كان الناتج الاقتصادي للصين حين تأسيسها 30 مليار دولار أمريكي آنذاك، ليصل في عام 2018 الى 13.6 تريليون دولار امريكي بزيادة تقدر بـ 450 ضعفا، محتلة بذلك مرتبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأكبر دولة صناعية في العالم، أكبر بلد في مجال تجارة السلع في العالم،وأكبر دولة من حيث احتياطي العملات الصعبة، وثاني اكبر دولة على مستوى العالم من حيث تدفق رأس المال الأجنبي. وفي الوقت نفسه، حافظ تدفق الاستثمار الأجنبي الصيني المباشر والاحتياطي على المرتبة الأولى بين اول ثلاث دول على مستوى العالم، حيث شكلت تدفقات الاستثمار أكثر من 10% من الإجمالي العالمي ل 3 سنوات متتالية، وبلغ حجم الاستثمار الصيني الأجنبي المباشر في عام 2018 (143.04)مليار دولار امريكي، وحتى سبتمبر 2019، استثمرت الشركات الصينية ما مجموعه 42.69 مليار دولار أمريكي في 46 دولة أجنبيه لإنشاء مناطق تعاون اقتصادي وتجاري في الخارج، حيث بلغ عدد الشركات التي انضمت لهذه المناطق 5452 شركة، وتم دفع ما مقداره 4.09 مليار دولار أمريكي كرسوم وضرائب للدول المستضيفة، موفرة 367000فرصة عمل للمجتمعات المحلية.

 استفادت التنمية الصينية من المجتمع الدولي، وعززت أيضا التطور الهائل للمجتمع البشري.

أصبح البناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق” التي طرحها الرئيس شي جين بينغ منصة تعاون دولية بمشاركة واسعة من دول العالم. هذه المبادرة التي مضى على طرحها أكثر من 6 سنوات، خلال هذه الفترة بلغ حجم التجارة التراكمي للصين مع دول المبادرة ما يتجاوز 7.5 تريليون دولار امريكي، لتصبح بذلك أكبر الشريك التجاري لـ 25 دولة، تجاوزت استثمارات الصين في البلدان الواقعة على طول خط الحزام والطريق 100 مليار دولار امريكي، بالإضافة الى دفع إقامة مناطق تعاون اقتصادي وتجاري خارجية في هذه البلدان على طول الخط، باستثمارات تراكمية تزيد على 30 مليار دولا امريكي، بالاضافة الى خلق ما يزيد عن 300 ألف فرصة عمل للمجتمعات المحلية. حيث حظيت مبادئ هذه المبادرة المتمثلة في التشاور والتشارك والتنافع بدعم وتأييد واسع من المجتمع الدولي. ان باب الانفتاح الصيني سيتسع أكثر فأكثر، الصين على استعداد لتقديم فرص جديدة للتنمية المشتركة لجميع دول العالم، يدا بيد لنعمل معا على تحقيق هدف بناء مصير مشترك للبشرية جمعاء.

فيما يتعلق بالجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية التاسعة عشر للحزب الشيوعي الصيني:

عَقَدت اللجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب الشيوعي الصيني جلستها الكاملة الرابعة، وذلك في نهاية أكتوبر من هذا العام في العاصمة الصينية بكين. قدم فيها الرئيس الصيني شي جينغ بينغ تقريرا عن العمل وألقى خطابا هاما. واستعرضت الجلسة واعتمدت قرار اللجنة المركزية للحزب بشأن عدد من القضايا الرئيسية الخاصة بكيفية الالتزام بنظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتحسينه، ودفع عملية تحديث نظام الحوكمة وقدرتها في الصين.يعد انعقاد هذه الاجتماع اجتماعا تاريخيا هاما في نقطة التقاء تاريخية لتحقيق الصين أهداف الكفاح عند حلول “الذكريين المئويتين”، والتي سيكون لها بالتأكيد تأثير كبير وبعيد المدى على تعزيز نظام اشتراكي أكثر نمطية بخصائص صينية وتحويل أفضل للمزايا المؤسسية للصين إلى مزايا الحكم الوطني.

اقترحت الجلسة العامة أيضًا أنه بحلول عام 2049، ينبغي تحديث نظام الحكم الوطني وقدرة الحوكمة بالكامل. منذ وقت ليس بعيد، هاجم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أثناء زيارته إلى المانيا النظام الصيني.في عالم اليوم ، يعد الانفتاح والتسامح والتنوع والتعلم المتبادل الأساس، حيث يتعين على الدول احترام بعضها البعض والتعلم من بعضها البعض والتخلي عن كل الغطرسة والتحامل. إن نظام الحكم الذي تختاره الدولة يحدده التراث التاريخي للبلاد والتقاليد الثقافية ومستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويعود القرار في ذلك الى شعب البلد نفسه .

لطالما كان الحزب الشيوعي الصيني يمثل ويحمي بحزم مصالح الشعب الصيني في صراعات القرن الماضي ، واكتسب ثقة وعميقة من الشعب الصيني. إن محاولة الفصل بين الشعب الصيني والحزب الشيوعي الصيني هي استفزاز ضد الشعب الصيني بأسره ومآله الفشل.

حول التعاون العملي بين الصين والأردن:

 حقق التعاون الاقتصادي والتجاري العملي الثنائي نتائج مثمرة. خاصة ومنذ إقامة البلدين لعلاقة الشراكة الإستراتيجية، وانضمام الأردن لمبادرة الحزام والطريق، حيث حققت العلاقات الاقتصادية والتجارية تقدما جديدا.

في الوقت الحاضر، أصبحت الصين ثالث أكبر شريك تجاري للأردن وثاني أكبر مصدر للواردات. في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2019 ، بلغ إجمالي حجم التجارة الثنائية بين الصين والأردن 3.103 مليار دولار أمريكي ، بزيادة سنوية قدرها 27.70 ٪ . على وجه الخصوص ، بلغ إجمالي واردات الصين من الأردن 356 مليون دولار أمريكي، بزيادة كبيرة على أساس سنوي بلغت 129.61 ٪.

في الخامس من نوفمبر شاركت الأردن ولأول مرة كضيفة شرف في الدورة الثانية لمعرض الصين الدولي للاستيراد الذي أقيم في شانغهاي، حيث عرض الأردن بيئة الأعمال في الأردن، والبيئة الاستثمارية وما تحويه من فرص، بالإضافة الى التطوات في مختلف المجالات كالزراعة والصناعة والسياحة وغيرها. وهذا سيشكل دافعا جديدا للعلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية بين البلدين.

من المتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذ مشروع محطة العطارات لإنتاج الطاقة من الصخر الزيتي والذي تستثمر فيه الصين بقيمة 1.6مليار دولار امريكي،،وسيبدأ تشغيله في العام المقبل،والذي سيلبي 10-15٪ من حاجة الاردن للكهرباء،مما سيقلل من اعتماد الاردن على مصادر الطاقة المستوردة، وتقليص فاتورة الطاقة وضمان أمن الطاقة للأردن، وفي نفس الوقت يضمن أمان التزود بالطاقة، بالإضافة الى توفير أكثر من 5000 فرصة عمل.  ومن أجل ضمان اتمام المشروع وتسلميه في وقته في العام المقبل، يأمل الجانب الصيني الالتزام بالعقد، ليكون هذا المشروع المشروع الأنموذج للتعاون والكسب المشترك للحزام والطريق بين الصين والأردن.

تلتزم الحكومة الصينية ومنذ فترة طويلة في تقديم كافة أشكال المساعدات الممكنة للأردن، وفي السنوات الأخيرة الماضية، وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والتحديات التي تواجهها المملكة، حرصت الصين على الدفع بايجابية في تنفيذ مشاريع المساعدات التي تم الاتفاق عليها بين البلدين، ومساعدة الأردن في تخطي الصعاب التي تواجهها، حيث وصلت المنحة الصينية المقدمة الى دائرة الجمارك الأردنية والمتمثلة في 10 أطقم من معدات الفحص الجمركي الى الاردن، والتي تبلغ قيمتها 80 مليون يوان صيني، وفيما يتعلق بالمرحلة الثالثة من مشروع كاميرات المراقبة سي سي تي في ومشروع سيارات الدفاع المدني، فعلى وشك أن يتم توقيع تبادل الوثائق قريبا، قدمت الصين دفعات متعددة من مساعدات الأرز لتكية أم علي، كما ويقوم الجانبين الصيني والأردني الآن بالتنسيق والترتيب لطرح عطاء مشروع إعادة تأهيل طريق السلط العارضة والذي تقدر قيمته ب 200 مليون يوان صيني، تبلغ القيمة الاجمالية لهذه المشاريع ما يقارب 400 مليون يوان صيني، في حين يبحث الجانبان الآن عن مشاريع مساعدات جديدة.

تعتبر الصين أكبر مزود للأردن في مجال تدريب الموارد البشرية، ففي عام 2019 و ضمن إطار برنامج المساعدات الخارجية الصينية، زار الصين 468 مسؤول أردني ورجال أعمال وفنيين للمشاركة في الدورات التدريبية الثنائية والمتعددة التي تنظمها وزارة الخارجية الصينية، كما وحصل 25 مسؤول حكومي وموظفي شركات على فرصة إكمال دراساتهم العليا ضمن هذا الإطار، بالإضافة الى مشاركين من الإدارات العسكرية والشرطة الذين ذهبوا للصين لتلقي التدريب أيضا، يستفيد اكثر من 500 فرد من الأردن من هذه الدورات. كما وتم ارسال 25 مسؤول حكومي وموظفي شركات لإتمام الدراسات العليا من ماجستير ودكتوراه، في الوقت نفسه.

بالإضافة إلى ذلك، تعلق الشركات الصينية في الأردن أهمية كبيرة على تنمية الموارد البشرية في الأردن، ورد الجميل للمجتمع الأردني ، والمساعدة في معالجة مشكلة تشغيل الشباب. ففي شهر نيسان من هذا العام وخلال افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التقى جلالة الملك عبد الله الثاني بالمسئول المشارك في المنتدى من شركة هواوي، وتم توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين، حيث ستقوم شركة هواوي وبالتعاون مع ثلاثة جامعات محلية ببناء 3 أكاديميات لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتي من شأنها أن توفر فرصة التدريب لـ 3000 طالب أردني في هذا المجال.

 كما وسيكون المركز الثقافي الصيني منفتحا على الجميع، بالإضافة إلى أن تعليم اللغة الصينية في معاهد كونفوشيوس يحرز تقدما ويسير بكل سلاسة.

فيما يتعلق بالاحتكاك التجاري بين الصين وأمريكا :

في آذار العام الماضي، تجاهلت حكومة ترامب نصيحة الصين وأصرّت على إثارة الاحتكاكات التجارية بين البلدين. ان موقف الصين تجاه القضايا الاقتصادية والتجارية ثابت، نحن على ثقة بأن خوض حرب تجارية لا يصب في مصلحة إي من الطرفين، وكأكبر إقتصادين في العالم فان الحرب بينهما ستجعل العالم كله يعاني.

أصدرت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تحذيراً من أن الاحتكاك التجاري بين الصين والولايات المتحدة الحالي سوف يقلل من توقعات النمو الاقتصادي العالمي بما لا يقل عن 0.7 نقطة مئوية. ليس فقط الشعب الصيني والشعب الأمريكي، بل ان العالم بأسره يأمل ان تتمكن الصين والولايات المتحدة الامريكية من من خلال التشاورات التوصل الى اتفاق يصب في مصلحة الطرفين، يسهم في انتعاش ونمو الاقتصاد العالمي.

بفضل الجهود المشتركة بين الوفود الاقتصادية والتجارية الصينية والأمريكية ، تم التوصل إلى اتفاق بشأن نص المرحلة الأولى من الاتفاقية الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة ، وسوف تفي الولايات المتحدة بالتزاماتها ذات الصلة بالتخلص التدريجي من زيادة التعرفة الجمركية على المنتجات الصينية على مراحل وتحقيق الانتقال من زيادة التعرفات الجمركية إلى تخفيض التعريفات.

حيث أننا ندرك تحول التعرفات المتزايدة من الارتفاع إلى انخفاض وتأثيره. إن تنفيذ المحتوى ذي الصلة بالاتفاقية سيساعد الصين والولايات المتحدة على تقوية التعاون في المجالين الاقتصادي والتجاري ، ادارة وحل الخلافات التجارية والاقتصادية بفعالية ، وتعزيز التنمية المستقرة للعلاقات الاقتصادية والتجارية. وعلى خلفية الضغط الاقتصادي الهائل الذي يواجه العالم أجمع، ستساعد هذه الاتفاقية على تعزيز ثقة السوق العالمية ، وتحقيق الاستقرار في توقعات السوق، وخلق بيئة جيدة للأنشطة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية العادية.

حول القضايا الحساسة المتعلقة بشينجيانغ، هونغ كونغ وتايوان:

قبل فترة وجيزة، بذلت الولايات المتحدة الكثير من الجهود في قضايا شينجيانغ وهونغ كونغ وتايوان، حيث تبنى مجلس النواب الأمريكي” نص قانون حول حقوق الانسان والديمقراطية في هونغ كونغ” و”مشروع قانون حقوق الإنسان الخاص بالايغور، بالإضافة إلى طرح مشروع قانون رمز سيادي لتايوان،هذا تدخل صارخ في الشؤون الداخلية للصين وانتهاك خطير للقانون الدولي والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية.

إن إصرار الصين على الدفاع عن مصالحها الأساسية أمر ثابت لن يتغير، ولن تقف الصين حكومة وشعبا مكتوفة الأيدي أمام أي قوى خارجية تعمل ضد المصالح الأساسية للصين .

1-إن قضية شينجيانغ ليست قضية دين او حقوق انسان او قومية، بل هي قضية مكافحة إرهاب والتطرف وانفصال.

منذ تسعينيات القرن الماضي، خلقت القوى الارهابية والقوات الانفصالية العرقية والقوى الدينية المتطرفة الآلاف من الحوادث العنيفة والإرهابية في شينجيانغ وغيرها من الأماكن، مما تسبب في خسائر في الأرواح وممتلكات عدد كبير من الأبرياء. على وجه الخصوص ، أسفر حادث “5 يوليو” الذي هز العالم عام 2009 عن مقتل 197 شخصًا وجرح أكثر من 1700 شخص.

وفي سبيل مواجهة هذا الوضع الغاشم،اتخذت حكومة منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم حملة صارمة على الأنشطة الإرهابية العنيفة وفقًا للقانون، وأولت اهتماما كبيرا للسيطرة على منابع الارهاب، وعملت بنشاط على القضاء على التطرف من خلال إنشاء مراكز لتعليم وتدريب المهارات المهنية ، وعملت باستمرار على تعزيز التنمية الاقتصادية والوحدة الوطنية والوئام الاجتماعي والاستقرار. وقد كفلت هذه التدابير عدم وقوع هجمات إرهابية في شينجيانغ في السنوات الثلاث الماضية، وحصلت على دعم شامل من 25 مليون شخص من جميع المجموعات العرقية في شينجيانغ، وقدمت إسهامات إيجابية في القضية العالمية لمكافحة الإرهاب.

فيما يتعلق بمراكز تعليم وتدريب المهارات المهنية ، فهي ليست الأولى من نوعها في العالم ، فهناك العديد من الدول ، بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والدول العربية، لديها مؤسسات مماثلة للقضاء على التطرف. يتغير عدد الطلاب في هذه المراكز بالديناميكية، حيث يضم كل مركز عادة مئات الطلاب، وعادةً ما يعود الطلاب إلى منازلهم مرة واحدة في الأسبوع ، ويتصلون بأقاربهم من خلال مكالمات الفيديو ، كما يمكن للأقارب زيارة المراكز. يتمتعون بحرية دينية كاملة في المراكز ويحميهم القانون.

لا يعد مركز التعليم والتدريب مؤسسة لإصلاح العمل، ولكنه يساعد الطلاب على التخلص من الإرهاب والتطرف وزيادة معارفهم ومهاراتهم والتكيف مع احتياجات العمل ومساعدتهم على الشروع في طريق أن يصبحوا أغنياء من خلال ريادة الأعمال.  قيّم المجتمع الدولي بشكل إيجابي سياسة الحكومة الصينية في حكم شينجيانغ.

منذ نهاية عام 2018 ، قام أكثر من ألف شخص و أكثر من 70 مسؤولًا وطنيًا وإقليميًا، ومنظمات دولية ، ووسائل إخبارية ، وجماعات دينية ، وخبراء وعلماء بزيارة شينجيانغ، وأشادوا بتجربة شينجيانغ في مكافحة الإرهاب وعملهم في القضاء على التطرف.في مارس من هذا العام ، أصدر مجلس وزراء خارجية لمنظمة التعاون الإسلامي قرارًا يشيد بجهود الحكومة الصينية في رعاية السكان المسلمين.

في يوليو، أرسلت أكثر من 50 دولة خطابًا مشتركًا إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان من أجل الاشادة و التقييم الإيجابي لاحترام الصين لحقوق الإنسان وحمايتها في الحرب على الإرهاب والقضاء عل التطرف.في أكتوبر ، تحدثت أكثر من 60 دولة بحماس خلال اللجنة الثالثة للدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة ، حيث أجرت تقييماً إيجابياً لتدابير الصين لمكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف في شينجيانغ ،بما فيهم معظم دول عربية واسلامية.

كل هذا يثبت بقوة أن الولايات المتحدة التي قد اتهمت الصين باستخدام القضايا المتعلقة بشينجيانغ، وتتعارض تمامًا مع الحقائق وتتعارض تمامًا مع الرأي العام السائد في المجتمع الدولي. يجب على بعض الناس في الولايات المتحدة التخلي عن التحيزات الإيديولوجية، وعدم الانخراط في “المعايير المزدوجة” بشأن قضيتي مكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف.

2- منذ عودة هونغ كونغ الى أحضان الوطن الأم في عام 1997، حققت ممارسات مبدأ”دولة واحدة ونظامان”، “وأهالي هونغ كونغ يديرون شؤون هونغ كونغ” ويتمتعون بدرجة عالية من الحكم الذاتي، وقد تم ضمان حقوق وحريات سكان هونغ كونغ بالكامل وفقًا للقانون. يكون نجاح ممارسات مبدأ “دولة واحدة ونظامان” في هونغ كونغ معترفا به عالميًا.

 خلال الأشهر الخمسة الماضية ، تجاوزت سلسلة من الأفعال التي اتخذتها القوى المتطرفة في هونغ كونغ والعناصر المتشددة المحرضة بالولايات المتحدة والقوى الخارجية الأخرى وقوى “الفوضى المعادية للصين” نطاق الاحتجاج العادي، مما يشكل تحديًا خطيرًا لسياسة “دولة واحدة ونظامان”. إن إيقاف العنف واستعادة النظام هي المهمة الأكثر إلحاحًا في هونغ كونغ في الوقت الحالي، واكبر القضية وأكبر حقوق الإنسان لمجتمع هونغ كونغ.

يتجاهل الكونغرس الأمريكي السلوك السيئ للقوات المتطرفة والعناصر العنيفة في هونغ كونغ، ويتجاهل مطالب الجمهور في جميع قطاعات مجتمع هونغ كونغ، ويتجاهل القواعد الأساسية للعلاقات الدولية، ويصر على إقرار مشروع حقوق الانسان لهونغ كونغ، يدعم صارخا للقوى المتطرفة في هونغ كونغ والعناصر العنيفة، الأمر قد كشف بالكامل عن نية الولايات المتحدة الغبيثة لتعطيل هونج كونج وتثبيط تنمية الصين.

إن إصرار الصين على حصان”دولة واحدة ونظامان” وقانون هونغ كونغ الأساسي لا يتزعزع، ولن يتسامح أبدًا مع أي أعمال تعرض سيادة البلاد وأمنها للخطر وتتحدى السلطات المركزية وسلطة قانون هونغ كونغ الأساسي. لن تنجح أي محاولة لاستخدام هونغ كونغ للتآمر على الصين، وسيتم في النهاية معاقبة أي سلوك غير قانوني وإجرامي.

3- تايوان هي أرض صينية منذ العصور القديمة، والالتزام بمبدأ صين واحدة هو القاعدة المعترف بها في العلاقات الدولية.

في الوقت الحالي، على الرغم من أن جانبي مضيق تايوان لم يتم توحيدهما بالكامل بعد، فإن سيادة الصين وأرضها لم يتم تقسيمهما مطلقًا ، ولم يتغير قط حقيقة أن البر الرئيسي وتايوان ينتميان إلى نفس الصين.

يجب تقرير مستقبل تايوان بشكل مشترك من قبل جميع الشعب الصيني ، بما في ذلك سكان تايوان. إن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، ونحن نقدر التزام الأردن بمبدأ “صين واحدة” تقديرا عاليا . تنص اللجنة الأولمبية الدولية على أن تستخدم الفرق الرياضية في منطقة تايبيه الصينية العلم والنشيد للجنة تايبيه الأولمبية الصينية، آمل من أصدقائنا الإعلاميين الاهتمام بهذا الموضوع.

حول منتدى الشرق الأوسط ،والقضية الفلسطينية وغيرها من القضايا:  

منذ وقت ليس ببعيد ، وبمبادرة من الصين ، عُقد بنجاح أول منتدى أمن الشرق الأوسط تحت عنوان”أمن الشرق الأوسط في الوضع الجديد: التحديات والمخارج” في بكين.

 اقترحت الصين “خطة الصين” بشأن الأمن في الشرق الأوسط، أي التمسك بالاتجاه الصحيح للتسوية السياسية ، والدفاع عن المبادئ الأساسية للعدالة والإنصاف ، وإفساح المجال للدور الرئيسي للأمم المتحدة، وتشكيل جهود متضافرة إقليميا ودوليا لإنشاء هيكل أمني مشترك وشامل وتعاوني ومستدام. تدعم الصين بقوة القضية العادلة للشعب الفلسطيني في جهوده لاستعادة الحقوق المشروعة للأمة.

من المصلحة المشتركة للمجتمع الدولي حل القضية الفلسطينية بطريقة شاملة وعادلة وتحقيق التعايش السلمي والتنمية المشتركة لفلسطين وإسرائيل. نحن نعتقد أن قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، و “حل الدولتين” ومبدأ “الأرض مقابل السلام” هي الركيزة الأساسية للعدالة والإنصاف، ولا بد من الالتزام الحازم بها.

صوتت الصين مؤخرًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية دعماً لاقتراح مشترك من الدول العربية وعارضت تقنين المستوطنات اليهودية.

إن الوضع الحالي في فلسطين وإسرائيل قاسي للغاية ؛ فالصين تدعو الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤولية حقيقية ، ولعب دور بناء ، وتجنب التناقضات والمواجهات المشددة ، وعدم إضافة عوامل معقدة جديدة للقضية الفلسطينية. شكرا لكم جميعا، ونحن على استعداد للاجابة عن أسألتكم”.

الأستاذ خالد الفضلي
بواسطة: مروان سوداح

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *