Saturday 20th April 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

جلالة الملك عبدالله الثاني بعيون روسية

منذ 4 سنوات في 16/فبراير/2020

*جريدة الدستور الأردنية/

يلينا نيدوغينا*

في الثلاثين من يَناير الماضي احتفل الشعب الاردني وأصدقاء المملكة الأجانب بعيد الميلاد الميمون ال58 لجلالة الملك عبدالله الثاني المُعظم. حينها انهالت على جلالته برقيات التهنئة والتبريك من مختلف زعماء العالم ومسؤولي هيئاته الدولية والمواطنين العاديين أيضاً.
 في العام الماضي نشرت فضائية «روسيا اليوم» وصحيفة «فزغلياد» الروسية وصحف أُخرى، تقارير عن العلاقات الروسية الأردنية والصداقة بين جلالة الملك وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، استعرضَتْ ضمنها تصريحات بوتين الذي أكد أن الأردن «لطالما كان وما زال شريكاً مُهماً لروسيا في الشرق الأوسط»، وأوردت تصريحات الملك التي بَيّن فيها جلالته أهمية الدور الروسي في المنطقة التي تحيط بالأُردن.


 تربط جلالة الملك والرئيس بوتين علاقات رسمية وشخصية دافئة نقرأ عنها في الإعلام الروسي، فمنذ إهداء جلالة الملك قطعة أرض في منطقة عمّاد السيد المسيح، صارت صِلات الزعيمين تتعزّز وتتعمّق وتتزايد عناوينها بينهما، إذ أعرب بوتين عن امتنانه لجلالته لمنح روسيا أرضاً لبناء بيت الحجاج الروس وكنيسة في موقع (المغطس)، وبهذه المناسبة نقلت فضائية «روسيا اليوم» عن بوتين تصريحات قال فيها «أود أن أشكر جلالتكم على هذه الخطوة الكريمة المُتمثلة في إهداء قطعة أرض لبناء هذا البيت لروسيا.. نَعتبر ذلك دليلاً على العلاقات الخاصة بين بلدينا»، وقال بوتين أن فكرة بناء بيت الحجاج الروس كانت مبادرة من جلالة الملك بالذات.


 استذكرُ هنا مقالة متميزة للزميل فلاديمير كيدروف نشرتها «الدستور»، وهو صديق كبير للأردن وشخصية إعلامية روسية شهيرة ومدير مكتب وكالة أنباء نوفوستي/عمّان سابقاً، تنبأ فيها بأن التعاون بين الأردن وروسيا «سيُعطي أُكله في أقرب فرصة». ولاحقاً لذلك، وأثناء زيارة سابقة لجلالة الملك إلى موسكو، تم منح جلالته درجة الدكتوراة الفخرية من جامعة العلاقات الدولية بالعاصمة الروسية، كما سلّـم مدير الجامعة أناتولي توركونوف جلالته ميدالية الذكرى الستين لتأسيس الجامعة، وبذلك كان جلالة الملك أول مَن يتسلّم هذه الميدالية، ويَستعرض كيدروف محبة الروس للملك ودوره في التقريب المتواصل بين البلدين.


 تلعب شخصية جلالة الملك المُحبّبة والمستوى الرفيع للغته الإنجليزية وثقافته الواسعة وعلو مكانته العلمية، دوراً مهماً في ترويج مكانة الأردن ودوره العربي والعالمي وصورة الأُردن الزاهية. ولذلك، نرى كيف توُلي الرئاسة الروسية أهمية بالغة للصِلات مع جلالته على صعيد شخصي بالذات مع الرئيس بوتين، وهو أمر يَدركهُ المواطن الروسي العادي حق الادراك من خلال الفضائيات الروسية الأكثر شعبية.

فالرئيس بوتين لا يُقيِم علاقات شخصية وثيقة مع أي زعيم أيّاً كان دون اختيار دقيق، ذلك أن بوتين شخصية يزدحم تاريخها بالخبرات العميقة على صعيد روسي داخلي وأخر خارجي، ويُلاحَظ أن بوتين يَنتقي أصدقاء له مِن بين أولئك الذين يتمتعون بموثوقية وجماهيرية في بلدانهم، ويتفرّدون بثِقل عالمي ونشاط مُتميّز وانفتاحية وتأثير، ويُنصت إليهم على صعيد الزعامات الدولية كجلالة الملك عبد الله الثاني المُعظم حفظه الله وسدّد على طريق الفلاح والسؤدد خُطاه.

التصنيفات: تبادلات وديةمقالات
بواسطة: مروان سوداح

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *