Friday 3rd May 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

تحقيق: من أين تأتي المزايا التنافسية لسيارات الطاقة الجديدة الصينية؟

منذ 3 أسابيع في 11/أبريل/2024

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

خفي/باريس 10 أبريل 2024 (شينخوا) بالإضافة إلى التفويض الذي منحه الاتحاد الأوروبي للتسجيل الجمركي لواردات السيارات الكهربائية الصينية والتعريفات الجمركية المحتملة بأثر رجعي، تستعد الولايات المتحدة وبريطانيا أيضا لإجراء ما تسمى تحقيقات مكافحة الدعم أو تحقيقات مخاطر الأمن الوطني في السيارات الكهربائية الصينية.

تواجه صادرات السيارات الكهربائية الصينية تحديات.

هذا لأن الدول المعنية تنتهج سياسة الحمائية والحواجز التجارية باسم “المنافسة النزيهة” و”الأمن الوطني”، وهو ما ينتهك مبادئ اقتصاد السوق وقواعد منظمة التجارة العالمية.

كما أن ذلك يظهر القدرة التنافسية المتزايدة لصناعة سيارات الطاقة الجديدة الصينية.

وخلال زيارة ميدانية أخيرة، وجد مراسلو وكالة أنباء ((شينخوا)) أن المزايا التنافسية التي تتمتع بها سيارات الطاقة الجديدة الصينية لا تعتمد على الدعم بل على سلامة سلاسل الإمداد والتركيز الصناعي، والمنافسة الكاملة في السوق، والتحديث السريع للتكنولوجيا التي تروج لها السوق الضخمة.

توفر سيارات الطاقة الجديدة في الصين خيارات متنوعة للمستهلكين العالميين وتساعد أيضا المزيد من البلدان على تحقيق التحول الأخضر ومنخفض الكربون والتنمية المستدامة.

إن ميزة المبادرة في التحول إلى الطاقة الجديدة في صناعة السيارات في الصين هي التي تقود التحول في صناعة السيارات العالمية.

 

—- سلامة سلاسل الإمداد، والتركيز الصناعي

ومع النظام الصناعي الأكثر اكتمالا، تحتل الصناعة التحويلية في الصين المرتبة الأولى في العالم لأكثر من عقد من الزمن.

في صناعة الطاقة الجديدة، تمتلك الصين سلسلة صناعية كاملة تغطي البحث والتطوير المادي، والتصميم الهندسي، والتصنيع والتجميع النهائي، وتشكيل عددا من مجموعات صناعة السيارات التي تتوافق مع نمط “التداول المزدوج” للتنمية في البلاد، والذي يتخذ من السوق المحلية دعامة أساسية ويسمح للسوق المحلية والسوق الدولية بدفع بعضها البعض.

أنشأت بعض المناطق في الصين، مثل مدينة خفي في مقاطعة آنهوي، نظام سلاسل صناعة وإمداد كاملا من أجل صناعة سيارات الطاقة الجديدة سريعة التطور.

تستضيف خفي ست شركات مصنعة كاملة للسيارات، من بينها شركات مملوكة للدولة وشركات خاصة وشركات ذات استثمار أجنبي.

إن أحد الأسباب الرئيسية وراء اختيار شركات السيارات لـ خفي هو أن السلاسل الصناعية المحلية ترتبط بصناعة السيارات بقوة، مع قدرة إنتاجية عالية لشاشات العرض والرقائق والذكاء الاصطناعي والبطاريات وغيرها من المنتجات ذات الصلة.

تتمتع مدينة تشانغتشو، التي يطلق عليها عاصمة الطاقة الجديدة، الواقعة في مقاطعة جيانغسو شرقي الصين، بسلسلة صناعية تنافسية للغاية بالنسبة لسيارات الطاقة الجديدة بسبب بطارية الطاقة الخاصة بها.

وأظهرت البيانات أن سلامة السلسلة الصناعية لبطاريات الطاقة في تشانغتشو وصلت إلى 97 بالمئة، لتحتل المرتبة الأولى في الصين، بينما يمثل الإنتاج 20 بالمئة من إجمالي البلاد.

توفر نقاط القوة في سلاسل الصناعة والإمداد في سيارات الطاقة الجديدة وإنشاء البنية التحتية الداعمة مثل مرافق الشحن، دعما قويا لنمو سيارات الطاقة الجديدة الصينية.

وفي فبراير 2022، تجاوز الإنتاج التراكمي لسيارات الطاقة الجديدة في الصين 10 ملايين وحدة، وفي يوليو 2023 تجاوز 20 مليون وحدة. استغرق الأمر 27 عاما للانتقال من السيارة الأولى إلى السيارة رقم 10 مليون؛ و17 شهرا فقط للانتقال من السيارة رقم 10 مليون إلى السيارة رقم 20 مليون.

وقال تشين لي هونغ، المؤسس المشارك ورئيس شركة ((نيو)) لصناعة السيارات الكهربائية، إن الصين تمتلك مواهب بحث وتطوير وفيرة موجهة نحو التطبيقات، مضيفا أن البلاد تجتذب المزيد والمزيد من الأفراد للمشاركة في أنشطة بحث وتطوير سيارات الطاقة الجديدة.

وفي عام 2023، أقامت مجموعة ((فولكس فاجن)) الألمانية لصناعة السيارات أكبر مركز بحث وتطوير لها خارج مقرها الرئيسي الألماني، في مدينة خفي.

وقال رالف براندستاتر، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة ((فولكس فاجن)) الصين، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) “من خلال استراتيجية ‘في الصين، من أجل الصين’، ندمج أنفسنا بشكل كامل في النظام الإيكولوجي الصناعي في الصين”.

وجاء في تعليق حديث لوسائل إعلام أجنبية أن الحظر الكامل على العلوم والتكنولوجيا الصينية لا يتوافق مع مبدأ السوق الحرة، مضيفا أن المنافسين الصينيين يمكن أن يكونوا مفيدين للغرب، حيث أن شركة ((فولكس فاجن)) الألمانية لن تفتح مركزا ضخما للبحث والتطوير في خفي بلا سبب.

 

—- سوق كبيرة، تحديث تكنولوجي سريع

وتعد صناعة سيارات الطاقة الجديدة في الصين من أبرز معالم صناعة السيارات العالمية، بفضل حجم سوقها الضخم وإمكانات النمو القوية.

وتظهر البيانات الصادرة عن الرابطة الصينية لمصنعي السيارات أنه في عام 2023، زاد إنتاج ومبيعات سيارات الطاقة الجديدة في الصين بنسبة 35.8 بالمئة و37.9 بالمئة على أساس سنوي على التوالي. وشكلت المبيعات ما يقرب من 65 بالمئة من إجمالي مبيعات سيارات الطاقة الجديدة على مستوى العالم. ظلت الصين أكبر منتج وبائع لسيارات الطاقة الجديدة في العالم لمدة تسع سنوات على التوالي.

يوفر السوق الاستهلاكية الضخمة في الصين بيئة مواتية لبحث وتطوير وتحديث تكنولوجيا سيارات الطاقة الجديدة. وفي الوقت نفسه، ونظرا لارتفاع مستوى القبول بين المستهلكين الصينيين لذكاء السيارات والتكنولوجيات الجديدة، فإن العديد من شركات السيارات تعطي الأولوية لإطلاق منتجات وتقنيات جديدة في السوق الصينية.

وبالمقارنة مع السيارات التقليدية، فإن سيارات الطاقة الجديدة هي أكثر عملا بالكهرباء وأيضا أكثر ذكاء واتصالا بالإنترنت ورقمنة. حققت صناعة سيارات الطاقة الجديدة في الصين التي تتميز بالتفكير الابتكاري وقدرات الابتكار قفزة كبيرة في التطور، وحققت تقدما مستمرا في التقنيات الأساسية خلال ما يقرب من عقدين من الممارسة.

وقال وانغ تشوان فو، رئيس مجلس إدارة شركة ((بي واي دي))، الشركة الرائدة في تصنيع سيارات الطاقة الجديدة في الصين، إن الشركة لديها “بركة سمك تكنولوجية” خاصة تحتوي على تقنيات متنوعة لتلبية طلب السوق.

بفضل التكنولوجيا الذكية مثل القيادة الذاتية وقمرة القيادة الذكية، تمت الإشادة بمنتجات سيارات الطاقة الجديدة الصينية في السوق.

وعلى الصعيد العالمي، أظهرت الشركات الصينية مزايا في الإنتاج الضخم وسرعة التحديث، مع دورات ابتكار أسرع وأكثر كفاءة.

ونقلت صحيفة ((فاينانشال تايمز))، ومقرها لندن، عن ماثياس ميدريتش، الرئيس التنفيذي لشركة ((أوميكور))، ومقرها بلجيكا، قوله إن السيارات الصينية “هي ببساطة سيارات جيدة ويشتريها الناس”.

وقال وزير التجارة الصيني وانغ ون تاو يوم الأحد إن التطور السريع لمصنعي السيارات الكهربائية الصينيين هو نتيجة للابتكارات التكنولوجية المستمرة ونظام سلسلة الإمداد الراسخ والمنافسة الكاملة في السوق، وليس الدعم.

وأضاف أن الاتهامات الموجهة من الولايات المتحدة وأوروبا بشأن “القدرة الإنتاجية الزائدة” لا أساس لها من الصحة.

كما أشار إلى أن تطوير صناعة السيارات الكهربائية في الصين ساهم بشكل مهم في الاستجابة العالمية لتغير المناخ وكذلك التحول الأخضر ومنخفض الكربون.

 

—- خيارات متنوعة، داعمة لتحول صناعة السيارات

وبالاعتماد على الابتكار التكنولوجي والجودة الممتازة التي تم تطويرها من خلال المنافسة في السوق العالمية، تحظى سيارات الطاقة الجديدة الصينية بشعبية كبيرة في أوروبا.

وقالت مجموعة حملة النقل النظيف الأوروبية “النقل والبيئة” في دراسة حديثة إن السيارات الكهربائية صينية الصنع ستستحوذ على ربع سوق الاتحاد الأوروبي في عام 2024، ارتفاعا من 19.5 بالمئة في عام 2023.

وتتوقع المجموعة أن تبلغ العلامات التجارية الصينية 11 بالمئة من سوق السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي في عام 2024 و20 بالمئة في عام 2027.

وقالت جوليا بوليسكانوفا، المدير الأول لسلاسل إمداد السيارات ووسائل النقل لدى المجموعة، “التعريفات الجمركية لن تحمي شركات صناعة السيارات القديمة لفترة طويلة”.

تعمل تدابير الحماية التجارية في أغلب الأحيان تقريبا على تشويه علاقات السوق، وهو أمر غير فعال ومكلف، حسبما جاء في مقال نُشر حديثا في مجلة ((فيرتشافت فوخه)) الألمانية لأخبار الأعمال.

وقال مايك هاويس، الرئيس التنفيذي لرابطة مصنعي وتجار السيارات في بريطانيا، إن عددا متزايدا من علامات السيارات الصينية، خاصة العلامات التجارية للسيارات الكهربائية، يدخل بريطانيا، وإن المستهلكين البريطانيين منفتحون على ذلك.

وقال إن العلامات التجارية الصينية الواردة مفيدة لكل من المستهلكين والصناعة في المملكة المتحدة، موضحا أن دخول هذه العلامات التجارية إلى سوق المملكة المتحدة يحفز المنافسة، ما يعزز بدوره الابتكار.

وقال إن العلامات التجارية الصينية الواردة مفيدة لكل من المستهلكين والصناعة في المملكة المتحدة، موضحا أن دخول هذه العلامات التجارية إلى سوق المملكة المتحدة يحفز المنافسة، ما يعزز بدوره الابتكار.

وفي “وادي البطاريات” في شمال فرنسا، تنضم الشركات الصينية بنشاط إلى المشروعات المحلية لإنتاج السيارات الكهربائية والبطاريات، وهي شراكة تحظى بتقدير واسع النطاق في منطقة حريصة على إعادة التصنيع الأخضر.

وقال يان بيتوليت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ((نورد فرانس إنفست))، إنه مع الإعلان عن أربعة “مصانع جيجا” خلال ثلاثة أعوام، يهتم “وادي البطاريات” “باكتساب نقاط القوة من جميع البلدان، بما في ذلك اللاعبين الصينيين الذين اكتسبوا ريادة حقيقية في تكنولوجيا البطاريات والسيارات الكهربائية، حتى نتمكن أيضا من الاستفادة من معرفتهم”.

وفي فبراير، وافقت ((فولكس فاجن)) على تنفيذ تعاون تقني استراتيجي مع شركة صناعة السيارات الصينية ((إكس بنغ)) لتطوير نموذجين ذكيين للسيارات المتصلة للسوق الصينية.

وقال براندستاتر إن التعاون مع ((إكس بنغ)) يساعدهم على تسريع البحث والتطوير وتحسين الكفاءة وتحسين هيكل التكلفة.

وقال روب دي جونغ، رئيس قسم النقل المستدام في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إن الصين رائدة في مجال مجال الكهربة وتطوير السيارات الكهربائية.

وأعرب عن أمله في أن تشارك الصين خبراتها مع العالم، خاصة الجنوب العالمي، وكذا تقنياتها لتحسين القدرة على تحمل تكاليف السيارات الكهربائية في جميع أنحاء العالم.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *