Friday 19th April 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

بطولات جيشنا الأردني في فلسطين

منذ 4 سنوات في 13/يوليو/2020

جريدة الدستور الأردنية/

الأكاديمي مروان سوداح*

الثامن عشر من تموز يُذكرنا بتاريخ بطولي للجيش العربي الأردني، الذي بقي يقاتل في معارك اللطرون، من 15 أيار إلى 18 تموز 1948.

 عام 1948 بالذات شهد معارك طاحنة بين الجيش الأردني البطل وفلول الصهاينة النازيين الهتلريين المُرتعدين بعد انتحار «الفوهرر!» الجبان، والذين ألقت القوات الغربية القبض عليهم بعد هروبهم من برلين الشرقية إثر دخول الجيش السوفييتي إليها مُطّهراً. حينها شحنتهم قوات “الحُلفاء” الغربيين، تلافياً لمرورهم بمحكمة نورنبيرغ لمجرمي الحرب؛ كبضائع مُنتهية الصلاحية ليموتوا كالكلاب الضالة على أرض فلسطين الطاهرة في معارك حامية الوطيس مع جيشنا المِقدام وشعب فلسطين الأبي. 

 آنذاك، في معارك القدس المُقدّسة وباب الواد واللطرون وغيرها، تم تحرير قُدس الأقداس التاريخية وحاملة التاريخ والرسالات. هنالك، «غَرْبَاَ» على أرض الأجداد الكنعانيين تكلّلت كل هذه المعارك الدامية برد الاستيطانيين المدججين بالأسلحة الفتاكة عن القدس، فقد استطاع 1200جندي أردني الدفاع عن القدس، في مواجهة 6500 صهيوني وهتلري/ صهيوني من سُراق التاريخ والجغرافيا.

 كانت خسائر القوى الصهيونية/الهتلرية ضخمة في معركة القدس بالذات بمواجهة جيشنا الذي قاده المُشير حابس المجالي. أما الجيش الإسرائيلي فترأسه السفاح القابع في جهنم، أرئيل شارون، الذي أصبح رئيساً للوزراء(2001-2006). شارون جُرِحَ في المعركة ووقع أسيراً بيد نشامى جيشنا الأردني، وقد أسره يومها النقيب حابس المجالي (المُشير فيما بعد)، الذي عالجه ونقله إلى الخطوط الخلفية، ثم إلى المَفرق، حيث أقيم هناك معسكر اعتقال الأسرى اليهود، وتم تبديله بأسير عربي عندما جرت عملية تبادل الأسرى بعد الهدنة الثانية.

 معالجة أسير صهيوني من جراحه، أبرزت أمام العالم كله إنسانية الجيش الأردني وعَظَمة أخلاق وروح الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني في مواجهة لصوص التاريخ والجغرافيا، الذين يُسارعون مدفوعين بصهيونيتهم المجرمة إلى تفتيت أجساد شهدائنا العسكريين والطيارين الحربيين العُزل من سلاحهم. الصهاينة وداعموهم على شاكلتهم يؤكدون بهِيمِيتهم وهمَجِيتهم وكرههم لكل المبادئ والقِيم السماوية والوضعية، ويَستعرضون أمام العالم وحشية أيديولوجيتهم الصهيونية التي لا تعرف حدوداً ولا بشراً. 

 في حرب 1948، بلغ مجموع الأسرى الصهاينة اليهود الذين وقعوا في قبضة جيشنا الحبيب672 أسيراً، حُجزوا نحو ثلاثة أشهر في معسكر (أم الجمال)، وتمت عملية مبادلتهم بعددٍ كبير من المواطنين الفلسطينيين المسالمين من الشيوخ والنساء والأطفال أهالي بلدتي اللِّد والرملة وغيرهما من أنحاء فلسطين، وهو ما أكد وحشية الصهاينة الذين لا يفرقون بين مدني مسالم وعسكري مقاتل، وبرغم ذلك تذيّلت لهم الدول الكبرى ومنحتهم فلسطين في عتمة الليل. 

 تؤكد نتائج تلك الحرب الضروس قُدُرات جيشنا العربي الأردني الفذ الذي تمكن بمفرده؛ بالرغم من شح السلاح لديه؛ من الحفاظ على القدس العربية القديمة وما تبقى من فلسطين التاريخية (الضفة الغربية)، وقد أجبر اليهود على توقيع وثيقة الاستسلام الفريدة من نوعها، بتاريخ 28 أيار 1948.

  • تعريف بالكاتب: الاكاديمي مروان سوداح, كاتب وصحفي أردني, رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء(وحلفاء) الصين.
  • المتابعة والنشر: عبد القادر خليل.
بواسطة: مروان سوداح

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


التعليقات:
  • شششكراً.. الف شكر للنشر الفوري استاذ خليل.. ليمتعك المولى بتمام العافية والسؤدد والتألق ايها رئيس التحرير المسؤول النابه والحليم..

  • يجب ان يدرك العرب ان وحدتنا.. إنما تمر من خلال فلسطين..

  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *