شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

CGTN العربية/

أعطت مدينة يانغتشو بشرقي الصين، والتي تعبرها القناة الكبرى، حيث كان هذا الجزء من القناة في السابق متسخا وفوضويا وبات الآن مشروعا ناجحا حيث حولت المناطق الصناعية الملوثة إلى حدائق بيئية وثقافية جميلة، مما أدى إلى رفع شعور المواطنين بالسعادة إلى حد كبير.

ويعتبر قسم يانغتشو من الأقسام المهمة للقناة الكبرى، أطول نهر صناعي في العالم، ويجذب السياح من داخل البلاد وخارجها للحضور والاستمتاع بالمناظر الرائعة والأوابد التاريخية للمدينة. ومع ذلك، كانت المدينة تفشل في الاعتناء الجيد بالتراث الثقافي وتركت قسم سانوان يتدهور إلى حفرة نتنة لم يرغب أحد في الاقتراب منها.

وخلال أسوأ الأوقات، أدى أكثر من 80 مصنعا لصناعات المبيدات الحشرية والأسمنت ومعالجة الجلود إلى تلويث خطير لمياه قسم القناة وهوائها، وألحق أضرارا بالغة بالبيئة الطبيعية.

وجاءت نقطة التحول الحقيقية في عام 2014 عندما بدأت الحكومة المحلية في معالجة البيئة الطبيعية المحلية وإصلاح المدينة. وتم تجريف الممر المائي وتجديده، وبعد ثلاث سنوات من الإدارة، تم بناء متنزه الأراضي الرطبة ذي المناظر الخلابة لاستبدال المصانع القذرة في سبتمبر عام 2017. وتم تصنيف المتنزه كموقع سياحي وطني وافتتح مجانا للجمهور في عام 2018.

وقال يانغ ون لونغ الذي يعيش بالقرب من المتنزه: “يمكن وصف التغيرات بأنها تهز الأرض، حيث أن مياه القناة الكبرى نظيفة جدا والطيور تطير نحوها. وخلال فصل الربيع، يشعر الناس جميعا بالراحة والسعادة أثناء التنزه هنا”.

شيدت الحكومة المحلية ما يقرب من 400 متنزه مجاني على طول القناة، مما يسمح للمواطنين بقضاء وقت فراغ وسط البيئة الطبيعية الجيدة على أعتاب منازلهم.

وقالت تشن بي بي، من السكان المحليين: “نشعر بالسعادة بالتأكيد لأن المتنزهات على أعتاب بيوتنا، وتتمتع بمناظر أفضل ومرافق مثالية بعد تجديدها، وهناك المزيد من الموظفين الإداريين، لذلك يمكن الحفاظ على المناظر الطبيعية بشكل أفضل”.

وفي الوقت الحاضر، تعمل الحكومة المحلية على تكثيف الاستفادة من القيمة التاريخية والثقافية للقناة الكبرى من خلال بناء المزيد من المتنزهات الثقافية. وسيتم افتتاح متحف القناة الكبرى الصينية وحديقة التراث الثقافي غير المادي للقناة في المدينة في يوليو المقبل.