Friday 3rd May 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

استبدلوا مقاطعة الصين بمقاطعة تجّار الحروب في بلدانكم

منذ 4 سنوات في 24/ديسمبر/2019

 محمد هائل السامعي*

مزّقت الدول الاستعمارية الوطن العربي الى دول صغيرة تحت غطاء “تقسيم العمل التخصص في الإنتاج”، ونشهد اليوم كيف تسعى لتفتيت جديد لهذا الوطن المدمّر، مستغلة مستوى الوعي البسيط لدى قطاعات كثيرة من شعوبنا، واليوم ها هي تلك الدول تعاود الكرّة تبث مجدداً مختلف سمومها للتحريض على الصين، الشعب والدولة الحرة.

بعد اكتشاف كثير من أبناء الوطن العربي سياسة القطب المهيمن على العالم، كفرت الشعوب أخيراً كما في العراق ولبنان، بالصراعات المناطقية والمذهبية والطائفية المقيته، فسّرعت أمريكا في الدفع بأدواتها لإشعال الحرائق في الصين، وها هي تعمل في التخطيط لعقد المؤتمرات والقمم في هذا الاتجاه. مؤخراً لاحظنا ضخّاً ضخماً للشائعات من أجهزة الإعلام المعادي للصين، في فبركة تدّعي وجود ما يسمى بمعسكرات صينية ومراكز مخصصة لإغتصاب النساء التركستينيات من قِبل الشيوعيين!!!، وما إليه من اتهامات تحلم بها عناصر التدخل ليلاً لتصحو على تنفيذها نهاراً!

ولمن أراد من الشباب العربي أن يعرف حقيقة الأوضاع في الصين، وعن مسلمي “شينجيانغ”، عليه التواصل مع أصدقائه العرب في الصين، الذين أكدوا لنا أن ما يجري هو افتراءات للنيل من الصين وتشويه صورتها الجميلة لدى الشعوب الصديقة.

هنالك جماعات درجت تعمل على مستويات محلية واقليمية ودولية تتاجر بالاسلام على نمط السمسار، فعندما تعجز الدول الداعمة لهؤلاء عن المنافسة الحرة الشريفة في النشاط التجاري العالمي وتبادل السلع والخدمات امام دولة انتاج ضخمة كالصين، يتم فجأة وبدون مقدمات، توجيههم لاطلاق حملات الكترونية مسعورة بشعارات منها “قاطعوا البضائع الصينية”.. وهذا أكبر دليل على أن مايجري من حول الصين وفي مواجهتها مفاجىء، ولا أقل من عملية منظمة ومفبركة، ووراء نقلاتها أجهزة ضخمة وتوظيفات مالية هائلة. تضامن السماسرة ليس حباً في الاسلام والمسلمين في الصين، وإنما لتحقيق الأرباح من عوائد التجارة والسمسرة السياسية، كما حدث ويحدث على الارض السورية والعراقية، لصالح دول إقليمية واخرى أجنبية، وعلينا بالتالي كشعوب عربية مقاطعة تجار الحروب والدين والسياسة وفضح مؤامراتهم.

الصين الصديقة للشعوب عِملاق أبهر العالم في التجارة الدولية، وهي تنافس بكل شرف، وتعمل تحت قاعدة الربح للجميع، وفي احترام متبادل مع مَن يحترمها، وهو شعار لا تسلكه دول كثيرة تسعى للربح أُحادي الجانب. انها كذبة كبيرة ما يُسمّى هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية المتاجِرة بحقوق الإنسان، كما في القانون الدولي الإنساني-الدفاع عن الاقليات الدينية، أو مجلس أمن دولي وقراراته التي تتخذ تحت تأثير الولايات المتحدة الامريكية التي تلعب بها بأيديها وأرجلها فيما يخدم مصالحها، وتنتهك سيادة البلدان بتدخلاتها السافرة وغير المشروعة، كما وجدنا ذلك في تدخلها بالعراق وبلدان غيره.

نشاهد اليوم أزلام الولايات المتحدة الأمريكية وخَدَمَتُها كيف يعتدون في الصين على مواطني هذه الدولة ورجال الدين المسلمين فيها، في صورة مشابهة كما تعتدي واشنطن على حريات الشعوب الاخرى وكرامتها، وتقتل الإنسان وتزعم بعد ذلك أنها الراعي الرسمي للسلام العالمي.. تصنع الإرهاب وتحاربه على حساب دول العالم النامي! وبعد اكتشاف الكثيرين من ابناء الوطن العربي سياسات القطب المهيمن على العالم، كفرت الشعوب العربية، أخيراً، كالعراق ولبنان، بالصراعات المناطقية والمذهبية والطائفية المقيته، وفي الصين كذلك لا علاقة لما حدث فيها مؤخراً بالاسلام والمسلمين، فالمجتمع الصيني متعايش، ورافض للتطرف وإقلاق أمنه وتمزيق وحدته ونسيجه الاجتماعي، وسينتصر هذا الشعب رغم كيد الاعداء، ونحن نثق في الشعب الصيني العظيم في اخماد هذه الحرائق التي ليست الاولى، فقد سبق له الانتصار على الكثير من العوائق التي وضُعت امامه كحروب الأفيون، ولاعلملية المعقدة لاستعادة هونغ كونغ وماكاو، والحرب التجارية التي نظمتها الولايات المتحدة الأمريكية، لكن الشعب الصيني منع الطريق أمام التدخل الأجنبي في بلاده.

للصين كل الاحترام من الشعب العربي الحر في مساندته والوقف التاريخي الى جانبه، فالصين تبني صداقة ثابتة مع الشعوب بعكس أمريكا التي تبني علاقات مع عصابات متطرفة ونخب ناهبة فاسدة ومستبدة. ما يجري اليوم ضد الصين، جرى ضد الاتحاد السوفيتي قبل عهد بعيد، أنذاك حُشد المتطرفون العرب والأجانب للقتال في افغانستان، تحت مسمى محاربة الشيوعيين – الملحدين، لكن الزمن تغيير، ونحن على ثقة أن هذه الاساليب ستحطم على صخرة الصين وقيادتها الحكيمة وشعبها المنتج، الشعب الواعي والمحب للسلام والتعايش والرقي، لأن الصين تحارب التطرف والجهل والبطالة والفقر بالتنمية والعمل.. وستنتصر حتماً.

محمد_هائل_السامعي: عضو في هيئة الاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وُحلفاء) الصين في اليمن، وعضو في قيادة شباب الحزب الاشتراكي اليمني – محافظة تعز، ناقد سياسي وكاتب إقتصادي معروف، وعضو في إتحاد الكتّاب اليمنيين، والتخصص العلمي إقتصاد سياسي.

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *