منذ إعلان الصين نجاحها في مكافحة الفقر المدقع في المناطق الريفية، تلقت كثيرا من الأسئلة من وسائل الإعلام الدولية، بما فيها أسوشيتد برس، رويترز، وكالة فرانس برس، صوت أمريكا، بي بي سي، واشنطن بوست وفاينانشال تايمز، ويسألون دائما عن المقاييس الصينية في التخفيف من الفقر، قائلين إن خط الفقر الصيني أقل من مقياس البنك الدولي، ألا وهو 1.9 دولار أمريكي. جاءت هذه التعليقات من المعرفة غير الكافية عن عملية تخفيف الفقر الصينية. فكيف أنشأ المقياس الصيني، وهل هو منخفض أم لا؟

حددت الصين مقياس الفقر على المستوى الوطني وفقا لظروف التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمتطلبات الأساسية للسكان الفقراء منذ بدء اتخاذ إجراءات التخفيف من الفقر بشكل واسع ومنظم. ومنذ إطلاق المعركة ضد الفقر في عام 2012، تم تحديد مقياس الفقر في الصين على أساس وحدة أسرية. إذن، ما هي هذه المعايير بالتحديد؟

تشير هذه المعايير إلى أن يتجاوز الدخل الفردي السنوي الصافي على مقياس التخفيف من الفقر الوطني بشكل تدريجي، ألا وهو 2300 يوان الصيني، إلى أن يبلغ السعر الحالي 4000 يوان الصيني تقريبا عام 2020.  ترمز المقاييس الصينية إلى الاكتفاء من الغذاء والكساء وضمان التعليم الإلزامي والخدمات الطبية الأساسية وسلامة المساكن.

تعتبر مقاييس تخفيف الفقر الصينية مقاييس شاملة ومتعددة الجوانب، ليس الهدف منها تجاوز خط الفقر فحسب، بل ضمان وتحقيق للحقوق المعيشية والتنموية. إنها أعلى من مقياس الفقر المدقع للبنك الدولي وأعلى من خط الفقر المدقع الذي حددته الأمم المتحدة عام 2015 بما يتعلق بـ “جدول التنمية المستدامة 2030”. إنها تعكس التنمية الاقتصادية والاجتماعية الحقيقية في الصين وعملية بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل.

لقد بلغ الدخل الفردي للسكان الفقراء المسجلين في الصين 10740 يوان صيني (1660 دولار أمريكي) بحلول نهاية عام 2020، قد تجاوز مقياس الفقر المدقع للبنك الدولي (أقل من 1.9 دولار أمريكي كل يوم).

وفي الخطوة التالية، سنستمر في بذل الجهود لمساعدة الذين يعيشون تحت خط الفقر، وذلك من أجل ضمان الارتفاع المستمر لدخلهم وتحقيق الازدهار المشترك للجميع.

*المصدر: سي جي تي إن العربية.