شبكة طريق الحرير الاخبارية/
تسعى جمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية في الحفاظ على التراث الشعبي وخدمة طلاب العلم والمعرفة بدون مقابل.
ومنذ تأسيس مقر الجمعية في حي المقطم بالقاهرة قبل عشر سنوات فتحت الجمعية عددا من الفصول لدراسة القراءات العشر الصغرى والكبرى للقرآن الكريم والخطوط العربية والزخرفة الإسلامية بشقيها النباتي والهندسي وعلوم اللغة العربية مثل النحو والصرف والبلاغة والأدب وعلم المنطق واللغة الأذربيجانية واللغة الإنجليزية والمقامات الصوتية.
وقد أكد الدكتور سيمور نصيروف رئيس مجلس إدارة الجمعية أن الجمعية ستستمر في خدمة طلاب العلم والمعرفة وتساهم في حفظ التراث وإحيائه.
وقبل أيام أضافت الجمعية إلى تلك الأنشطة نشاطا لتعليم فن السجاد اليدوي، وتقوم الجمعية بدريس المنهج الأذربيجاني جنبا إلي جنب مع المنهج المصري لهذا الفن.
وجدير بالذكر أن أذربيجان من الدول الرائدة في هذا الفن وقد بذل الزعيم القومي الأذربيجاني حيدر علييف – الذي يحتفل الشعب الأذربيجاني هذه السنة بمأويته – كل ما في وسعه للحفاظ على هذا التراث الشعبي وتطويره.
وقد ذكر العلامة المفسر ابن عاشور في كتابه التحرير والتنوير عند تعرضه لتفسير قوله تعالى (وزرابي مبثوثة) فقال: الزرابي جمع زربية نسبة إلى أذربية نسبة إلى أذربيجان بلد مشهور في صناعة البسط والسجاد.
ويقوم بتدريس هذا الفن في الجمعية الأستاذ جمال محمد عبد الحميد صاحب الـ 57 عاما والذي نشأ في أسرة تراثية تهتم بالغزل والنسيج وهو من مواليد محافظة الغربية منطقة المحلة الكبرى.
تعلم الأستاذ جمال محمد فن السجاد منذ صغره وهو في 12 من عمره، وعمل في مصانع عديدة وأماكن كثيرة حتى أصبح مدربا معتمدا في حرفة فن السجاد، ولديه كثير من الطلاب الذين تدربوا على يديه، وله كثير من الأعمال في صناعة السجاد اليدوي، منها ما هو من الصوف ومنها ما هو من الحرير الخام.
وترعى الدول الصناعات اليدوية التي تعد مـن أجمل مظاهر التراث الحضاري بإبداعاتها المعبرة عن حياة الشعوب ونمط عيشها وأسلوب تفكيرها؛ لأنها موروث ثقافي ومظهر حضاري ومجال للابتكار ونشاط يساهم في تحسين الدخل ورفع مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل.
وتعتبر كذلك مصدرًا لتنمية الموارد الاقتصادية وأحد العوامل المهمة لإنعاش الحركة التجارية والسياحية.
والتحق في دورة فن السجاد اليدوي 52 طالبا، وينتظر 118 طالبا دورهم في الالتحاق.
ويدرس حاليا في الجمعية أكثر من 600 طالبا من 55 جنسية قرابة نصفهم مصريين يسعون إلى التعلم ونشر العلم، وجميع الأنشطة سالفة الذكر بدون مقابل.