شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/
حديث لي/CGTN العربية
“المقاطعة الدبلوماسية” التي أعلنتها أميركا وبريطانيا وكندا وأستراليا لأولمبياد بكين الشتوية، أي هذه الدول لن ترسل مسؤولين حكوميين لحضور الألعاب الأولمبية، هي ليست إلا تسييسا لهذا الحدث الرياضي العالمي. أود أن أسأل حكومات هذه الدول: هل دعتكم الصين؟.
كلا! لقد حولتكم هذه المقاطعة إلى أضحوكة دولية.
يا إدارة بايدن، أعلم أنكم تحبون التلاعب السياسي. الديمقراطية، إحدى أهم القيم للبشر، سيستموها؛ تعقب أصل فيروس كورونا، هذه المسألة العلمية، سيستموها؛ حقوق الإنسان، أليست هي مصطلحا سياسيا في الوقت الحالي؟ بلى هي كذلك! لأنكم سيستموها؛ قمعتم هواوي وحظرتم تيك توك، انظروا، التنافس التكنولوجي، سيستموها؛ شننتم حربا تجارية ظالمة، انظروا، التجارية الدولية سيستموها. والآن جاء دور الرياضة! هل من مزيد؟
يا أيتها الحكومة الأميركية وأتباعها، على الرغم من مقاطعتكم الدبلوماسية لأولمبياد بكين، إلا أنني أعلم، لن تقدروا على منع اللاعبين من المشاركة فيها، لأن كل لاعب، أيا كانت جنسيته أو أيديولوجيته، لا يريد تفويت حدث رياضي يقام كل 4 سنوات.
في يوليو الماضي، قررت اللجنة الأولمبية الدولية إضافة كلمة “معا” إلى الشعار الأولمبي “أسرع، أعلى، أقوى”، لذلك مقاطعتكم بحد ذاتها تدنيس لهذه الروح الأولمبية النبيلة.
— هل ستفقد مقاطعتكم هذه بريق أولمبياد بكين؟
لا أظن ذلك، من الواضح أن الجمهور الذي يشاهد الأولمبياد يركز بشكل أساسي على أداء اللاعبين بدلا من الشخصيات السياسية. على الأقل لم أر أي سياسي يفوز بميدالية في الأولمبياد.
إضافة إلى ذلك، لستم مؤهلين كأساتذة لإلقاء محاضرة عن “حقوق الإنسان” على الصينيين، لأن سجل انتهاككم لحقوق الإنسان قد يكفي لتأليف كتاب من مئات الصفحات.
مقاطعتكم تذكرنا بالتاريخ، ففي عام 1980 قاطعت أميركا أولمبياد موسكو، وفي المقابل، انتقم الاتحاد السوفيتي ودول أوروبا الشرقية بمقاطعة أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984. أثبتت دروس التاريخ أن المقاطعة والمقاطعة المضادة لا يمكن إلا أن تثير الكراهية.