Wednesday 24th April 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

خوجالي – أبشع إبادة جماعية في القرن العشرين

منذ 3 سنوات في 05/فبراير/2021

خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

 

خوجالي – أبشع إبادة جماعية في القرن العشرين

 

بقلم: سليمان اسماعيل بيلي*

*صحفي حائز على لقب الجدارة، نائب رئيس حزب الوحدة الوطنية

 

يحيي الشعب الأذربيجاني في هذه الأيام  الذكرى السنوية لمأساة أخرى وهي  الإبادة الجماعية التي واجهها في القرن العشرين. الإبادة الجماعية التي ارتكبتها القوات المسلحة الأرمنية ضد الشعب الأذربيجاني في خوجالي في 26 فبراير 1992.

قبل 29 عامًا، في ليلة 25-26 فبراير، احتلت القوات المسلحة الأرمنية بمشاركة فوج البنادق الآلية 366 التابع لروسيا مدينة خوجالي الأذربيجانية وأخضعت الأذربيجانيين مرة أخرى للإبادة الجماعية في القرن العشرين. خلال هذه الإبادة الجماعية ضد الإنسانية، قُتل 613 مدنياً بوحشية على أيدي الأرمن، وكان من بينهم 63 طفلاً و 106 امرأة و 70 مسناً. وفَقَدَ 25 طفلاً والديهم، وفقد 130 طفلاً أحد الوالدين. كما أصيب 487 شخص، من بينهم 76 طفلاً برصاص العدو، كما دُمّرت 8 عائلات بالكامل كضحايا للفظائع الأرمينية.

بعد أن ارتكبت القوات المسلحة الأرمنية أسوأ جريمة في القرن العشرين في خوجالي وأخضعت الأذربيجانيين للإبادة الجماعية، تم أسر 1275 من سكان المدينة المتبقين ونقلهم إلى أرمينيا. ولا يزال مصير 150 من أصل 1275 من سكان خوجالي الذين أسرهم الأرمن قبل 29 عامًا مجهولًا، بمن فيهم 68 امرأة و 26 طفلاً.

وليس من قبيل المصادفة أن الجرائم التي ارتكبها الأرمن في مدينة خوجالي الأذربيجانية ضد الإنسانية توصف بأنها أبشع إبادة جماعية في القرن العشرين. وتؤكد ذلك تصريحات مرتكبي الإبادة الجماعية والمشاركين فيها في الصحافة في سنوات مختلفة بعد حادثة خوجالي.

حتى الرئيس الأرمني السابق سيرج سركسيان صرح علانية بارتكاب بلاده مذبحة لا هوادة فيها ضد الأذربيجانيين في خوجالي. وفي تصريحه للصحافة، قال سيرج إن الأذربيجانيين في خوجالي اعتقدوا أن الأرمن لن يهاجموا السكان المدنيين وقال: “لقد تمكنا من كسر هذه الصورة النمطية”، لست نادما على ما حدث في خوجالي، “حتى لو مات الآلاف من الناس، فإن مثل هذه الحملة كانت ضرورية”.

وتجدر الإشارة إلى أن سيرج سركسيان كان رئيسًا للجنة قوات الدفاع الذاتي الأرمنية في ناغورنو كاراباخ الانفصالية التي هاجمت مدينة خوجالي في ذلك الوقت، وكان أحد المجرمين الذين ارتكبوا إبادة جماعية ضد الأذربيجانيين، شبيهة لإبادة جماعية سابقة ارتكبوها أيضا ضد الأذربيجانيين في مارس 1918.

لم تنته الإبادة الجماعية في خوجالي فقط في 26 فبراير، بل واصل الجيش الأرمني القاسي في الأيام الموالية استخدام أبشع وسائل التعذيب ضد الأذربيجانيين المختبئين من اضطهادهم في الغابات والجبال. جاء ذلك بوضوح في كتاب “من أجل الصليب” للكاتب والصحفي الأرميني ديفيد هيرديان.

حيث كتب ديفيد هيرديان أنه في 2 مارس، قامت مجموعة “غفلان” الأرمنية بحرق جثث الموتى: “قامت المجموعة بجمع جثث الأذربيجانيين وحرقتهم في أجزاء منفصلة على بعد كيلومتر واحد من خوجالي. في الشاحنة الأخيرة، رأيت فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات مصابة بجروح في الرأس والذراع. كانت تتنفس ببطء، وعلى الرغم من البرد والجوع والإصابات الشديدة، كانت لا تزال على قيد الحياة. ومع ذلك، أمسكها جندي يدعى تيغرانيان من أذنيها وألقاها فوق الجثث التي انسكب عليها زيت الوقود، ثم أحرقوهم. فكنا نسمع صيحات وصرخات طلبا للمساعدة “.

يذكر فيما بعد ديفيد هيرديان قائلاً: “في برد الصباح، كان علينا بناء جسر من الموتى لعبور المستنقع بالقرب من داشبولاغ، وضعت قدمي على صدر فتاة تبلغ من العمر 9-11 عامًا وبدأت في المشي، وكانت الدماء تغطي ساقي وسروالي”.

وصف كاتب أرمني آخر زوري بالايان الفظائع التي ارتكبها الأرمن في خوجالي على النحو التالي: “عندما دخلنا أنا وخاشاتور المنزل الذي استولينا عليه في خوجالي ، ثبت جنودنا فتى تركيا يبلغ من العمر 13 عامًا على النافذة، ثم سلخت رأسه وصدره وبطنه. نظرت إلى الساعة، حتى فقد الطفل التركي دمًا كثيرا بعد 7 دقائق وتوفي. . لقد كنت  فخورا وسعيدا. و بعد ذلك مزق خاشاتور جثة الطفل التركي المتوفى وألقاه إلى الكلاب. ثم كررنا نفس الفعل لثلاثة أطفال أتراك آخرين في المساء”. وتعطي اعترافات المجرمين الأرمن هذه الأسباب لتُثبِت أن أبشع إبادة جماعية في القرن العشرين ارتكبت ضد المواطنين الأذربيجانيين في خوجالي.

لاقت المجازر الأرمنية في مدينة خوجالي الأذربيجانية إدانة شديدة من قبل عدد من البلدان في جميع أنحاء العالم، وأصدرت برلمانات دول عديدة بياناتا تدين الإبادة الجماعية. وقد أعلنت باكستان والسودان بشكل رسمي بأن ما تعرضت له خوجالي هو إبادة جماعية، بينما اتخذت برلمانات المكسيك وكولومبيا وجمهورية التشيك والأردن وبيرو ودول أخرى قرارات تدين هذه المذبحة. وهذا يشمل ايضا أكثر من 20 ولاية أمريكية. من الضروري التأكيد الخاص على دور الحملة الدولية “العدالة لخوجالي” المنفذة منذ عام 2008 في الاعتراف الدولي بالإبادة الجماعية في خوجالي ضد الأذربيجانيين.

نتيجة للتنفيذ الناجح لهذه الحملة الدولية التي أطلقتها السيدة ليلى علييفا نائب رئيس مؤسسة حيدر علييف، اعترفت العديد من دول العالم مؤخرًا بالأحداث التي وقعت في خوجالي على أنها إبادة جماعية. ولا تزال في الوقت الحاضر هذه الحملة مستمرة بنجاح، تُحَقِقُ نتائج إيجابية كل عام مسجلة الاعتراف بالإبادة الجماعية على نطاق أوسع.

إن يناشد الشعب الأذربيجاني يُناشِد المنظمات والمحاكم الدولية بتقديم المجرمين الأرمن مرتكبي تلك المذبحة في خوجالي قبل 29 عامًا إلى العدالة لارتكابهم  جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية ضد الشعب الأذربيجاني.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


التعليقات:
  • يجب محاكمة مرتكبي الجرائم في محكمة دولية تستند للقانون الدولي والقانون الانساني، وانزال العقاب بكل من يرتكب جُرما بحق الآخرين من اجل وقف العدوان العام على الذات الانسانية وروح الانسان التي خلقها الله لتمجيده وإزهار الكرة الارضية بالايجابيات..

  • هذه فظائع ارتكبها الاحتلال الارميني تدين كل البشرية والعالم اجمع لكونهم لا يقومون ولا ينهضون لإحقاق الحق ومحاكمة القتيل والمسلوخ جلده والممثل بجثته ببشاعة يندى لها جبين الانسانية/ هذا، إذا بقيت هنالك في مكان ما، إنسانية..

    هذه جرائم شيطانية لا يقوى عليها سوى شيطان بلباس بشر..

  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *