Sunday 28th April 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطينى

منذ شهر واحد في 26/مارس/2024

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطينى

بقلم: دكتورة كريمة الحفناوى

 

إن الشعب المصرى يرفض التطبيع مع العدو الصهيونى ويرفض اتفاقية “كامب ديفيد” التى تم إبرامها مع الكيان الصهيونى العنصرى المحتل 1979، ويعرف الشعب المصرى أن القضية الفلسطينية قضية أمن قومى مصرى وعربى، كما ترفض كافة الشعوب العربية التطبيعمع الكيان الصهيونى، وتتضامن مع حق الشعب الفلسطينى فى التحرير والعوده.

خرج الشعب المصرى بالملايين تلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية وطلبة وطالبات المدارس الثانوية، وطلبة الجامعات والنساء والرجال والشيوخ تضامنا مع الشعب الفلسطينى، وانتفاضته الثانية عام 2000، عقب اقتحام الصهيونى شارون للمسجد الأقصى فى الثامن والعشرين من سبتمبر 2000 وحمل المتظاهرون صورة الطفل الشهيد محمد الدرة وعلا صوت الهتاف

بالروح بالدم نفديك يا أقصى
وحياة دم محمد درة راح تعود القدس حرة
أول مطلب للجماهير قفل سفارة إسرائيل
هنرددها جيل ورا جيل بنعاديكى يا إسرائيل

وتكونت فى ذلك الوقت “اللجنة الشعبية لدعم الانتفاضة الفلسطينية”، من كافة القوى الوطنية المصرية ومن النقابات والأحزاب ومن الشخصيات العامة من السياسيين والمفكرين والمثقفين والفنانين، وقامت بدور كبير فى جمع المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء وتسيير القوافل الغذائية مصاحبة بقوفل بشرية إلى معبر رفح.
ورفعت المظاهرات هتافات :

ياحكومات عربية جبانة التطبيع عار وخيانة
حصار غزة عار وخيانة تصدير الغاز عار وخيانة
بالهلال ويا الصليب راح نفدى القدس الحبيب
بالروح بالدم نفديكى يافلسطين

واستمر دور اللجنة الشعبية فى الأعمال الجماهيرية الواسعة من تظاهرات ووقفات احتجاجية، واعتصامات مناهضة للعدوان الصهيونى المتكرر، على الشعب الفلسطينى على غزة وعلى أهالى الضفة الغربية طوال هذه السنوات وحتى طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر 2023.

وبجانب اللجنة الشعبية تكونت لجان كثيرة منها لجنة المقاطعة التى لعبت دورا هاما فى مقاطعة البضائع الصهيونية ومقاطعة منتجات الدول التى تساند الكيان الصهيونى وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا، بجانب لجنة مناهضة التطبيع والصهيونية، واللجنة االعربية المشاركة للمقاومة الفلسطينية والتى شرفت برئاستها عامى 2009 – 2010.

كما هب الشعب المصرى مساندا لحزب الله ضد العدوان الصهيونى على جنوب لبنان فى صيف 2006، واستمرت الحركة الجماهيرية المصرية، فى رفض مايقوم به العدومن حصار غزة وبناء الجدار العازل ولم تكتف الحركة الجماهرية بالتظاهرات وعقد المؤتمرات وإصدار البيانات فقط ولكنها قامت بنضال قانونى من خلال رفع قضايا أمام محاكم مجلس الدولة ضد تصدير الغاز لإسرائيل، وضد منع مصاحبتنا لقوافل المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى.

منذ قيام عملية طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر 2023، (ردا على الجرائم اليومية التى ترتكبها الحكومة الصهيونية المتطرفة، ويرتكبها المستوطنون المسلحون المحتلون للأراضى الفلسطينية)، يقوم الكيان الصهيونى بالعدوان المستمر على الفلسطينيين العزل حيث ألقى آلاف الأطنان من المتفجرات والقنابل على رؤوس النساء والأطفال والشيوخ، وكل أهالى قطاع غزة، كما يقوم بتدمير المنازل والمستشفيات والمساجد، بجانب دك وهدم مدارس الأونروا التى يلجأ السكان إليها هربا من القتل.

كما يقوم العدو الصهيونى، بقطع المياة والكهرباء، ومنع الغذاء والدواء عن قطاع غزة، مما يهدد بموت أهالى القطاع وموت محقق للجرحى والمصابين. إن ماتقوم به حكومة الاحتلال العنصرية، من تجويع الشعب الفلسطينى، وحصاره، وتهجيره قسريا، جريمة ضد الإنسانية، ويعتبر نكبة أخرى بعد نكبة 1948.

يقوم الكيان بكل جرائمه البشعة تحت بصر وسمع الدول الاستعمارية الكبرى، ووسط تأييد الولايات المتحدة الأمريكية الصارخ ل “إسرائيل” حيث قال بايدن “من حق اسرائيل أن تدافع عن نفسها”، ومن الخزى والعار أن تتم كل هذه الجرائم تحت بصر الحكام العرب، المطبعين مع الكيان الصهيونى، ولايتحركون لأخذ أى موقف لمساندة الفلسطينيين، الذين يدافعون عن الأمن القومى المصرى، والأمن القومى العربى، ويدافعون عن مقدساتنا المسيحية والإسلامية، ويدافعون عن كرامة وعزة الأمة العربية. لقد خرست الألسنة من أجل الحفاظ على العروش والمصالح الخاصة على حساب مصالح الشعوب والأوطان.

ولقد وصل عدد الشهداء الفلسطينيين فى اليوم (170) للعدوان الصهيونى الوحشى على الشعب الفلسطينى إلى أكثر من 32 ألف شهيد 70% منهم نساء وأطفال، ووصل عدد المصابين لأكثر من74 ألف شهيد، غير أكثر من 8 آلاف مفقودين تحت الأنقاض، وزد على ذلك الأطفال الذين يموتون من الجوع والعطش، وعدم توفر الدواء. هذا بالإضافة إلى جريمة الاغتصاب البشع الذى تتعرض له نساء فلسطينيات، والتى وصلت لاغتصاب سيدة حامل أمام أفراد أسرتها وزوجها، لقد استُشهدت عشرة آلاف سيدة وفتاة أى بمعدل 63 سيدة يوميا، وتم اعتقال 200 سيدة من غزة وحدها بينهن أطفال تم تعذيبهن وتعريتهن وضربهن ومنعهن من رؤية أطفالهن.

وأمام هذه الجرائم الوحشية والمجازر التى يرتكبها الكيان الصهيونى، وصمت الضمير العالمى وخرس الألسنة ومشاركة الدول الاستعمارية الكبرى فى العدوان بمد إسرائيل بالسلاح والأموال بل والجنود، وتواطؤ عدد كبير من الحكام العرب بل ومشاركة بعضهم فى إبادة الشعب الفلسطينى فى غزة عن طريق مد الكيان الصهيونى بالمساعدات الإنسانية، فى الوقت الذى تعرقل فيه إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة.
أمام كل هذه الجرائم انتفضت كل الشعوب العربية، والشعوب الحرة الأبية فى جميع أنحاء العالم ضد الجرائم الوحشية الصهيونية رافهة أصواتها مطالبة ب :

الوقف الفورى للعدوان الصهيونى ووقف شلالات الدم فى غزة.

إنهاء الحصار وفتح معبر رفح بشكل دائم دون الخضوع لشروط العدو الصهيونى لدخول المساعدات الإنسانية فورا من غذاء ودواء ووقود ومستلزمات طبية إلى أهالى قطاع غزة.

وقف التطبيع فورا مع الكيان الصهيونى وإغلاق سفارات ومكاتب العدو فى بلداننا العربية وطرد السفراء الصهاينة، واستدعاء سفرائنا من الأرض المحتلة.

مقاطعة الشعوب للعدو الصهيونى والدول التى تسانده وتدعمه وفى مقدمتها أمريكا، وتكون المقاطعة شاملة، اقتصادية واجتماعية وثقافية ورياضية وفى جميع المحافل الدولية.
توثيق جرائم الحكومة وجيش الاحتلال الصهيونى وتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية من أجل محاكماتهم على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التى يرتكبونها بحق الشعب الفلسطينى.

ومنذ العدوان الصهيونى على الشعب الفلسطينى فى الثامن من أكتوبر 2023، أعادت القوى الوطنية المصرية إحياء “اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطينى”، بجانب لجنة المقاطعة، وبدأت اللجنة فى إصدار البيانات المنددة بجرائم العدو، والمنددة بصمت وتواطؤ الحكام العرب، وعقدت المؤتمرات السياسية للتضامن مع الشعب الفلسطينى الصامد، والمطالبة بفتح المعبر وقامت النقابات المصرية بعمل وقفات لاتزيد عن عشرات الدقائق، وسط حصار أمنى مشدد، واستطاعت نقابة الصحفيين أن تعقد العديد من المؤتمرات.

وشاركت القوى الوطنية المصرية فى وقفات تضامنية على سلم نقابة الصحفيين، وخرج الملايين من الشعب المصرى فى كل أنحاء البلاد فى مظاهرة كبير وارتفع صوتهم

يامقاوم يا حبيب دمر دمر تل أبيب
ياحماس ويا شعبية أوعوا تسيبوا البندقية
ياحكومات عربية جبانة إما مقاومة وإما خيانة
افتحوا معبر رفح إن الكيل قد طفح
باسم شهداء المستشفى الصهيونى لازم يتصفى.
المقاومة مش إرهاب إسرائيل أصل الإرهاب.
درسك ياوطنى المحتل المقاومة هى الحل

وتمت العديد من الوقفات أمام العديد من الأماكن السفارة الأمريكية، والسفارة البريطانية، وامام نقابة الأطباء، وأمام اتحاد الكتاب، وتجمعت مجموعة من السيدات فى الثامن من مارس فى اليوم العالمى للمرأة فى ميدان التحرير حاملات العلم الفلسطينى، ووقفة أمام وزارة الخارجية للمطالبة بالسماح لوفود بشرية بمصاحبة قوافل الإغاثة والدخول على مسؤوليتنا لغزة.

والآن فى شهر رمضان الكريم يقف عدد كبير من القوى الوطنية والصحفيين والصحفيات على سلم نقابة الصحفيين فى يوم الثلاثاء من كل أسبوع يفطرون على العيش الحاف والمياه تضامنا مع الشعب الفلسطينى فى غزة.

سنستمر وستستمر الشعوب الحرة الأبية فى الكفاح والنضال ضد الاحتلال الصهيونى لفلسطين العربية وضد الظلم والفساد والقمع والقهر والاستبداد.
المجد والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والنصر للمقاومة والبقاء للشعوب والزوال للمحتل والخزى والعار للمطبعين.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *