Friday 26th April 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

يرفان وتجارة الموت.. تحويل أطفال الأرمن إلى جنود وتوابيت! 

منذ 4 سنوات في 26/أكتوبر/2020

يرفان وتجارة الموت.. تحويل أطفال الأرمن إلى جنود وتوابيت! 

 

متابعات – خاص – شبكة طريق الحرير الإخبارية:

 

في تضاد كامل مع المواطنة الشريفة والمنطق والإنسانية والرحمة والعدالة وغيرها من المُثل الحميدة، وفي مواجهة ورفض للقوانين المُقرّة دولياً، استدعت القيادتين السياسية والعسكرية الأرمينية أطفال أرمينيا وشبابها الصِّغار عُمراَ، للمشاركة في العمليات القتالية الجارية حالياً في أراضي جمهورية أذربيجان المُحتلة منذ ثلاثة عقود، والتي تُسمّى (ناغورنو كاراباخ)؛ أو (قراباغ الجبلية).

 

 لم تكتفِ القيادة الأرمينية التي تحتل ما يقارب ال25 بالمئة من وطن الأذربيجانيين، باستدعاء الإخوة في الإنسانية من الأطفال وطلاب المدارس والشبيبة الأرمينية لحمل السلاح، بل ها هي يرفان تُرغم أيضاً مواطنيها الأرمن، من فئات وشرائح كِبار السن، على خوض القتال، بالرغم من أنهم لا يجيدونه ولم يسبق لهم منازلة الخصم في ساحات الوغى، مايَشي بأن الجيش الأرميني أصبح قاب قوسين أو أدنى من الهزيمة التاريخية الشاملة، بعد انسحابه العشوائي من (قرباغ) وغيرها من المناطق الأذربيجانية، هرباً من الضربات الدقيقة التي يوجهها الجيش الأذربيجاني فقط صوب مواقع القوات الأرمينية وتجمعاتها وسلاحها الثقيل في الأراضي الأذرية المُحتلة، ما نتج عنه خسائر أرمينية فادحة للغاية ترفض يرفان الاعتراف بها، كما أفضت إلى سقوط أسرى أرمينيين، ضمنهم عدد المُستقدَمين من بلدان العالم حسب الأخبار الرائجة في وسائل الإعلام، وعتاد أرميني ثقيل غنِمته قوات أذربيجان، ضمنه مدافع أرمينية بعيدة المدى، وصواريخ متطورة.

 

 لقد صُدِم العالم بدوله وشعوبه صدمة كبرى لمشاهدته فيديو مُبكي، نشره أرمن في أرمينيا على مواقع التواصل الإجتماعي، عَرَضَ صوره إلى قيام طفل أرميني من طلاب الصفوف المدرسية المتوسطة، بشد حَبل مدفع ليُطلق منه قذيفة على أذربيجان أو قواتها، بعدما صدر إليه الأمر بذلك من رئيسه آمر تلك المدفعية. هذه اللقطات المُشينة استدعت استنكاراً عالمياً شاملاً للقيادة السياسية الأرمينية على مساحة الكرة الأرضية ومن طرف ممثلي الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، ما دفع بالعديد من الشخصيات والمنظمات العالمية للتنادي لاستنكار هذه الفِعلة الشنعاء ووقفها، حماية للأطفال الذين يجب أن يبقوا طبقة مفضَلة في العالم، لا طبقة مرغمة على المشاركة في عمليات القتل والموت التي تُشوّه عالم الطفولة البريء.   

 

 تجنيد الأطفال في المعارك انتهاك فظ ومباشر وعلني لكل الأعراف الدولية، وتحدياً واضحاً لها، فلا تبرير لها كونها معادية للقوانين والمعاهدات الأُممية ذات الصّلة، التي تُحرّم تماماً تجنيد و/أو مشاركة الأطفال والمراهقين من الجنسين في المعارك في كل المَعمورة، بغض النظر عن الأسباب والمسببات لهذه المشاركة، بل أن هذه القوانين تدعو إلى الحماية القانونية للأطفال المرغمين على المشاركة في النزاعات والحروب المسلحة، أيّا كانت

 

 ما يجري على أرض الواقع في المعارك الدائرة الآن في أراضي جمهورية أذربيجان، يُشير إلى أن الأرمن يستخدمون المراهقين في المعارك ضد الجيش الأذربيجاني. وهذا يؤكد أن أرمينيا لا تعترف بأية قوانين في ساحة المعركة، بل هي تنتهك العديد منها وتلك الدولية التي أجمعت البشرية عليها، بما في ذلك وثائق وقواعد منظمة الأمم المتحدة، واليونيسيف، واتفاقية باريس لحقوق الطفل، فمَن يعمل على تجنيد الأطفال يستوجب المحاكمة الدولية، ومِثال ذلك رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الذي التقى مجندين أرمينيين في منتصف العمر وكبار السن، وطلب منهم قائلاً: “اذهبوا والنصر في قلوبكم”، مايَشي بأن زعماء أرمينيا يقامرون، وللأسف الشديد، بأطفال البلاد وشعبها في سبيل مصالحهم الاحتلالية والتوسعية التي لا يُقرّها القانون الدولي.

 

 وفي هذه التراجيديا ومشاهِد البكاء ودموع الأطفال الأرمينيين الذين يوجهون نداءات إلى أذربيجان والمؤسسات والجمعيات الدولية لانقاذ حياتهم، يضطر العالم إدانة انتهاكات حقوق الطفولة ومواتها، على يد أعداء الإنسان والإنسانية، مِمَن لا يأبهون بهبة الحياة المقدسة وسلام وأخوّة شعوب العالم وحريتها واستقلالها الناجز ضمن العائلة البشرية.

 

 وعلى سبيل المِثال لا الحصر، وفي مسار موازٍ لانتهاك حقوق الأطفال الأرمن في أرمينيا، نشرت (يورونيوز) الشهيرة والحيادية في ديسمبر 2019م، معلومات مُبكية عن جرائم يَندى لها جبين الإنسانية وشرفاء الكَون، تحت عنوان هو: “شبكات بيع الأطفال تحت المجهر في أرمينيا.. أمهات منكوبات وسلطات تحقق”.. من ناحية أخرى، تناول هذه القضية الموقع العربي الشهير (الحوار المتمدن)، من خلال فيديو يَحمل نفس العنوان.

 

 تتواصل عمليات تحرير الأراضي الأذربيجانية المحتلةِ أرمينياً وأيضاً لأجل إبعاد شبح مقتل أطفال أرمينيا الأبرياء، لكونهم جزء لا يتجزأ من الأطفال الأبرياء في البشرية، ولأجل أحقاق حقوق أذربيجان في كامل التراب الاذربيجاني السليب بتنفيذ القرارات الدولية المتعددة، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن الدولي، الأرقام 822 و853 و874 و884، عن عام 1993، والتي تطالب الجنود الأرمينيين وأرمينيا بالإنسحاب الفوري والكامل ودون تحفظ من الأراضي الأذربيجانية المحتلة، وبذلك سيتم قريباً النأي بأطفال وشباب أرمينيا عن هذه الحرب، فالحفاظ على حياتهم من الانتهاك ووقف إرغامهم على المشاركة فيها، إنما هو في صالحهم وفي صالح طفولتهم البريئة، وفي صالح أسوياء العقول في الإنسانية، بكل قومياتها ولغاتها وقارّاتها وألوان البشر فيها.

توثيق – مراجع:
1/جريدة كيوأيِت.
2/الجزيرة دوت نت.
3/سبوتنيك الروسية.
4/جريدة الأنباط اليومية الأردنية.
5/يورونيوز العربية.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *