جاكرتا (شينخوا)/- ألقى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي كلمة في الأمانة العامة للآسيان هنا يوم (الاثنين)، أشاد فيها بالإنجازات التي تحققت في التعاون بين الصين والآسيان، وقدّم مقترحات للتمسك المشترك بالإقليمية المنفتحة مع الآسيان.

وأشار وانغ إلى ان الصين والآسيان تربطهما الجبال والمياه فضلا عن القلوب والتطلعات، قائلا “إننا نتمتع دائما بحسن الجوار وصداقة وشراكة جيدتين بمصير مشترك”.

وأضاف أن العلاقات بين الصين والآسيان ظلت دائما في المقدمة فى العديد من المجالات. كان التعاون بين الصين ودول الآسيان ضد كوفيد-19 شهادة حيّة على الصداقة العميقة والمخلصة في السراء والضراء. في الوقت الحالي، تعد الصين والآسيان أكبر شريك تجاري لبعضهما البعض، حيث ارتفع حجم التجارة الثنائية 100 مرة مقارنة بما كان عليه قبل 30 عاما، وتجاوز الاستثمار المباشر ثنائي الاتجاه 310 مليارات دولار.

وأوضح أن التعاون الأمني بين الصين والآسيان يحرز تقدما مطردا، مع إدارة الخلافات والنزاعات بشكل فعال.

وقال “لقد ضمنت منطقتنا مثل هذه الإنجازات العظيمة وخلقت معجزات استثنائية في النمو، وهذا في الأساس لأن دول المنطقة تمسكت بالإقليمية المنفتحة واحترمت وقدّرت التنوعات بين الأعضاء وتمسكت بمبدأ الطوعية ومارسته”.

ومع ذلك، أشار إلى أن هناك اتجاهين مختلفين تمامًا فيما يتعلق بمستقبل آسيا، أحدهما يدعو إلى الإقليمية المنفتحة والتعددية الحقيقية ونهج التنمية أولاً والتعاون متبادل المنفعة، بينما يسعى الآخر للعودة إلى عقلية الحرب الباردة البالية وسياسة المجموعة المغلقة، ويصنف دول المنطقة على أساس قيمها.

“الخيار الذي نتخذه اليوم يحدد إلى أين سيأخذنا الطريق من الآن فصاعدًا – الانفتاح أو العزلة، التعاون أو المواجهة، التضامن أو الانقسام، التقدم أو التأخر”.

وقال وانغ إن الصين، باعتبارها أكبر دولة نامية في العالم وعضوا مهما في آسيا، اتبعت دائمًا مسار التنمية السلمية واستراتيجية الانفتاح المربحة للجميع.

وأضاف “نأمل في دعم الإقليمية المنفتحة مع الآسيان وتعميق شراكتنا الاستراتيجية الشاملة”.

وذكر أن الصين ستواصل دعم مركزية الآسيان وتعزيز التضامن والتعاون في المنطقة. تدعم الصين بقوة دور الآسيان في “مقعد القيادة” وتدعم بناء مجتمع الآسيان، وتدعم هيكل التعاون الإقليمي المتمركز حول الآسيان.

وقال وانغ إن الصين ستواصل الدعوة إلى تسوية الخلافات بالنهج الآسيوي وتدعيم السلام والاستقرار الإقليميين.

وستعمل الصين مع الدول الأخرى في المنطقة على تنفيذ مبادرة الأمن العالمي، على أمل شق طريق جديدة للأمن تختار الحوار بدلا من المواجهة والشراكات بدلا من التحالفات، والربح للجميع بدلا من عقلية اللعبة الصفرية، وتطبيق مبادئ لكيفية التوافق بين الجيران: الثقة كأساس والصالح العام كأولوية والإخلاص في التفاعلات.

تعمل الصين ودول الآسيان على تسريع مشاورات مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي وستواصل دعم جهود الآسيان في بناء منطقة خالية من الأسلحة النووية.

وذكر أن الصين ستواصل بحزم اتباع استراتيجيتها المنفتحة للتنمية وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي.

الصين مستعدة لإطلاق جولة جديدة من تحديث منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان في أقرب وقت ممكن، وتنفيذ الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة في جميع المجالات وتعزيز تحديثها في الوقت المناسب. إن الصين مستعدة لتوقيع اتفاقيات تجارة حرة عالية المستوى مع المزيد من البلدان، وتتطلع إلى التكامل الوثيق بين تنمية منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى والتعاون بين الصين والآسيان.