اجتمع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع وزير خارجية تركيا مولود قاوش أوغلو يوم الأربعاء على هامش اجتماعات وزراء الخارجية بشأن التعاون في شرق آسيا، وتعهدا بتعزيز التعاون بين البلدين.
وقال وانغ إن الصين وتركيا تمثلان كلتاهما الاقتصادات الناشئة وتجمعهما مصالح متشابكة بشكل وثيق ومواقف متشابهة.
وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع تركيا وفقا للمبادئ التوجيهية التي وضعها رئيسا البلدين لتعزيز الثقة والتعاون المتبادلين، ودعم بعضهما البعض في حماية السيادة الوطنية والأمن ومصالح التنمية، وتعميق التآزر بين استراتيجتي التنمية، وتعزيز تنمية علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين بشكل صحي ومطرد.
وقال إنه في مواجهة المشهد الدولي الحالي الذي يتسم بزيادة حادة في عدم الاستقرار وعدم اليقين والاضطرابات، يتعين على الدول الكبرى أن تأخذ زمام المبادرة في الالتزام بميثاق الأمم المتحدة، والتمسك بالمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، والدعوة للتعددية وممارستها.
ومع ذلك، أشار وانغ إلى أن الولايات المتحدة تفعل العكس، وتتحدى بشكل صارخ سيادة الصين وسلامة أراضيها، وتعطل السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
وفي سياق إشارته إلى إدانة المجتمع الدولي بالإجماع ما قامت به واشنطن من أعمال خطيرة وحمقاء، قال وانغ إن الصين ترغب، مع كل طرف، في الالتزام بالمعيار الأساسي الحاكم للعلاقات الدولية والمتمثل في احترام السيادة الوطنية وسلامة الأراضي، وحماية السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.
ومن جانبه، قال قاوش أوغلو إن بلاده تلتزم بشدة بمبدأ “صين واحدة” ليس فقط فيما يتعلق بمسألة تايوان ولكن أيضا فيما يتعلق بمسائل متعلقة بشينجيانغ، مضيفا أن الجانب التركي سعيد برؤية المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليت تزور شينجيانغ، ويأمل في الحفاظ على الاتصالات مع الصين بشأن زيارة وفد تركي إلى شينجيانغ.
وقال قاوش أوغلو إن تركيا تؤيد التعددية وتعارض العقوبات الأحادية، مضيفا أنه في ضوء التحديات الخطيرة التي أحدثتها الأزمة الأوكرانية للانتعاش الاقتصادي العالمي، فإن تركيا مستعدة لتعزيز تضامنها مع الصين والتعامل بشكل مشترك مع الأمن الغذائي والمواقف الصعبة الأخرى.
وأضاف أن الجانب التركي يولي أهمية كبيرة للتآزر العميق بين مبادرة الممر الأوسط ومبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، ويأمل في دفع علاقات اقتصادية وتجارية ثنائية أكثر توازنا، ويرحب بالمزيد من الشركات الصينية للاستثمار وبدء الأعمال التجارية في تركيا، ورؤية المزيد من الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين.
وقال وانغ إن الجانب الصيني يقدر الدور التركي النشط في التوسط في مبادرة حبوب البحر الأسود، ويدعم تركيا في الاضطلاع بدور بناء في تأمين هبوط سلس للأزمة الأوكرانية.
وقال وانغ إن هذا العام شهد تجاوز الصين للصعوبات بتقديم أكثر من 30 ألف طن من المساعدات الغذائية الإنسانية الطارئة للدول النامية التي هي بأمس الحاجة إليها، مضيفا أن الصين، التي اقترحت مبادرة تعاونية بشأن الأمن الغذائي العالمي في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، ستحافظ على القيام بدور بناء في مواجهة تحديات الأمن الغذائي العالمي.
ونوه بأن شأن شينجيانغ هو جزء من الشؤون الداخلية للصين، قال وانغ إن الصين تتخذ دائما موقفا منفتحا وشفافا بشأن الأمور المتعلقة بشينجيانغ وتتوقع أن ترحب بوصول الوفد التركي.
