Sunday 28th April 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

واقع و آفاق الاستثمارات العربية المُباشِرة في الصين (الجزء الثاني – الكويت)

منذ 4 سنوات في 14/أغسطس/2020

شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

 

   بقلم  / وو فو قوي / عبد الكريم 

 

*ناشر مُعتمد وثابت في موقع “شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية” في الجزائر. 

*مستشرق وعضو مجمع الكتاب الثقافي الصيني الدولي؛                                                    

*عضو معهد العلوم والتقاليد الصينية للثقافية الدولية؛                                                         

*كاتب شهير من الصين/ وأحد  أهم الخبراء في شؤون الشرق الأوسط  في الصين؛                           

*كبير مستشاري الشؤون الثقافية في مركز الشرق الأوسط للدراسات و التنمية؛                        

*كبير مستشاري شؤون الشرق الأوسط في  دار نشر إنتركوننتننتال الصينية؛

*صديق ثابت للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين؛.

 

2 – رغبة شديدة للبلدن العربية للاستثمار في الصين

  

 في أوائل عام 1986، أعربت كل من دولة الكويت، و الإمارات العربية المتحدة، و سَلطنة عُمان، و دولة قطر، و مملكة البحرين، و المملكة الأردنية الهاشمية، وغيرها من دول غرب آسيا، عن رغبتها الشديدة في الاستثمار في المشروعات البنائية القائمة في الصين. 

 وكذلك الكويت، بصفتها دولة نامية وذات احتياطيات ضخمة من البترول، ضمن دول العالم المصدرة لرؤوس الأموال، أعربت هي أيضاً عن رغبتها بالاستثمار في جمهورية الصين الشعبية. وفي هذا الصدد، صرّح وزير المالية الكويتي، السيد محمد حرافي، أن الكويت ترغب في الاستثمار بمشروعات البناء القائمة في الصين. بالإضافة إلى الكويت، بدأ كثير من البلدان العربية بمساعي إيجابية لبحث سُبل إدخال رؤويس الأموال إلى الصين.                  

 

 في عام 1985، تتابعت البنوك العربية للاستثمار في الصين. كان أولها البنك العربي في الأردن، فهو أول بنك عربي أقام فرعًا له في مدينة ساحلية في الصين. وفي شهر مايو من نفس السنة، حصلت الشركة العربية المالية على 75 % من أسهم “بنك شين هونغ كونغ”. ويرى رئيس مجلس إدارة البنك السيد أحمد عرسان، أن الصين جزء ثمين في السوق المصفي. كذلك تأسست الشركة الصينية – العربية المحدودة للتنمية و الاستثمار، في شهر نوفمبر، وأفتتح على التوالي مكتبان للشركة في بكين و أبو ظبي، و المساهمون الثلاثة لهذه الشركة هم:                         

 بنك الاعتماد و التجارة الدولية لدول الخليج المسجل في لوكسمبورغ، وله وزن و شأن في الشرق الأوسط و أرووبا و هونغ كونغ، وإدارة الاستثمار في أبو ظبي، الإمارات، و شركة الصين للاستثمار و الانتمان الدولي. ونوّه مسؤول الشركة الصينية – العربية المحدودة للتنمية و الاستثمار، أن استثمار الشركة يرتكز على مشروعات البناء القائمة في الصين.

 في شهر مارس عام 1986، أقيمت أول شركة صينية – عربية مشتركة في ينتشوان، عاصمة مقاطعة ننغشيا الذاتية الحكم في شركة فيل الإسلامية للاستثمار و الانتمان الدولي، وبدأت أعمالها رسميَا في شهر يناير عام 1987. وهي أول مؤسسة مالية تعمل في مجال الاستثمار المشترك بين الصين و الدول العربية في برالصين الداخلي، بين شركة نينغشيا الإسلامية للاستثمار و الانتمان الدولي، وبنك فيصل الإسلامي المصري.

  يبلغ رأسمالها المسجل 130 مليون دولار أمريكي، 50 % لكل طرف. ومدة العقد 50 سنة، وتم إدخال الرأسمال فيها في المرحلة الأولى 40 مليون دولار أمريكي. 

 تشمل أعمالها الاستثمارات في الصناعة و الزراعة و المقارات و التجارة وغيرها من المجالات، وقبول الودائع الثابتة الكبيرة القيمة من خارج الصين وثلاثة أنواع من المؤسسات الأجنبية (ومؤسسة تعاونية بين الصين و الخارج) داخل الصين، و منح سندات الضمان الخارجي، و إصدار السندات خارج البلاد، وإجراء الأعمال في التأمين و الاستئجار التمويلي و ألخ. وبصفتها شركة إسلامية للاستثمار، طبقت نظام الودائع و القروض بدون فوائد حسب المبدأ المالي الإسلامي، وتقوم بالاستثمار وفقًا لعدد الأسهم وتتمتع بالربح و تتحمل المخاطر معًا.

 

 في شهر يوليو نفس السنة , قام رئيس الوزراء الصيني بزيارة إلى الكويت وتونس، ويعتقد أن الزيارات التي قام بها القادة الصينيون تستهدف جذب مستثمرين من “الشرق الأوسط” إلى الصين للتمويل، وترويج مزيد من السلع الصينية في سوق “الشرق الأوسط”. 

 وفي شهر سبتمبر، عقد رجال الأعمال العرب و الصينيين مؤتمرين في ينتشوان عاصمة منطقة ننغشيا، الأول كان للتشاور حول الاستثمار وتنمية المشروعات في ننغشيا، بعده أعلن عن إنشاء شركة ننغشيا الإسلامية للتعاون الاقتصادي و التكنولوجي الدولي، وبلغ إجمالي رأسمالها 100 مليون يوان. 

 المؤتمر الآخر، خُصص للتشاور حول التعاون الاقتصادي و التكنولوجي الدولي بين ننغشيا و الدول الإسلامية. وقد حضره رجال أعمال عرب قادمون من 30 دولة و منطقة، وعقد أكثر من 300 جلسة تجارية حول أكثر من 100 مشروع مشترك في منطقة ننغشيا. 

 خلال المؤتمر، تم توقيع ثمانية عقود لاستيراد معدات و تكنولوجيا الإنتاج . هذا المؤتمر جعل ننغشيا تطوَر مزيدَا من العلاقات الاقتصادية مع الدول العربية، وتم توقيع 26 مشروعَا للتعاون الاقتصادي مع رجال الأعمال العرب، بلغ إجمالي رأسمالها 1,8 مليون دولار أمريكي. كما تم توقيع أكثر من 80 اتفاقًا  ومذكرة. وتأسست شركة ننغشيا الإسلامية للتعاون الاقتصادي و التكنولوجي الدولي بتعاون للطرف المصري، مُمَثِلاَ في شركة الشرق الصينية – المصرية المحدودة للهندسة و العمارة، كما قامت بمقاولة مشروعات إنشائية في مصر. 

  • التدقيق والتحرير: أ. مروان سوداح.
  • المراجعة والنشر: أ. عبدالقادر خليل.

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *