Monday 13th May 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

ها هي الخطوات الصينية لتعزيز التنمية وتحقيق الأمن

منذ سنتين في 03/أكتوبر/2022

شبكة طريق الحرير الإخبارية/ CGTN العربية/

 

في 24 سبتمبر، ألقى مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي كلمة تحت عنوان “العمل على حفظ السلام ودعم التنمية، والاضطلاع بالمسؤولية عن تعزيز التضامن والتقدم” في المناقشة العامة للدورة الـ77 للجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، حيث قام بتوضيح الرؤية الصينية ذات النقاط الست بشأن الأوضاع الدولية الحالية: السلام بدلاً من الحرب، والتنمية بدلاً من الفقر، والانفتاح بدلاً من الانغلاق، والتعاون بدلاً من المواجهة، والتضامن بدلاً من الانقسام، والعدالة بدلاً من التنمر. وعلا صوت الصين الداعي إلى الحفاظ على السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة مرة أخرى في مقر الأمم المتحدة.

في ظل تلاقي آثار التغيرات غير المسبوقة في العالم منذ مائة سنة وجائحة القرن، دخل العالم جولة جديدة من الاضطراب والتحول، وأصبحت خصائص التغيرات في العالم والعصر والتاريخ أكثر اتضاحا، مع التوجهات والتغيرات الجديدة في أوضاع الشرق الأوسط. ساهمت الصين بالحكمة الصينية والحلول الصينية في تحقيق الأمن والأمان الدائمين في الشرق الأوسط بناء على الظروف الواقعية في الشرق الأوسط والتغيرات في البيئة الدولية مع الإصغاء إلى أصوات دول المنطقة وتعزيز التواصل معها.

ظلت الصين تتمسك بمفهوم الأمن المشترك وتعمل على بناء إطار أمني جديد في الشرق الأوسط. تشترك دول الشرق الأوسط في مستقبل مشترك، وترتبط القضايا الساخنة الإقليمية بعضها بالبعض. انعقدت الدورة الثانية لمنتدى أمن الشرق الأوسط في بيجينغ بنجاح مؤخرا، حيث طرح مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي مبادرة ذات أربع نقاط بشأن الدفع ببناء إطار أمني جديد في الشرق الأوسط، ودعا فيها إلى الالتزام بالمفهوم الجديد من الأمن المشترك والمتكامل والتعاوني والمستدام، والتأكيد على الدور القيادي لدول الشرق الأوسط في الشؤون الأمنية في الشرق الأوسط، والالتزام بالمقاصد والمبادئ لميثاق الأمم المتحدة، وبناء الثقة المتبادلة عبر تعزيز الحوار الأمني الإقليمي. وتعتبر هذه المبادرة من مساعي الصين لتنفيذ مبادرة الأمن العالمي وتجاوز المأزق الأمني في الشرق الأوسط.

ظلت الصين تتمسك بإعطاء الأولوية للتنمية وتعمل على إرساء الأساس للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط. تعد التنمية السبب الجذري للاضطرابات في الشرق الأوسط، لذا لا بد من الاعتماد على التنمية للخروج من الاضطرابات في نهاية المطاف. انعقدت الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية عبر الاتصال المرئي قبل فترة، حيث تشاور أكثر من 20 خبيرًا وباحثًا من الصين ومصر والإمارات والسعودية وقطر والعراق وغيرها حول سبل التنمية في الصين والدول العربية، وبحثوا طرق التحديث في الدول النامية. في السنوات الأخيرة، تعمل الصين بحزم على دفع الانفتاح العالي المستوى على الخارج وبناء “الحزام والطريق” بجودة عالية، وتعزيز مواءمة الاستراتيجيات التنموية مع دول الشرق الأوسط، وإجراء تعاون مثمر في مجالات الطاقة والبنية التحتية والطاقة الإنتاجية والتمويل وغيرها. ولم تتوقف خطوات التعاون العملي بين الجانبين حتى ولو في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد. إذ ازداد حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية من 200 مليار دولار أمريكي قبل 10 سنوات إلى 330 مليار دولار أمريكي، وازداد حجم التبادل التجاري بين الصين ودول غربي آسيا وشمالي إفريقيا من 270 مليار دولار أمريكي قبل 10 سنوات إلى 400 مليار دولار أمريكي في عام 2021، مما حقق طفرة في التطور.

ظلت الصين تتمسك بروح الاستقلال والتقوية الذاتية وتعمل على الدفاع عن مبدأ السيادة والاستقلال. إنّ شعوب الشرق الأوسط هي سيد مستقبل المنطقة ومصيرها، لذا ينبغي أن تكون شعوب الشرق الأوسط مَن يقود الشؤون الأمنية في الشرق الأوسط. على مدى العقود الماضية، تسابقت بعض الدول الكبيرة خارج المنطقة في التدخل في شؤون الشرق الأوسط، مما ألحق أضرارا بشعوب الشرق الأوسط مرة بعد أخرى. فينبغي للمجتمع الدولي أن يحترم سيادة دول المنطقة بشكل حقيقي ويفعل ما يفيد السلام والتنمية في المنطقة انطلاقًا من احتياجات شعوب المنطقة. وظلت الصين تلتزم بـ”الدعمين”، أي دعم دول الشرق الأوسط لحل القضايا الأمنية الإقليمية عبر التضامن والتعاون، ودعم شعوب الشرق الأوسط لاستكشاف الطرق التنموية الخاصة بها بشكل مستقل، وبذلت جهودًا حثيثةً ولعبت دورًا مطلوبا في الحفاظ على السلام في الشرق الأوسط والدفع بإيجاد حلول عادلة ومعقولة للقضايا الساخنة في المنطقة.

ظلت الصين تتمسك بمسار الحل السياسي وتعمل على تحقيق الهدنة وإنهاء الحرب وبذل جهود حميدة لدفع المفاوضات. يمثل السلام شرطا مسبقا وأساسا للتنمية لكل الدول، ولن يؤدي استمرار الصراعات إلا إلى وقوع ضحايا أكثر، وذلك لا يتفق مع مصالح شعوب المنطقة، ولا يتفق مع المصالح المشتركة لشعوب العالم أيضا. ظلت الصين تقف إلى جانب السلام وإلى جانب الحوار، وتنخرط في القضايا الساخنة في الشرق الأوسط بشكل بناء، وتبذل جهودا حثيثة لدفع المفاوضات. تدعم الصين بثبات “حل الدولتين”، وتقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتدعو إلى استئناف محادثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في أقرب وقت ممكن على أساس “حل الدولتين”؛ وتدعم بثبات الحل السياسي لملف إيران النووي والحفاظ على عدم الانتشار النووي الدولي والسلام والاستقرار الإقليميين عبر المفاوضات؛ وتدعم بثبات سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، وجعل الشعب السوري من يقرر مستقبل البلاد.

“رغم الصعوبات في البحث عن أصحاب الرؤية المشتركة، غير أنه إذا اجتمع هؤلاء، لا شيء صعب حتى ولو نقل الجبال وملء البحار”. إنّ الصين باعتبارها شريكًا مخلصًا لدول الشرق الأوسط، تحرص دائما على الإصغاء إلى نداءات شعوب الشرق الأوسط، و”تتشاطر همومها ومطالبها الملحة”، وهي لا تسعى وراء المصلحة الجيوسياسية الأنانية أو إثارة أي صراع أو نزاع، بل تأمل بصدق أن يتحقق السلامُ والتنميةُ في دول الشرق الأوسط حتى جميع دول العالم.

من مجتمع المستقبل المشترك للبشرية ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي إلى المبادرة ذات النقاط الخمس بشأن تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والمبادرة ذات النقاط الأربع لحل المسألة السورية والرؤية ذات النطاق الثلاث حول تنفيذ “حل الدولتين”، تجسد كلها دور الصين ومسؤوليتها كأحد البناة لسلام العالم والمساهمين في التنمية العالمية والمدافعين عن النظام الدولي. ستقدم الصين مساهمات جديدة وأكبر للسلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط والعالم بكل التأكيد من خلال الوقوف إلى جانب الصواب التاريخي وإلى جانب التقدم البشري.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *