CGTN العربية/

يعد تغيير سكن الناس طريقة أساسية لحل مشكلة المياه والتربة السيئة وتحقيق التنمية السريعة للفقراء، كما أنها تعد طريقة مهمة لكسب المعركة ضد الفقر. في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي في شمالي الصين، توجد قرية هجرة إيكولوجية. اليوم، شهدت هذه القرية الصغيرة تغيرات كبيرة، وتمكن القرويون الفقراء الذين هاجروا من أعماق الجبال من إقامة “شاطئ ذهبي” في الصحراء ليتم تطويره.

قبل أربعة وعشرين عاما، كانت محافظة شي جي التابعة لمدينة قو يوان بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي تقع في جبال شاهقة ذات أرض قاحلة، وكانت تواجه الجفاف ونقص المياة على مدار السنة. جاءت نقطة التحول في ربيع عام 1997. جاء شي جين بينغ، نائب سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمقاطعة فوجيان في ذلك الحين إلى نينغشيا للتفقد. واقترح نقل الفقراء من المناطق غير الملائمة إلى الصحراء غير المطورة في سهل هيتاو لبناء منازل جديدة، كما أطلق على قرية المهاجرين اسم قرية “مين نينغ”. وقال بثقة عالية إن “قرية مين نينغ” هي الآن شاطئ جاف، وستكون” شاطئا ذهبيا “في المستقبل.

وبدعم من أموال المعونة من مقاطعة فوجيان، بدأت قرية “مين نينغ” بناءها على الرمال، وانتقلت الدفعة الأولى من أكثر من 8000 مهاجر إلى هنا. من أجل الحصول على حياة أفضل، يعمل الجميع معا لبناء مشاريع الحفاظ على المياه وترتيب الأرض وتحويل المياه من النهر الأصفر إلى الصحراء. كما أرسلت مقاطعة فوجيان خبراء تقنيين لقيادة القرويين في بناء الصوبات الزراعية وزراعة الفطر لتطوير الإنتاج، وقاموا ببناء منازل جديدة على الشاطئ الجاف.

بمساعدة الأموال التي وفرتها مقاطعة فوجيان والتكنولوجيا والمواهب، نجحت قرية “مين نينغ” في الجمع بين الخصائص المحلية وتطوير صناعات مميزة مثل العنب وثمار الحضض والاستزراع المائي، وذهبت قرية “مين نينغ” إلى “الممر السريع” للتخلص من الفقر. في الـ19 من يوليو عام 2016، جاء شي جين بينغ الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إلى قرية “مين نينغ” للزيارة والتفقد مرة أخرى ويهتم كثيرا في تطوير حياة القرويين. واقترح أيضا التعاون من خلال وضع آليات وخطط من أجل التخفيف من حدة الفقر والدعم المقابل بين الشرق والغرب.

في الوقت الحاضر، تتميز قرية “مين نينغ” بعدد من الصناعات مثل الزراعة والتربية والخلايا الكهروضوئية والسياحة. وفي غضون السنوات الـ24 الماضية، انتقلت مجموعات من المهاجرين إلى هنا، وهناك الآن أكثر من 66000 مقيم دائم. في عام 2019، وصل نصيب الفرد من الدخل السنوي المتاح في المدينة إلى 13970 يوانا وانخفض معدل الفقر إلى 0.197%، وأصبحت الشواطئ الجافة السابقة “شواطئ ذهبية” مزدهرة وغناء.