Sunday 5th May 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

عقد من التغيرات.. مقاطعة جيانغسو تشهد تقدما شاملا

منذ سنتين في 14/سبتمبر/2022

شبكة طريق الحرير الإخبارية/ CGTN العربية/

حققت مقاطعة جيانغسو الساحلية بشرقي الصين قفزات تاريخية في مشاريع عديدة خلال العقد الماضي، وتمضي قدما في طريق تنموي جديد يتميز بنمو اقتصادي قوي ورفاهية الناس وبيئة طبيعية جميلة ومجتمع أكثر تحضرا.

تعد مقاطعة جيانغسو جزءا مهما للحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي الذي يغطي تسع مقاطعات وبلديتين ويمثل أكثر من 40% من سكان الصين ومجموعها الاقتصادي. وتعرف مدينة نانتونغ على الجانب الشمالي لمصب النهر باسم “بوابة الأنهار والبحار”. وأصبحت منطقة ووشان على ضفاف النهر مكانا شهيرا لممارسة الرياضة والترفيه.

وقال يوي فنغ، أحد السكان المحليين “نأتي دائما إلى هنا لركوب الدراجات، ويكون الهواء منعشا والطريق ممهدا جيدا. ونشعر بالسعادة وسط هذه المناظر الجميلة”.

لكن قبل عشر سنوات، كان الخط الساحلي أحد أكبر مراكز توزيع الكبريت المستورد للصين، مما أدى إلى تلوث شديد للبيئة الطبيعية المحلية.

وكان لجودة البيئة الطبيعية تأثير مباشر على رفاهية الناس. وزار الرئيس الصيني شي جين بينغ مقاطعة جيانغسو ثلاث مرات منذ عام 2012، وترأس ندوة حول التقدم الشامل في تنمية الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي في مدينة نانجينغ بالمقاطعة. وحث على بذل الجهود لبناء حزام نموذجي للتنمية الخضراء يتسم بالتعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة.

وكثفت المقاطعة جهود الاستعادة البيئية على طول نهر اليانغتسي، التي تشمل بناء ممرات بيئية وحظر الصيد في المياه الرئيسية وتنفيذ السياسات واللوائح المعنية. ووصلت جودة المياه في قسم النهر في المقاطعة إلى الدرجة الثانية بشكل عام في نظام جودة المياه المكون من خمس درجات للصين.

وتم تسجيل أكثر من 4100 نوع من الكائنات، بما فيها 125 نوعا نادرا ومهددا بالانقراض، في ثماني مدن على طول النهر.

وقال وو تشان، أحد السكان المحليين “شهدت المدينة تحولات هائلة من خلال الاستعادة البيئية. وعادت الحيوانات النادرة العديدة، وتسعدنا رؤيتها مجددا”.

وقال وانغ هونغ جيون، ساكن محلي آخر “تمت إزالة المنشآت الملوثة من ضفاف نهر اليانغتسي. وشهدت السيطرة على التلوث إنجازات ملحوظة”.

لم يشهد العقد الماضي تحولات هائلة في البيئة الطبيعية لمقاطعة جيانغسو فحسب، بل شهد أيضا إصلاحات عميقة لنمط تنميتها. ونقلت المقاطعة المصانع الملوثة على طول نهر اليانغتسي، حيث تم نقل أكثر من 4400 شركة كيميائية أو إغلاقها. وبدلا من ذلك، تزدهر الصناعات الناشئة مثل المعلومات الإلكترونية والطب الحيوي على طول النهر.

وتم تحويل منطقة جيانغنان الصناعية للتصنيع الذكي في مدينة تشانغجياقانغ من مصنع كيميائي، وبدأت رحلة جديدة للتنمية عالية الجودة مدعوما بإنتاج المواد الجديدة.

وقال شيوي جين، نائب مدير مكتب الإدارة بالمنطقة الصناعية “من المتوقع أن يتجاوز إجمالي قيمة الإنتاج للمنطقة الصناعية ستة مليارات يوان (865 مليون دولار أمريكي) بحلول العام المقبل، وسيتضاعف متوسط الإيرادات لكل وحدة مساحة عما كان عليه قبل إغلاق الشركات الملوثة. ومن خلال التنمية الخضراء، يمكن لشواطئ نهر اليانغتسي أن تحقق مزيدا من الفوائد”.

تابعت مقاطعة جيانغسو نموا مدفوعا بالابتكار في صناعاتها التحويلية، وسرعت من بناء المصانع وورش العمل الذكية.

وقال شن يويه تشي، كبير الفنيين لشركة تصنع الأجهزة والآلات الكهربائية “نعمل على تعزيز التغطية الكاملة لشبكة الجيل الخامس للاتصالات (5G) في العام الجاري وزيادة كفاءة إنتاجنا بنسبة 30%. ومن المتوقع أن تنخفض تكاليف التشغيل بمقدار 35 مليون يوان (5.05 مليون دولار أمريكي) في العام الجاري”.

قادت مدينة تشانغتشو بأساسها الصناعي القوي، الصين في قطاع الطاقة الجديدة من خلال ابتكار السلسلة الصناعية وترقيتها. وتبلغ الطاقة الإنتاجية لبطاريات الجر للمدينة ثلث إجمالي البلاد.

وقالت شن لي، نائبة مدير لجنة التنمية والإصلاح بالمدينة “شهدت المدينة تنمية هذه الصناعة من مشاريع وسلاسل صناعية إلى تجمعات صناعية، وتعزيز القوى الدافعة التي تدعم تنميتها”.

خلال السنوات العشر الماضية، ساهمت مقاطعة جيانغسو بأكثر من 10% من الناتج الاقتصادي للصين بمساحة أرض تبلغ 1.1% فقط من إجمالي البلاد. وقفز الناتج المحلي الإجمالي للمقاطعة من نحو 5.4 تريليون يوان في عام 2012 إلى 11 تريليون يوان (1.59 تريليون دولار أمريكي) في العام الماضي.

وتوسع إجمالي حجم التجارة الخارجية للمقاطعة من نحو 3.4 تريليون يوان في عام 2012 إلى نحو 5.2 تريليون يوان (750 مليار دولار أمريكي) في العام الماضي. وأصبحت المقاطعة موطنا لأكثر من 37 ألف شركة فائقة التقنيات، أو أكثر من سبعة أضعاف العدد قبل عقد من الزمن. وتنتج المقاطعة خمس صادرات الصين للمنتجات فائقة التقنيات.

وارتفع نصيب الفرد للدخل المتاح السنوي لسكان المقاطعة من 22.4 ألف يوان إلى 47.5 ألف يوان (6850 دولارا أمريكيا) خلال العقد الماضي. ونمت نسبة السكان الدائمين الحضريين إلى 73.9% من إجمالي عدد السكان، بزيادة 10.9 نقطة مئوية عن عام 2012.

وتم إنشاء شبكة سكك حديدية فائقة السرعة تغطي المقاطعة بأكملها، وزادت أطوال خطوط السكك الحديدية فائقة السرعة للمقاطعة من 627 كيلومترا في عام 2012 إلى 2212 كيلومترا.

وقال تشنغ يان، مدير مكتب البحوث بحكومة المقاطعة “سنسعى لكتابة فصل جديد للتنمية في حملة التحديث بالمقاطعة، وتقديم مساهمات جديدة للتنمية الشاملة للصين”.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *