Sunday 19th May 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

ضخ حيوية الشباب في الصداقة الصينية العربية

منذ 10 أشهر في 15/يوليو/2023

شبكة طريق الحرير الاخبارية/ CMG/

 

عندما اجتاح العالم موجة الحرارة النادرة هذا الصيف، شهد التواصل بين الشباب الصينيين والعرب “موجة الحرارة” أيضا، حيث انعقدت بنجاح سلسلة من الفعاليات للتواصل الودي بين شباب الجانبين، مثل الحوار بين القادة الشباب الصينيين والعرب، وعمل العلماء الشباب البارزين في الصين، والمحاضرة الافتراضية بعنوان “الحوار مع تيانقونغ”، والمخيم الصيفي لـ”جسر اللغة الصينية”، والتواصل بين الدبلوماسيين الصينيين الشباب والشباب في الدول المضيفة، الأمر الذي يلفت أنظار الجميع. وساهم الشباب الصينيون والعرب، بصفتهم ورثة الصداقة التقليدية والقوة الجديدة للتعاون الودي، في ضخ حيوية شبابية لا تنضب في العلاقات الصينية العربية، الأمر الذي يعكس مسؤولياتهم والتزاماتهم تجاه العصر.

العمل سويا على توريث الصداقة التقليدية. ترجع الصداقة التقليدية بين الصين والدول العربية إلى زمن بعيد. تاريخيا، ظلت الصين والدول العربية تتبادلان المعرفة والفهم والمساعدة، وتتعاونان مع بعضهما البعض لتحقيق الكسب المشترك، وزاد الوعي بمجتمع المستقبل المشترك ترسخا في قلوب الجانبين. قبل فترة، أجرت شركة العلاقات العامة في دبي استطلاع الرأي لـ3600 شاب تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة في 18 دولة عربية، وأظهرت النتائج أن 80% من الشباب العرب يعتبرون الصين حليفا، متقدمة لدول كثيرة. كما أظهرت استطلاعات الرأي السابقة أن الشعوب العربية، وخاصة جيل الشباب، يعتبرون الصين صديقا مخلصا وودودا وموثوقا به. إن الحفاظ على الصداقة التقليدية الصينية العربية وتوريثها إلى الأجيال القادمة، هو أمر يتفق مع المصالح الأساسية للشعبين والتطلع المشترك لشباب الجانبين.

العمل المشترك على مناقشة التنمية الخضراء. في عالم اليوم، تواجه التنمية المستدامة للبشرية تحديات غير مسبوقة بسبب أزمة الغذاء والتحول الأخضر والتلوث البيئي والأمن الإيكولوجي. وأظهر تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا أن عدد الفقراء في الدول العربية بلغ 130 مليون، ما يشكل أكثر من ثلث سكان المنطقة، وقد يرتفع إلى 36% بحلول عام 2024. في هذا السياق، ركزت الدورة الثالثة لبرنامج سفراء الشباب للصداقة الصينية العربية على التنمية الخضراء، وأجرت الحوار بين القادة الشباب، ونظمت الزيارة الميدانية إلى منطقة تشانغبينغ ببكين ومدينة يويلين بمقاطعة شانشي، حيث تبادل الشباب الآراء بشكل معمق حول تغير المناخ والتحول لصناعة الطاقة وغيرهما من المواضيع، كما تبادلوا الخبرات القيمة والاقتراحات السياسية لتعزيز التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة. خلال هذه العملية، زادت معرفة الشباب الصينين والعرب للعلاقة الوثيقة بين التحديث الصيني النمط والتنمية والنهضة في الدول العربية وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، الأمر الذي يزيد قدرتهم على المشاركة الأفضل في الحوكمة العالمية وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المستقبل.

العمل سويا على تعزيز التعاون في الابتكار. في الآونة الأخيرة، لفت وجه عربي في حقل القمح بيوننان أنظار الكثيرين. إنه الشاب المصري أحمد عرفان الذي جاء إلى الصين في إطار “برنامج استضافة العالمين الشباب المتفوقين من الدول النامية في الصين” للعمل في فريق البحث والابتكار للتقنيات الجديدة حول القمح، يعمل أحمد مع الباحثين الصينيين الشباب في حقل القمح من أجل تحقيق هدفه المتمثل في مساعدة مصر في رفع مستوى تربية القمح. كما قام الشباب من الصين ومصر والجزائر والكويت والدول العربية الأخرى بـ”النظر إلى الفضاء” وأجروا المحاضرة الافتراضية بعنوان “الحوار مع تيانقونغ”، لإضاءة حلم الفضاء المشترك.

مع جولة جديدة من الثورة التكنولوجية والتحول الصناعي، أصبح الشباب الصينيون والعرب بشكل تدريجي العمود الفقري في مختلف المجالات والصناعات، ويخلقون عددا متزايدا من النقاط الساطعة للتواصل والتعاون في مجال الابتكار، ويحققون المزيد من الإنجازات في العصر الجديد، ويشكلون جيلا شابا يجرؤ على الريادة والعمل.

التحدث المشترك عن تناغم الحضارات. يتقدم التواصل بين الحضارتين الصينية والعربية التواصل بين حضارات العالم، وأصبح نموذجا للتواصل والتعلم المتبادل بين مختلف الحضارات، ولدى الشباب الصينيين والعرب الاهتمام والإعجاب لحضارة الجانب الآخر. في العطلة الصيفية، وصلت الدفعة الأولى من الطلاب القطريين إلى مدينة داليان وبكين للمشاركة في المخيم الصيفي لـ”جسر اللغة الصينية”، وأطلقوا رحلتهم لتعلم اللغة الصينية وتجربة الثقافة الصينية.

خلال الفترة قبل وبعد “يوم الشباب العربي” الذي يصادف 5 يوليو، أجرى الدبلوماسيون الصينيون الشباب في الدول العربية فعاليات التواصل مع الشباب من الكويت والمغرب وموريتانيا. ويلتزم الشباب بروح الصداقة القائمة على “التآزر والمساواة والمنفعة المتبادلة والشمول والتعلم المتبادل”، ويكرسون مفهوم الحضارة القائم على المساواة والتعلم المتبادل والحوار والشمول، ويسردون قصة التعاون الصيني العربي بالخطوات على الأرض، مما يجعلهم السفراء للصداقة الصينية العربية.

يعد الشباب مستقبل الوطن وأمل الأمة ومستقبل الابتكار. في نهاية العام الماضي، عقدت القمة الصينية العربية الأولى بنجاح، حيث طرح الرئيس شي جينبينغ “الأعمال الثمانية المشتركة” للتعاون العملي بين الصين والدول العربية، بما فيه العمل المشترك لتكوين الشباب، الأمر الذي يرسم خطة عريضة جديدة لتعزيز التواصل الودي بين الشباب الصينيين والعرب.

في الرحلة المستقبلية العظيمة، لا شك أن الشباب الصينيين والعرب سينجحون في توريث الصداقة الصينية العربية، بما يتناقل الصداقة التقليدية ويزيد التعاون الودي متانة ويضخ قوة الشباب في بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *