نشر موقع “El Periódico” الأسبانية مقالاً في العاشر من الشهر الجاري بعنوان “عادات سيئة لخسارة الحروب”، وذكر فيه أن الولايات المتحدة وحلفاءها خبراء في “خسارة” الحروب. المزيد من التفاصيل فيما يلي:

الولايات المتحدة وحلفاؤها أبدعوا بشكل خاص في خسارة الحروب. لكن هذا ليس “خطيرا”، لأنه لا يزال بإمكانهم تحديد كيفية وصف الحقائق. يمكنهم استخدام كلمة “الانسحاب” بدلاً من الفشل، يمكنهم أن يقولوا “دع الأفغان يقررون مستقبلهم بأنفسهم” بدلاً من الاعتراف بالتخلي عنهم. من أجل “تحرير” تلك البلدان التي لا تطالب “بتحريرها”، وإشعال نيران الحرب الأهلية، ثم المغادرة على عجل، وخلق المشاكل أكثر من إيجاد الحلول، وهذه الحالة من  الإنهزام تجعل أفغانستان من بين الضحايا أيضًا.

نفس الحال في العراق. اتهمت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بتشكيل تحالف مع تنظيم “القاعدة” والارتباط بهجمات 11 سبتمبر الإرهابية. في الحقيقة هناك دافع آخر وراء كل أنواع الدعاية وهو السيطرة على حقول النفط.

أصبح العراق المحتل ساحة معركة للهجمات وعمليات الخطف، مع سقوط العديد من الضحايا المدنيين. وأدى سقوط العراق إلى ولادة عشرات الجماعات المسلحة المتطرفة التي استمرت في شن هجمات في أوروبا وآسيا وأفريقيا. والمجموعة الرئيسية هي تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف.

استخدم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حق النقض ضد التدخل البري في سوريا، وراهن على “الجيش السوري الحر”. هذه منظمة متمردة شكلها معارضو الرئيس السوري بشار الأسد. ومنذ ذلك الحين، “طغت” العديد من المنظمات العنيفة على سوريا.

لم تكسب الولايات المتحدة أي حرب منذ الحرب العالمية الثانية، وفي الحروب التي خسرتها، كان الخاسر الرئيسي هو ملايين المدنيين الأبرياء، وبعكس ذلك ، فإن الذين بدأوا الحرب لا يقلقون.

ما هي فوائد احتلال أفغانستان لمدة 20 عاما؟ ربما كان الأمر يتعلق باستخدام الكثير من الذخيرة واختبار الأسلحة. إنهم أعضاء دائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ولهم حق النقض، وهم نظريا من رعاة السلام، لكنهم أيضًا مصنعون رئيسيون للأسلحة. لذلك فإن انتصار الانحلال الأخلاقي هو أكبر هزيمة لهؤلاء