Thursday 16th May 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

توجس فرنسا من التقارب الاقتصادي الجزائري الصيني

منذ 4 سنوات في 04/فبراير/2020

شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

 رجوى قوراري*

العلاقات الجزائرية الصينية ليست وليدة اليوم، بل هي نتاج سنوات من الصداقة والتعاون البنّاء فيما بينهما. وعلى سابق عهدها، فإن هذه العلاقة المتميزة عَرفت قفزة نوعية خاصة في المجالات الاقتصادية، التي أثمرت إنجاز العديد من المشاريع الكبرى شراكةً بينهما، حرصاً على تعميق التعاون وزيادة التلاحم البيني، وتعميم الفائدة بين الشريكين. ومع انضمام الجزائر لمبادرة الحزام والطريق وعزم السلطات الجزائرية على تعزيز الشراكة مع الصين، التي بلغت المستوى الاستراتيجي الشامل منذ سنوات، دق ناقوس الخطر لدى الشريك التقليدي الفرنسي، حيث أن هذا الانضمام جاء ليؤكد ويترجم مخاوف وانزعاج السلطات الفرنسية التي عبّرت عن ذعرها من التمدّد الصيني في دول شمال إفريقيا التي كانت محتكَرةً بل ومستعمَرةً من طرفها.

ووسط دعوات الحِراك الشعبي في الجزائر الذي طالب السلطات الجزائرية الطلاق من فرنسا ووقف التبعية لها، وهي المعروفة بدعمها “لنظام المافيا في البلاد” واستحواذها على مستثمرات الجزائر، جاء قرار الانضمام إلى المشروع الجديد “الحزام والطريق” ليُثير العديد من التساؤلات، وأتت بوادر التوجه الجزائري لأكبر شراكة مع التنين الصيني واضحاً في مختلف المجالات على حساب الشريك السابق (فرنسا).

 ورغم البُعد الجغرافي بين البلدين (الجزائر والصين)، إلا أن الصداقة الحقيقية والروابط التاريخية التي تجمعهما، تزيد من التقارب بينهما. فالصين اليوم باتت تتصدر قائمة الشركاء التجاريين، وأول مزوّد للجزائر من حيث السلع المختلفة، ليتأكد التحرّر من فرنسا التي تمني نفسها بأحقيتها في السوق الجزائرية، وبأنها سوقاً للسلع الفرنسية وفقط(!)، وليست سوقاً عذراء واعدة للتنوع في الاستثمار والتبادل التجاري. وهي خطوة ورسالة لتعزيز دبلوماسية التنويع الاقتصادي للجزائر، مما يجعل العملاق الأسيوي اليوم هو المرشح الأكبر للظفر بالمزيد من الصفقات في الجزائر بعد نجاحها في العمل على إنجاز مشاريعاً ضخمة في العديد من المجالات، ومنها الطُرق السريعة، والمستشفيات والمصانع الكبرى، والأقطاب السكنية التي شملت بناء مدن جديدة، وكذا الصفقات الفضائية، لتعلن الجزائر من خلال ذلك التوجّه نحو الحضن الصيني في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتسحب البساط من تحت الهيمنة الفرنسية التي أضحت من الماضي.

#رجوى قوراري، عضوه في الفرع الجزائري للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلَفَاء) الصين.

(التدقيق اللغوي والتحرير الصحفي: أ. مروان سوداح)

(المراجعة والنشر: عبد القادر خليل).

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *