شبكة طريق الحرير الإخبارية/

باكو، 15 يوليو، أذرتاج/

قامت جمهورية أذربيجان باستضافة مؤتمر بيني عبر الإنترنت في الفترة من 13 إلى 14 يوليو لوزراء خارجية حركة عدم الانحياز بخصوص “حركة عدم الانحياز في إطار الجهود المتعددة الأطراف لمكافحة التحديات العالمية”.

وفقًا لما أفاده المكتب الصحفي لوزارة الخارجية لأذرتاج، أن الهدف الرئيسي من المؤتمر هو مناقشة التطور المحرز في مكافحة التحديات العالمية من خلال الجهود المشتركة لأعضاء الحركة منذ عقد قمة باكو والخطوات التالية التي يجب اتخاذها في هذا الاتجاه. وقد حضر المؤتمر وزراء خارجية 33 دولة وممثلون رفيعو المستوى من حركة عدم الانحياز والدول المراقبة.

في بداية المؤتمر، ألقى رئيس جمهورية أذربيجان ورئيس حركة عدم الانحياز “إلهام علييف”، كلمة بالفيديو أمام المشاركين في الحدث. حيث قام الرئيس في الخطاب عبر الاتصال المرئي بالحديث عن المبادرات الناجحة المنفذة برئاسة حركة عدم الانحياز الأذربيجانية، مشيرا إلى أن الجهود ستتواصل لتعزيز المكانة والنفوذ الدوليين للحركة برئاسة جمهورية أذربيجان.

كما قام الرئيس بإخطار الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز بالحرب الوطنية التي استمرت 44 يوما وتداعياتها، والتي انتهت بتحرير الأراضي الأذربيجانية من الاحتلال الأرميني، وأكد الرئيس على أن انتصار أذربيجان انتصار للقيم الأساسية للقانون الدولي والعدل وحركة عدم الانحياز، وكما تم اطلاعهم على الفظائع التي ارتكبتها أرمينيا في أراضي أذربيجان خلال فترة الاحتلال لما يقرب من 30 عامًا، وشكر الرئيس الدول الأعضاء على دعمها المستمر لوحدة أراضي أذربيجان وسيادته وحرمة حدوده خلال سنوات الاحتلال وخلال الحرب الوطنية.

وبعد الخطاب، صدر تقرير من الرئاسة الأذربيجانية حول الأعمال المنجزة خلال 21 شهرًا من رئاسة جمهورية أذربيجان.
بعد ذلك تمت مناقشة واعتماد الإعلان السياسي للمؤتمر الوزاري. حيث يحتوي هذا الإعلان على عدد من البنود ذات الأهمية الخاصة لأذربيجان، إلى جانب التعبير عن موقف الدول الأعضاء من القضايا الحالية المدرجة على جدول أعمال حركة عدم الانحياز.

وبناءً علي هذا، فإن الدول الأعضاء في المنظمة تقدر مبادرة الرئيس “إلهام علييف” لعقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لمكافحة وباء COVID-19 من خلال الإعلان السياسي. وهم ممتنون بالفعل لأذربيجان على استعدادها لرئاسة نهاية عام 2023.

وبالإضافة إلى ذلك، يحدد الإعلان عددًا من المبادرات الناجحة التي أطلقها رئيس جمهورية أذربيجان بصفته رئيسًا للمنظمة، بما في ذلك قمة مجموعة اتصال COVID-19 التابعة لحركة عدم الانحياز في 4 مايو 2020، والجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن COVID-19 في 3-4 ديسمبر، وكذلك قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المؤرخ 22 مارس 2021 بشأن التوزيع العادل والمنصف للقاحات الوباء.

كما أشاد الإعلان ببرنامج تدريب المحاكاة الدولي لنموذج حركة عدم الانحياز الذي بدأته الرئاسة الأذربيجانية لأول مرة في تاريخ المنظمة. كما تؤكد الوثيقة أيضًا وفقًا لاقتراح الجانب الأذربيجاني على أهمية أنشطة التعافي وإعادة الإعمار وإعادة الإدماج بعد الصراع في الدول الأعضاء، وتؤكد على أهمية أنشطة إزالة الألغام الفعالة والدعم الدولي في الدول الأعضاء الأكثر تضررًا من الألغام الأرضية وغيرها من الذخائر غير المنفجرة. حيث يقوم الاعلان السياسي بمنح روسيا صفة مراقب في حركة عدم الانحياز بناءً على طلبها، ويرحب باقتراح الحكومة بعقد القمة المقبلة للمنظمة في أوغندا في أواخر عام 2023.
ومن الجدير بالذكر أن أذربيجان تترأس حركة عدم الإنحياز لمدة 3 سنوات الي عام 2022 وقد كان من المفترض أن تليها أوغندا إلا أن أذربيجان استجابت بشكل إيجابي لطلب الدول الأعضاء لرئاسة المنظمة لسنة إضافية.