اقتبس وانغ يي عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني في المؤتمر الصحفي للدورة الرابعة للمؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني الثالث عشر الذي عقد 7 مارس في بكين، اقتبس المثل الشعبي العربي لتفسير العلاقات الصينية العربية: الصداقة شجرة جذورها الوفاء وأغصانها الوداد، حيث تزدهر شجرة الصداقة بين الصين والدول العربية بصفتها أصدقاء وشركاء وأخوة طيبون، وتعمل الصين على تعزيز التعاون متبادل المنفعة بين الجانبين لتحقيق التنمية المشتركة:
تتمسك الصين بمبدأ “المنفعة المتبادلة والفوز المشترك” في تعزيز التبادلات والتعاون مع الدول العربية، وبالرغم من أن انتشار فيروس كورونا المستجد يؤثر سلبا على اقتصاد العالم، لكنه لم يوقف تطور التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية، حيث بلغ حجم التجارة الصينية العربية في العام الماضي 240 مليار دولار، واستأنفت بشكل منظم المشاريع الرئيسية لـ “الحزام والطريق” بين الصين والدول العربية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في التقنيات عالية التكنولوجيا، مثل5G والذكاء الاصطناعي، والفضاء.
كما تتمسك الصين بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتدعم شعوب الدول العربية في اتخاذ المسار الذي تختاره. ومنذ ظهور الاضطرابات في بعض دول المنطقة، دعمت الصين دائمًا الدول المعنية لاختيار مسارها الخاص بشكل مستقل ومنظم، خلافا عن بعض الدول الغربية التي تتدخل مباشرة في الشؤون الداخلية للدول العربية تحت غطاء “الديمقراطية والحرية”.
وتتمسك الصين أيضا بمبدأ “الانسجام” في التعامل مع الشؤون العربية، وهناك العديد من النقاط الساخنة في المنطقة العربية، وتحدث صراعات محلية من حين لآخر، ولا يزال الوضع في بعض الدول مضطربًا، ولا يزال الطريق طويلاً لتحقيق السلام والأمن الإقليميين. لطالما دعت الصين إلى التسوية السلمية للنزاعات بالوسائل السياسية، وتعتقد أنه يجب على جميع الأطراف الإصرار على التعبير عن مطالبهم من خلال الحوار والتفاوض، بدلاً من السعي وراء الفوائد من خلال النزاعات المسلحة.
وفي المستقبل، نحن على يقين بأنه في ظل الجهود المشتركة، سيحقق الجانبان نتائج مثمرة جديدة في تطوير الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية وتعميق بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك.
*إذاعة الصين الدولية أونلاين.