Sunday 5th May 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

بعد  عشرين عاما، ما هي الاعتبارات الأمريكية في إعلان تقرير “11 سبتمبر”

منذ 3 سنوات في 14/سبتمبر/2021
شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/

CGTN العربية/

عقدت الحكومة الأمريكية عددا من الفعاليات المتعلقة بالذكرى العشرين لهجمات “11 سبتمبر” في نهاية الأسبوع الماضي. من الواضح أن النخبة السياسية الأمريكية تأمل في توديع الحرب التي استمرت 20 عاما على الإرهاب في الشرق الأوسط من خلال هذه الفعاليات.

أدت المأساة التي وقعت قبل 20 عاما إلى تعديل جذري في الإستراتيجية العالمية للولايات المتحدة. مدفوعة بدافع الانتقام، حولت الولايات المتحدة تركيزها الاستراتيجي إلى الشرق الأوسط لمكافحة الإرهاب. ومع ذلك، مدفوعة بطموحات الهيمنة، لم تتوقف الأعمال العسكرية الأمريكية عند مكافحة الإرهاب. تعتقد الولايات المتحدة خطأ أن السبب الرئيسي للأرض الخصبة في الشرق الأوسط للتطرف العنيف هو الافتقار إلى الديمقراطية والحرية وانحراف إجراءات مكافحة الإرهاب. بعد أفغانستان، شنت الولايات المتحدة حرب العراق، وهاتين الحربين المطولتين حولتا البلدين إلى جهنم على الأرض وتسببا في كارثة إنسانية.

بعد 20 عاما من الهزيمة في الشرق الأوسط، بدأت الولايات المتحدة في تنفيذ تصحيحات استراتيجية للأخطاء في الشرق الأوسط. في عشية الذكرى العشرين لهجمات “11 سبتمبر”، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمرا تنفيذيا يطلب رفع السرية عن النص الكامل لتقرير التحقيق حول الحادث في غضون ستة أشهر. تجرأ بايدن على التطرق إلى هذه القضية الحساسة من جهة للوفاء بوعوده الانتخابية، ومن جهة أخرى بسبب تعرضه لضغوط أسر ضحايا حادث “11 سبتمبر”، لكن السبب الأساسي هو الخلاف في التحالف بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

لطالما كانت نتائج هجمات “11 سبتمبر” موضوعا مثيرا للجدل في المجتمع الأمريكي، وينصب التركيز على العلاقة بين السعودية وحادثة “9.11”. هذا ليس فقط لأن 15 من الخاطفين التسعة عشر كانوا سعوديين، وأسامة بن لادن هو سعودي أيضا، ولأن المسؤولين السعوديين وآخرين يشتبه في أن لهم صلات بالإرهابيين.

قررت إدارة بايدن نشر التقرير الكامل لسببين:

أولاً، تراجع أهمية السعودية بالنسبة للولايات المتحدة بشكل ملحوظ، وتواجه العلاقة السعودية الأمريكية القائمة على “النفط مقابل الأمن” اختبارا. مع ثورة النفط الصخري والتطور السريع لمصادر الطاقة الجديدة، حققت الولايات المتحدة استقلالها في مجال الطاقة، وهذا أيضا يجعل التحالف الأمريكي السعودي يفقد أساسه.

ثانيا، إلتزام إدارة بايدن بإعادة حقوق الإنسان إلى جوهر الدبلوماسية الأمريكية. لا يتمثل الهدف النهائي للولايات المتحدة في رفع السرية عن التقرير والتخلي تماما عن السعودية، ولكن لإخضاع واحتواء السعودية وتعزيز سيطرتها عليها. لأن التقرير قد لا يحتوي على أدلة قاطعة تثبت تورط الحكومة السعودية في الهجمات الإرهابية. تنوي الولايات المتحدة زيادة ضغط الرأي العام على السعودية، وطمأنة أسر الضحايا، وتزويدهم بـ “الأدلة” على ادعاءاتهم ضد الحكومة السعودية، حتى تدخل السعودية في نزاعات قضائية مطولة.

استخدمت إدارة بايدن انسحاب القوات من أفغانستان ورفع السرية عن تقرير التحقيق لإحياء الذكرى العشرين لهجمات “11 سبتمبر” وتأمل الولايات المتحدة في توديع عصر مكافحة الإرهاب والتدخل المسلح في الشرق الأوسط. ومع ذلك، بعد ويلات التدخل العسكري، لا يمكن تهدئة الوضع في الشرق الأوسط. إذا تمسكت الولايات المتحدة بفكرها في الهيمنة على الشرق الأوسط ولم تفكر في أخطائها الإستراتيجية في الشرق الأوسط، فمن المحتمل أن تفشل في الخروج من ظل هجمات “11 سبتمبر” وهدف “التحكم عن بعد” في الشرق الأوسط.

التصنيفات: أخبار وتعليقات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *