Tuesday 16th April 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الوزاري التاسع: بروز التضامن السياسي والصحي العربي الصيني في مكافحة الجوائح ولإقامة مجتمع المصير المشترك للبشرية

منذ 4 سنوات في 07/يوليو/2020

*خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

بقلم / وو فو قوي / عبد الكريم


*مستشرق وعضو مَجمع الكِتاب الثقافي الصيني الدولي
*عضو معهد العلوم والتقاليد الصينية للثقافية الدولية
*كاتب من الصين/ واحد من أهم الخبراء في شؤون الشرق الأوسط الصيني
*كبير مستشاري الشؤون الثقافية في مركز الشرق الأوسط للدراسات و التنمية


كما تعلمون، فقد اختتمت مساء يوم الإثنين الماضي (06/07/2020م) الدورة التاسعة عبر تقنية الفيديو عن بُعد لمنتدى التعاون العربي – الصيني، والتي عُقدت في العاصمة الأردنية عمّان، واتفق جميع المُحللين السياسيين والدوليين على الأهمية الاستثنائية البالغة لهذه الدورة.
في هذا الاجتماع الدولي توحّدت الصين و الدول العربية لاتخاذ قرار تاريخي بشأن استجابتنا الجماعية لجائحة كوفيد-19، مكافحتها وتجفيفها والقضاء عليها بجهود جماعية.
كان الإجتماع مثمراً في كل نقلاته ونقاشاته وتميز بالرصانة ومحبة واحترام المشاركين بعمق لبعضهم البعض، واتفاقهم على تعزيز عقلاقات الاخوة والمحبة والتضامن في كل مجال وموضوع.
لقد شهدنا في اجتماع عمّان الدولي، تضامناً جماعياً غير مسبوق، إذ تقاطر رؤساء الحكومات من جميع أنحاء العالم العربي و الدول العربية إلى اجتماعات المنتدى، لمناقشة الدروس والتحديات والخطوات الجماعية المقبلة للتصدي للجوائح ولإبطال سمومها.
الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني – العربي ترأسه السيد (وانغ يي) – عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني، وإلى جانبه كان الرئيس العربي لدورة الاجتماع، وزير الخارجية الأردني السيد أيمن الصفدي، وبمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، والأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط.
في جدول أعمال الدورة التاسعة لهذا المنتدى، إطلع المشاركون على رسالة التهنئة التي أبرق بها للمجتمعين الرئيس الصيني شي جين بينغ. وبعد ذلك، ألقى معالي وزير الخارجية الصيني، السيد وانغ يي، كلمة بعنوان: “تعزيز التعاون في مكافحة الجائحة وبناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية”.
في كلمته لخص الوزير الصيني برنامج العمل المشترك الصيني – العربي، وعمل المشترك للصين و الدول العربية المتعلق بكوفيد-19 في سبعة مجالات رئيسية، هي: القيادة؛ والتحليل؛ والاتصالات؛ والإمدادات؛ والدراية؛ والبحوث والتأهب.
في أثناء المؤتمر، أُجري لقاء افتراضي بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، والأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط وغيرهم. فضلاً عن مناقشة القضايا التي تشكل محور الاهتمام لكلا الجانبين.
وقد انبهرت شخصياً ليس بإبداعهم وطاقتهم وإيجابيتهم فحسب، بل أيضًا بما أبدوه من انفتاح في مناقشة ما تعلموه من دروس. فالمندوبون يشكلون جزءاً حيوياً من القوى العاملة في الدول العربية، وكما هم يتعلمون منا، فنحن أيضاً نتعلم منهم.
هَدَفَ الاجتماع إلى دفع الشراكة الاستراتيجية الصينية ـ العربية للأمام، وبحث جهود مكافحة كوفيد-19، من خلال التضامن وتبادل المساعدات فضلا عن مناقشة قضايا اخرى ذات اهمية إستراتيجية للعرب والصين.

في اللحظة الحاسمة في معركة الصين ضد الجائحة، أعربت الدول العربية وشعوبها عن التضامن والدعم للجانب الصيني. إن الجائحة لا تعرف الحدود. يتعاطف الجانب الصيني مع الدول العربية التي تعاني من تفشي الجائحة، ويساندها مثلما ساندته.

اتصل قادة السعودية وقطر والإمارات ومصر والجزائر والسودان وسوريا والمغرب والعراق وموريتانيا بالقيادة الصينية هاتفياً متضامنين مع الصين. وتبرعت الدول العربية بأكثر من 10 ملايين كمامة و3.2 ملايين قفاز و100 ألف لباس واق إلى الصين، وأتت المساعدات للصين من الأردن أيضاً .

لغاية اليوم، قدمت الصين مساعدات لجميع الدول العربية في مكافحة الجائحة، وتبرعت بأكثر من 1.1 مليون كاشف اختبار، وقرابة 400 ألف لباس واق، وأكثر من 13 مليون كمامة و270 جهاز تنفس، وغيرها من المستلزمات إلى الجانب العربي حتى شهر يونيو/ حزيران المنصرم. وتم عقد عشرات الاجتماعات الافتراضية عبر الفيديو، بين الخبراء الصينيين ونظرائهم في الدول العربية بشأن الجائحة لتنسيق الجهود.

وتلتزم الصين بالعمل على تسريع تطوير العلاجات واللقاحات ووسائل التشخيص الفعاّلة، كجزء من التزامها بتسخير العلوم والحلول والتضامن لخدمة العالم .

في ختام مقالتي هذه، أُعرب عن “الأمل أن تستغل الصين والدول العربية عبر تقنية الفيديو هذا الاجتماع كفرصة لتعزيز التواصل والتنسيق الإستراتيجيين، ولدفع التعاون بشكل مطرد في مختلف المجالات، بما في ذلك الاستجابة لآليات مكافحة المرض على أوسع نطاق، ولتعزيز بناء مجتمع المصير المشترك الصيني – العربي من أجل المضي قدماُ بشكل أعمق وأكثر عملية، لتحقيق منفعة أفضل للصين و الدول العربية ولشعبي الجانبين.
ويؤكد هذه الاجتماع عبر تقنية الفيديو التاريخي على الدور الرئيسي الذي تضطلع به المملكة الأردنية الهاشمية في مكافحة الجائحة الفيروسية التي لا تعرف حدوداً، والتضامن كذلك في مكافحة الجوائح السياسية، وبهدف إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية لتعزيز وسائل إتاحة التكنولوجيات الصحية المأمونة والفعّالة للجميع لمكافحة أمثل لهذه الجائحة.
أود أن أختتم بالتأكيد على أنه لكي نعيش في عالم آمن، فإن “ضمان صحة جيدة للجميع” ليس الخيار الصحيح فحسب؛ بل هو الخيار الذكي أيضاً.

  • تدقيق وتحرير: أ. مروان سوداح.
  • مراجعة ونشر: أ. عبد القادر خليل.

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *