باريس، 2 ديسمبر، أذرتاج/

 

لا شك في أن أذربيجان دولة متعددة الثقافات وأن التراث الثقافي المسيحي في قره باغ سيحمى من قبل الحكومة.
تفيد أذرتاج أن هذا البيان صدر من النائب الأول لوزير الثقافة لجمهورية أذربيجان ووزير الثقافة المكلف أنار كريموف في مقابلة خاصة مع قناة فرانس 24 التلفزيونية.


وقال الوزير المكلف إن أذربيجان بلد متعدد الثقافات والأديان. يحظى جميع الأديان باحترام في بلدنا. تقع الكنيسة الأرمنية في باكو في وسط المدينة وهي مفتوحة للجميع.
ورداً على سؤال مقدم البرنامج حول تركيا أشار الوزير المكلف إلى أن تركيا التي تدعم النصر العسكري لأذربيجان في المنطقة، لا تتدخل في القضايا المتعلقة بالأماكن الدينية والأقليات.

بدأ القتال العنيف في 27 سبتمبر واستمر لمدة 44 يوماً وهزم الجيش الأذربيجاني من خلاله القوات الأرمنية ودخل قره باغ ووقعت أرمينيا على اتفاقية الاستسلام بوساطة روسية.
ورداً على سؤال مقدم البرنامج حول كنيسة شوشا، قال أنار كريموف إن الكنيسة في شوشا التي هي المدينة الرئيسية في قره باغ تضررت عن غير قصد ولكن ادعاءات العلماء الغربيين حول تدمير الكنائس الأذربيجانية غير صحيحة. هذه هي نتائج الدعاية الأرمنية ضد بلدنا.

أشير إلى أن الكنائس والمعابد اليهودية كانت تعمل في باكو وأن الآثار الدينية المسيحية في قره باغ موروثة عن أسلافنا. وقد تم التأكيد على أن أذربيجان قد حافظت وستحافظ على التراث الثقافي والديني المسيحي الموروث عن أسلافنا.
من الجدير بالذكر أن أرمينيا دمرت العديد من المعالم الدينية الإسلامية في المنطقة. سيتم توفير زيارة خبراء اليونسكو إلى المنطقة بمجرد أن تسمح الظروف الأمنية والطقس بذلك.

وكما أشير إلى أن أرمينيا استهدفت مركز كنجه السكني بصاروخ باليستي ودمرت الكنيسة الأرثوذكسية.
وقال أنار كريموف إن القرار الذي تبناه مجلس الشيوخ الفرنسي في الأسبوع الماضي والذي يقترح الاعتراف باستقلال قره باغ كان مجرد “قطعة من الورق”. وقالت الحكومة إن القرار لا يعكس الموقف الرسمي لفرنسا.
في الختام، دعا أنار كريموف فرنسا إلى ان تترك انحيازها وتبقى وسيطاً موثوقاً به كرئيس مشارك لمجموعة مينسك والتي تحاول التوسط في نزاع قره باغ منذ سنوات عديدة.