Friday 29th March 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

أرمينيا ستحاسَب على جرائمها

منذ 3 سنوات في 20/يناير/2021

(خاص بشبكة طريق الحرير الإخبارية)

 

أرمينيا ستحاسَب على جرائمها

 

بقلم: جاود شاهوردييف (صحفي، أذربيجان)

 

 كانت استعادة وحدة أراضي أذربيجان العام الماضي حدثاً تاريخياً هو الأكثر أهمية وسيتذكره الأذربيجانيون في جميع أنحاء العالم. إن الانتصار الكبير للجيش الأذربيجاني في الهجوم المضاد الذي شنه ضد القوات المسلحة الأرمنية المحتَلة في 27 سبتمبر 2020، كُتب بأحرف  ذهبية في التاريخ الحديث لأذربيجان الجديدة.  حقق الجيش الأذربيجاني انتصارًا كبيرًا جراء العملية العسكرية التي استمرت 44 يوماً، ودمر القوات المسلحة التي أنشأتها أرمينيا المعتدية لمدة 30 عامًا.  كان السبب الرئيسي لانتصارنا هو الوحدة بين الحكومة والشعب والجيش والدولة القوية واستراتيجية الجيش القوية التي انتهجها الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة إلهام علييف على مدى 17 عامًا، بالإضافة إلى الوحدة الوطنية والروح المعنوية لمقاتلينا. واليوم يرفرف العَلم الأذربيجاني في أراضينا المحررة من الاحتلال منذ ثلاثين عاماً.

 

 رأت أرمينيا المحتلة وأنصارها قدرة الجيش الأذربيجاني. لكن لا ينبغي للمعتدي أن يعتقد أنه سيسحب طوقه جانبًا عندما يُعاقب، ليس كذلك، يجب على أرمينيا أن تدفع ثمن التخريب وجرائم الحرب والأعمال الإرهابية المرتكَبة ضد أذربيجان طوال 30 عاماً. إنها لحقيقة أن المنظمات الدولية ومجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وكذلك المنظمات الأخرى، لم تقدم أي تقييم سياسي أو قانوني لجرائم الحرب التي ارتكبها الأرمن منذ 30 عامًا. على العكس من ذلك، فقد دعموا سياسة أرمينيا العدوانية. احتلت أرمينيا 20 % من أراضي أذربيجان لمدة 30 عامًا وقتلت عشرات الآلاف من المدنيين ودمرت آلاف المنازل والمباني والمعالم الثقافية الوطنية في هذه المناطق. تعرّضت المدافن والمقابر وشواهد القبور والمساجد والآثار التابعة لألبانيا القوقازية في مناطق شوشا ولاتشين وكلبجر وزانغيلان وفضولي، وكذلك قيمنا الوطنية الثقافية التي تثبت وجود الأذربيجانيين في تلك الأراضي للتخريب. قام الغزاة بحفريات أثرية واسعة النطاق ودمروا التلال ونقلوا المكتشفات المنهوبة إلى أرمينيا.

 

  نتيجة للتخريب الأرمني، تم تدمير كهفي الأزيخ وتاغلار وتلال كارا كوبيك وأوزرليك التي كانت أول مستوطنات بشرية في الأراضي المحتلة ، وتم استخدامها لأغراض عسكرية. بقيت في (قره باغ) الجبلية والمناطق المجاورة التي هي الأراضي الأذربيجانية المحتلة من قبل أرمينيا 13 أثراً مشهوراً عالميًا (6 معمارية و7 أثرية)، و292 ذات أهمية وطنية (119 معمارية و173 أثرية)، و330 ذات أهمية محلية (270 معمارية و22 أثرية و23 حديقة)، والمعالم الأثرية والنصب التذكارية و15 نموذجًا للفن الزخرفي)، والمعالم التاريخية والثقافية الأخرى. بالإضافة إلى 22 متحفًا فيها أكثر من 40 ألف معروضة، و927 مكتبة فيها 4.6 مليون كتاب، و808 ناد، و4 مسارح، وقاعتين للحفلات الموسيقية، و31 مسجدًا،  و9 قصور تاريخية،  و8 حدائق ثقافية وترفيهية،  و4 معارض فنية،  و85  مدرسة موسيقية. 

 تسبب الاحتلال العسكري للأراضي الأذربيجانية من قِبل أرمينيا في أزمة إنسانية حادة في البلاد ، فقد دَمرت أرمينيا العديد من المرافق الاجتماعية والاقتصادية وألحق أضرارًا جسيمة باقتصاد البلاد، فضلاً عن الآثار الثقافية التاريخية والمادية للشعب الأذربيجاني. كانت الآثار الثقافية والتاريخية المنهوبة والمدمَرة نماذج ثقافية قيمة للغاية ليس فقط لأذربيجان، ولكن أيضًا للحضارة العالمية. 

 وتجدر الإشارة إلى أن تعسف المحتلين الأرمن في الأراضي المحتلة والتدمير المتعمد للآثار التاريخية والثقافية، يتعارض مع اتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح، والاتفاقية الأوروبية لعام 1992، واتفاقية اليونسكو لعام 1972. بالإضافة إلى ذلك، تم ارتكب المُعتدي الأرمني جرائم بيئية في الأراضي المحتلة، فقد تم تدمير التنوع البيولوجي في المنطقة، وقطع أشجار الغابات، ونُهبت الرواسب المعدنية والخزانات،  وقاموا بتلويث البيئة عن سابق إصرار. إن القيادة السابقة والحالية لأرمينيا مسؤولة عن هذه الجرائم التي تصّنف في بند جرائم ضد الإنسانية.

 

 كشف الأرمن مرة أخرى عن أعمال التخريب التي قاموا بها عقب انسحابهم من مناطقنا المحتلة، فقد أحرقوا بيوتنا وغاباتنا المهجورة. لا يَخفى على أحد أن أراضينا التي تحتلها أرمينيا لما يقرب من 30 عامًا غنية بالمعادن المختلفة. ووفقاً للمعطيات الرسمية، كان هناك 155 نوع مختلف من الرواسب المعدنية في الأراضي المحتلة. هناك ما يكفي من رواسب الذهب في زانهغيلان وكلبجر. أدى الاحتلال الطويل للأراضي الأذربيجانية إلى استغلال ونهب مواردنا الطبيعية، بما في ذلك الذهب. وفقًا للخبراء، قبل بضع سنوات، بلغ إجمالي الأضرار التي ألحقتها أرمينيا بأذربيجان بسبب عامل الاحتلال 820 مليار دولار، ولكن في النتيجة المنهجية للحساب الجديد، سيُقدّر هذا الضرر بحوالي 1.2-1.3 تريليون دولار. باستخدام الإحصائيات المتاحة وطرق الحسابات الأولية، بلغت الأضرار التي لحقت بالبُنية التحتية لكل منطقة تقريبًا 6-8 مليار دولار.

 

سيتم إنفاق أكثر من 6-8 مليار دولار لتغطية هذه الأضرار. لأن استعادة البُنية التحتية المدمَرة لا يمكن اعتبارها فعّالة. على سبيل المِثال، تم تسجيل التعويضات عن الأضرار بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، إذ فُرضت التعويضات لأول مرة في خواتيم الحرب العالمية الأولى. في عام 1919، تم التوقيع على معاهدة فرساي التي اعترفت بمسؤولية ألمانيا النازية وحلفائها عن الأضرار التي ألحقوها بالدول والشعوب الأُخرى، وبالتالي تم تحديد التعويض بـ 269 مليار مارك ذهبي – ما يُعادِل حوالي 100 ألف طن من الذهب، ولهذا تم فرض التعويضات على ألمانيا وحلفائها بعد الحرب العالمية الثانية. 

 بعد حرب الخليج اعتُمد القرار الرقم 687 للأمم المتحدة الذي يُطلب بتعويض الخسائر الملحَقة بالكويت من قِبل العراق وحَددت لجنة التعويض التابعة للأمم المتحدة ماقدره 52.4 مليار دولار، وتمكنت من تغطية 48.7 مليار دولار منها.  من وجهة النظر هذه وبعد حساب قدر الضرر، يَحق لأذربيجان أيضًا الاستئناف أمام المحكمة الدولية والمطالبة بتعويض من أرمينيا المحتَلة. بعد أن عانت أذربيجان إلى أقصى حد من عدم تلبية هذا الحق، ستعاقَب أرمينيا في محكمة العدل الدولية التي ستجبرها على دفع تعويضات. 

 ومن الجدير بالذكر، أنه تم نشكيل اللجنة الحكومية المكلَّفة بمهمة تحديد الأضرار الملحَقة بالسكان المدنيين وممتلكات الدولة، بما في ذلك مؤسسات البُنية التحتية، وكذلك مؤسسات رواد العمل، اعتباراً من 27 سبتمير 2020، وضمان إزالة هذه الأضرار.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *