شبكة طريق الحرير الإخبارية/
بقلم: يلينا نيدوغينا
يتميز نادي “ناديجدا” – (الأمل)، الذي تأسس في عام 2002م في المملكة الأردنية الهاشمية، بنشاطه المتواصل في الأوساط الروسية في مختلف مناطق الوطن، وبخاصة مع السيدات الروسيات وعائلاتهن المختلطة، وأعدادهن كبيرة، وبتركيزه في أهدافه الاجتماعية السامية التي وَضَعَ تطبيقها نصب عينيه على الحياة المحلية وخدمة المجتمع، لا سيَّما الجيل الجديد، ابتداءاً من الأطفال وليس انتهاءاً بالشبيبة وكِبار السن، في محاولة نجحت منذ الخطوة الأولى، في نشر الثقافة والعلوم والفنون وغيرها، وتعميمها، والتشجيع على الإبداع فيها، لِمَا لذلك من انعكاسات جد إيجابية على شخصية الفرد المجتمعي، وتعظيم جهوده لخير الجماعة الإنسانية التي يعيش في كنفها.
مؤخراً، نشط النادي في مشروع فني يحمل اسم “روعة الشتاء”، حيث التأم في “البيت الروسي” / “المركز الروسي للعلوم والثقافة في عمّان”، وتميَّز بحفلٍ كبيرٍ ومتألقٍ بهذا العنوان، وشَهِدَ حضور حاشداً لافتتاح معرض المشروع الفني، الذي شارك فيه طلاب ثلاثة استوديوهات في العاصمة عَمَّان، هي: “الفنانون الشباب”؛ و البيت الروسي” و “ارسم!”، بمشاركة “مركز اللغة الروسية” و “نرسم معاً” لنادي “ناديجدا”.
اللافت في هذا النشاط الذي تنادى للمشاركة فيه ومتابعته الحضور التشاركي من أصحاب التخصص؛ بالإضافة إلى الشخصية الشهيرة أولغا دروموفا، وهي العضو المعروف دولياً والفخري في الأكاديمية الدولية للفنون المعاصرة، وفي الاتحاد المهني للفنانين في روسيا؛ الدعم والمساندة الملحوظة لهذه الفعالية من أليكسي فاليريفيتش بوكين، مدير عام “البيت الروسي” في عمان / المركز الروسي للعلوم والثقافة، و “مركز اللغة الروسية”، والنادي النسائي لأصدقاء الثقافة الروسية “ناديجدا”.
افتتح المدير أليكسي بوكين هذه الاحتفائية الفنية والثقافية، وترأس بنفسه توزيع شهادات التقدير على المشاركين، وألقى كلمة في الجَمع، عَرَضَت إلى معاني هذا الحدث، بالإضافة إلى كلمات من نشطاء النادي يلينا عازار، ونتاليا نازارينكو رئيسة نادي “ناديجدا”، وأولغا دروموفا، منظِمة الحفل، اللواتي تحدَّثن عن مساندة هذه الاحتفائية وغيرها من الأنشطة المشابهة لها، بهدف تطوير الجيل في عدة نواحٍ، وفتح كوى جديدة أمامه لاختيار ناجح لخياراته المهنية والثقافية في المستقبل، وخدمةُ للصداقة الأردنية الروسية وللإنسانية.
كما وجرى في فضاء العروض افتتاح معرض صور تضمن رسومات مثيرة للغاية ومشرقة وحيوية للفنانين الصِغار عن تصوراتهم للدنيا الواسعة ومشاغلها، ما كشف عن مواهب عظيمة للأطفال واليافعين، وتوافر خيال واسع لديهم يصب في خدمة المجتمع وصلاح الإنسان.
واشتملت الفعالية على افتتاح معرض الصور، ورقصات جاذبة لفتيات فرقة الأطفال “الكوريغرافيا” في نادي “ناديجدا”، برئاسة إيكاترينا لوكشينا، ويعود تاريخ هذا الفن وظهور المصطلح إلى حوالي عام 1700م، نتيجة الجَمع بين كلمتين يونانيتين قديمتين هما “الرقص المُستدير” و “التسجيل”. وكانت “الكوريغرافيا” قد ابتُكِرت كفنٍ يَحمل اللغة الفنية والتعبيرية الخاصة به، كونه نظاماً متكاملاً من التقنيات لنقل الصورة. أساس هذه الصورة هو الحركة التي بدورها ترتبط بطبيعتها بالإيقاع والموسيقى، ويَسمح هذان الأخيران للراقص أو الراقصة عَرض رواية مُشوقة ومُشرقة ومُعبِّرة وعاطفية.
*كاتبة وإعلامية أُردنية روسية.