وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)
قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الاثنين 13 ابريل 2020، إن علاقات الصداقة الصينية-الإفريقية صلبة كالصخر ولن تتأثر بأي حادث فردى.
قال وانغ خلال محادثة هاتفية مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه محمد، إنه يتعين على الصين وإفريقيا، كشريكين في التعاون الاستراتيجي الشامل، تعزيز التنسيق والتعاون في الرد على التحدي المشترك الذي يفرضه مرض فيروس كورونا الجديد “كوفيد-19”.
وأضاف وانغ إن الصين تأخذ فى الاعتبار أنه في اللحظة العصيبة خلال حربها لاحتواء تفشي المرض، قدم الاتحاد الإفريقي والدول الإفريقية الدعم للصين وعارضوا بشكل واضح أي محاولة لتسييس المرض، ما يظهر بشكل كامل علاقات الأخوة بين الصين وإفريقيا، حيث تقفان معا فى السراء والضراء، إلى جانب المستوى العالي من التعاون الاستراتيجي الثنائي.
ومع تفشي المرض فى أفريقيا، أشار وانغ إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ تحدث بشكل خاص مع قادة جنوب افريقيا ومصر ودول إفريقية أخرى عبر الهاتف، ليعرب عن تعاطفه ودعمه لهم وحث المجتمع الدولي على تعزيز المساعدة المقدمة للقارة الإفريقية في القمة الاستثنائية لقادة مجموعة العشرين.
وذكر وانغ أنه خلال مواجهة الضغط الذي تفرضه المعركة نفسها ضد المرض، استطاعت الصين أن ترسل مساعدات طارئة لأشقائها الأفارقة وقدمت كمية كبيرة من البضائع والمواد الضرورية، إلى الاتحاد الإفريقي ودول إفريقية من خلال قنوات مختلفة.
وأضاف وانغ أن الصين ستقدم المزيد من الإمدادات الطبية التي تحتاجها إفريقيا وستتشارك خبرتها في محاربة المرض مع أشقائها الأفارقة وسترسل خبراء طبيين وستساعد في شراء البضائع والمواد في الصين وستعمق التعاون الصيني الإفريقي في قطاع الصحة العامة.
وتعهد وانغ بأن تقف الصين بحزم مع إفريقيا وتحارب المرض مع أشقائها الأفارقة حتى يتحقق النصر على الفيروس في القارة الإفريقية.
وفيما يتعلق بالمشاكل التي تحدث عنها بعض الأصدقاء الأفارقة في العمل لمكافحة المرض من قبل بعض الحكومات الصينية المحلية، أكد وانغ أن الجانب الصيني يكرس جهوده للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين الصينيين والأجانب وعلاج جميع الأجانب في الصين بشكل متساو.
وقال وانغ إن الصين تعارض أي ممارسات تمييزية تستهدف مجتمعات معينة.
وأضاف وانغ أن الصين لطالما تمسكت بالسياسات الودية تجاه إفريقيا، مشيرا إلى الجانبين الصيني والإفريقي باعتبارهما شقيقين ورفيقين في المعركة ضد المرض، يقفان معا في السراء والضراء.
وذكر وانغ أن علاقات الصداقة التقليدية بين الصين وإفريقيا صمدت أمام اختبار التاريخ وتغييرات الوضع الدولي وهي صلبة كالصخر وغير قابلة للكسر وبالتأكيد لن تتأثر بحادث فردي أو تحريض بعض القوى.
وفي ظل الظروف الحالية، تحتاج الصين وإفريقيا إلى ثقة مشتركة ودعم متبادل وتضامن للتغلب على هذا الوقت العصيب، أكثر من أي وقت مضى، وفقا لوانغ.
ومن ناحيته قال موسى فقيه محمد، إنه متفق مع وانغ تماما فيما يتعلق بالعلاقات الودية بين افريقيا والصين.
وقال إن الدول الافريقية والصين تتشارك علاقات شراكة تعاونية استراتيجية شاملة وإن الجانبين من الأصدقاء ورفاق السلاح الذين ترتبط مصائرهم ارتباطا وثيقا، مضيفا أن لا شيء يمكن أن يغير أو يضر بعلاقاتهم الودية.
وأشار إلى أن الصين تعمل بجد لمنع عودة انتشار المرض في البلاد، قائلا إنه يؤمن أن الدولة الآسيوية لن تقوم بأي ممارسات تمييزية في أعمال الوقاية من المرض والسيطرة عليه.
وذكر أن الجانب الإفريقي لن ينسى دعم الصين خلال نضالاتها الوطنية للتحرير والاستقلال والقضاء على الفصل العنصري والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، مضيفا أن إفريقيا تشكر الصين بشكل خاص على مساعدتها الطارئة لمساعدة القارة في حربها ضد المرض.
واستطرد أن الجانبين تشاركا مهمة مقدسة لحماية علاقات الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين افريقيا والصين ولن يسمحا للقوى التي تحاول أن تستغل الوضع الحالي، بأن تبذر بذور الخلاف بين افريقيا والصين.
وقال إن افريقيا ستواصل وقوفها بقوة بجانب الصين.
الصين وافريقيا تعودان لبعضهما البعض.. نأمل ذلك سريعا لاحياء التاريخ المشترك الغني المضامين لهما..
نتمنى فك الارتباط مع عدو الماضي والحاضر والمستقبل وربط علاقات قوية على جميع الأصعدة مع الصين بوركت دكتور بن خالد على هذه الالتفاتة الطيبة بابرازك للعلاقات الصينية الافريقية