Saturday 2nd November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

هل سينتهي فيروس كورونا الجديد بسبب ارتفاع درجة الحرارة؟

منذ 4 سنوات في 07/يونيو/2020

CGTN العربية/

يقترب منتصف الصيف في نصف الكرة الأرضية الشمالي للأرض. ولا يزال هناك سؤال لم يتم حله بعد: هل ستساعد درجات الحرارة المرتفعة في الحد من انتشار فيروس كورونا الجديد؟ من المعروف أن فيروس كورونا أكثر حساسية لدرجات الحرارة المرتفعة. في الأول من مايو، أظهرت دراسة نشرت في مجلة “ذا لانسيت — ميكروبات” أن فيروس كورونا الجديد كان مستقرا للغاية عند أربع درجات مئوية، ومع ارتفاع درجة الحرارة للبئية إلى 70 درجة مئوية، فقد فيروس كورونا الجديد نشاطه بعد خمس دقائق.

غالبا ما يصاحب ارتفاع درجة الحرارة في الصيف أشعة فوق بنفسجية قوية. تحلل الأشعة فوق البنفسجية الأحماض النووية، والذي يدمر المادة الوراثية للفيروس، مما يجعل من المستحيل استمراره في التكاثر، ويسهل حينها القضاء عليه بسرعة. هذه الطريقة في قتل البكتيريا والفيروسات شائعة في المستشفيات وتستخدم لتعقيم المعدات المختلفة.

قال مارك ليبسيتش، بروفيسور علم الأوبئة بجامعة هارفارد في مقابلة مع وسائل الإعلام، إنه إذا كان فيروس كورونا الجديد يشبه فيروس الأنفلونزا الاعتيادي، فمع تغير المواسم قد يزداد انتشاره في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، أما في نصف الكرة الأرضية الشمالي، فقد خفف انتشاره فعلا إلى حد ما.

فيروس كورونا الجديد ودرجة الحرارة

لكن لا تكون الأمور واقعا كما نعتقد. فعلى الرغم من دخول نصف الأرض الشمالي فصل الصيف، إلا أن فيروس كورونا الجديد يواصل انتشاره. في السابق، قام الباحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد بتحليل انتشار فيروس كورونا الجديد في آسيا، وأظهرت النتائج أن فيروس كورونا الجديد الذي تسبب في جائحة كوفيد-19، ليس حساسا للطقس كما يتوقع الكثير من الناس.

وخلص الباحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد إلى أن درجة ارتقاع الحالات في المقاطعات الباردة والجافة بالصين، مثل جيلين وهيلونغجيانغ، تشبه درجة ارتفاع الحالات في المناطق شبه الاستوائية، مثل منطقة قوانغشي الذاتية الحكم لقومية تشوانغ؛ ولن يكون للتغيرات في درجة الحرارة والرطوبة في الربيع والصيف تأثيرا كبيرا على انتشار الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد. 

بالإضافة إلى ذلك، نشر الباحثون في كلية لندن للصحة العامة والطب المداري في المجلة الطبية “ذا لانسيت — صحة الكوكب” في 6 مايو أن قوة انتشار فيروس كورونا الجديد في جميع أنحاء العالم تشير إلى أنه لا يمكن اعتبار الموسم كعامل تنظيم رئيسي لانتشاره.

على الرغم من أن الاحتباس الحراري قد يقلل بشكل طفيف من انتشار الفيروس، ولكن لا يوجد دليل على أن الاحتباس الحراري سيقلل من فعالية انتشار فيروس كورونا الجديد، إلى درجة أنه لا حاجة إلى إجراءات التدخل الإضافية لوقف انتشاره. حتى ولو كان هناك ارتباط معين بين فيروس كورونا الجديد ودرجة الحرارة، لكن في ظل العبء الثقيل لجائحة كورونا على المشهد الصحي بالعالم، فإنه ما إذا كان الصيف سيؤثر على انتشاره فإن ذلك لم يعد عاملا رئيسيا.

تدابير الحوكمة العامة القوية تكون الأكثر فعالية

في 18 مايو، أظهرت دراسة أجراها الباحثون في جامعة برينستون بالولايات المتحدة أن ارتفاع درجة الحرارة في نصف الكرة الشمالي عند حلول الصيف من غير المرجح أن يمنع انتشار الجائحة بشكل ملحوظ. على الرغم من أن المناخ قد يلعب دورا في تنظيم حجم ووقت تفشي فيروس كورونا الجديد في مكان معين، إلا أنه طالما كان هناك عدد كبير من الأشخاص المعرضين للإصابة بالعدوى فإن ذلك لا يزال هو العامل الأساسي في انتشار الوباء.

كما يرى الباحثون في كلية لندن للصحة العامة والطب المداري أنه في حال قاموا بدراسة تأثير تغير المناخ وتلوث الهواء والعوامل الخارجية الأخرى على انتشار الفيروس، فإنهم بحاجة إلى النظر في هجرة السكان من مناطق ذات معدل مرتفع وقابلية السكان للإصابة ومراقبة عدوى الجهاز التنفسي. في الوقت الراهن، يجب أن يركز صانعو السياسات على تقليل الاتصال بين الأشخاص داخل المجمعات السكنية، وينبغي النظر بحذر إلى أي توقع جديد لمخاطر فيروس كورونا الجديد اعتمادا على المعلومات بشأن المناخ.

كما أشار المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، مايكل ريان، إلى أن الموجة الثانية من الوباء لم تحدث بعد، وأن هذه لا تزال الموجة الأولى من الوباء. ووفقا للبيانات في أمريكا الوسطى والجنوبية وإفريقيا وجنوب آسيا وغيرها من المناطق الأخرى، فإن جائحة كورونا واقعة في فترة التصاعد. أما بالنسبة إلى دول أوروبا وأمريكا الشمالية وجنوب شرق آسيا، فيجب عليها الاستمرار في اتخاذ تدابير شاملة متمثلة في الصحة العامة والاجتماعية والمراقبة وغيرها لضمان استمرار حالة الوباء في مسار الهبوط، ولن تكون هناك ذروة ثانية على الفور.

الآن، يبدو أن المناخ ليس مهما إلى حد كبير كما يتوقع. لأن الفيروس الذي تسبب في جائحة كورونا هو فيروس جديد، ولا يزال هناك العديد من الأمور المجهولة والمثيرة للخلاف. لكن الجميع متفقون على أنه بمجرد أن يبدأ فيروس كورونا الجديد في الانتشار في مجتمعات سكنية، فإن الاتصال بين الناس سيعزز انتشاره. حيث يعد قطع الاتصال بين الأشخاص هي الطريقة الأكثر فعالية لتقليل العدوى بالفيروس.

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *