إذاعة الصين الدولية أونلاين CRI *
“إنّ نعمة قطرة من الماء يجب الرد عليها بالينابيع” هذه المقولة من التقاليد الممتازة لدى الأمة الصينية وقد استخدم المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان هذا المثل الصيني القديم في مؤتمر صحفي دوري يوم الثلاثاء(25 فبراير) للتعبير عن امتنان الصين لدعم المجتمع الدولي ومسؤوليتها وعزيمتها تجاه حماية الصحة العامة في العالم.
وقد لاحظ الناس أنّ قادة أكثر من 170 دولة ومسؤولين من أكثر من 40 منظمة دولية قد بعثوا رسائل تضامنية إلى الجانب الصيني منذ اندلاع الوباء وتبرعت أوساط اجتماعية للعديد من الدول من أجل تشجيع الصين ومن بين هذه الدول الدول المتقدمة والدول النامية.
بعد جهود شاقة حققت الصين تقدما ملموسا في الوقاية من تفشي الوباء والسيطرة عليه، وازداد عدد 5 حالات اصابة مؤكدة بالوباء في مقاطعات أخرى باستثناء مقاطعة هوبي في الصين يوم الثلاثاء (25 فبراير) وانخفض العدد أقل من عشر ليومين متتاليين، وهذا يدل على استنتاج فرقة التفقد المشتركة لخبراء منظمة الصحة العالمية والصين: جنبت الاجراءات الصينية للوقاية من الوباء والسيطرة عليه زيادة عددية كبيرة من حالات الإصابة وقد مضت قمة الوباء، ووفر الجدار الوقائي الأول الذي بنته الصين وقتا ثمينا للعالم.
ولكن الفيروس لا يعرف الحدود ولمعرفة البشرية للمرض الجديد والوقاية منه هناك عملية تدريجية لوصول الانسان لمرحلة التحسن من الاصابة بالمرض الجديد والسيطرة عليه ، وخلال اليومين الأخيرين توسعت حالة تفشي وباء الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا الجديد في اليابان وكوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران وظهرت حالات إصابة مؤكدة في إفريقيا أيضا، هذا وعبرت منظمة الصحة العالمية مرات عن قلقها على الدول التي يضعف النظام الطبي فيها.
تمتلك الصين تجارب مباشرة لمكافحة الأوبئة ولها أيضا عزم على تحمل مسؤولية أمن الصحة العامة العالمية، لذلك، عندما تعمل الصين على السيطرة على الوباء داخلها، هي مستعدة للاتصال باليابان وكوريا الجنوبية وغيرهما من الدول المعنية والتعاون معها بشكل وثيق للمشاركة في المعلومات و تجارب الوقاية من انتشار الوباء عبر الحدود. وفي الوقت نفسه، ستقدم الصين دعمها بكل مايمكن للدول ذات الأنظمة الصحية الضعيفة لمساعدتها على تعزيز قدرتها على الوقاية من الوباء والسيطرة عليه للمحافظة على أمن الصحة العامة في الإقليم والعالم كله.
ومع ذلك، على عكس مشاركة الصين النشطة في عملية الوقاية من الأوبئة الدولية، تجاهل بعض السياسيين والإعلاميين الأمريكيين الإجراءات البطيئة لبلادهم في المساعدات الخارجية ، لكنهم تعمدوا اختلاق الشائعات ضد الصين. حيث اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الصين مؤخراً بإخفاء معلومات فيروس كورونا الجديد في مقابلة معه. كما نشرت بعض وسائل الإعلام الغربية مقالات ذات طابع تمييزي عنصري ، وشنت هجمات وشهرت بالصين وتدخلت في مجال التعاون الدولي للوقاية من الوباء. فنريد أن نسأل: في لحظة الأزمة ، من يظهر المسؤولية ومن يتهرب منها ؟ في لحظة الأزمة ، إن مساعدة الآخرين هى مساعدة للنفس.
فقط بمساعدة بعضنا البعض يمكن للعالم التغلب على الوباء في أقرب وقت ممكن والعودة إلى المسار الصحيح.