شبكة طريق الحرير الإخبارية/

       وقعت مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة ومنظمة جذور السلام، اتفاق تعاون بشأن مكافحة الألغام الأرضية، والتوعية بأخطارها، وتحويل مناطق الألغام إلي أراض زراعية منتجة.  

     وجاء توقيع اتفاق التعاون بمبادرة من السيدة هايدي كون، الرئيس التنفيذي لمنظمة جذور السلام، والسيد أومود ميرزايف، رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة، والسيد سمير بولادوف، نائب رئيس الوكالة الأذربيجانية لمكافحة الألغام، حيث سيتم بموجب هذا الاتفاق دخول المناطق المزروعة بالألغام في قراباغ ضمن مشروع مبادرة هايدي كون “فلنحول مناطق الألغام إلى جذور” والتي يتم من خلالها العمل على تحويل المناطق المزروعة بالألغام في قراباغ إلي مناطق مزدهرة وأكثر انتاجية من خلال تحوليها إلي مناطق زراعية.  

     كما يهدف الاتفاق إلى مكافحة تهديد الألغام، وتعزيز أهداف التنمية المستدامة في حقول الألغام، والمساهمة في فكرة عالم خالٍ من الألغام، وقد أكد السيد أومود ميرزايف والسيدة هايدي كون علي أن هذا الاتفاق لن يكون مجرد حبر على الورق، بل سيلعب هذا الاتفاق دوراً نشطاً في إزالة الألغام جنباً إلى جنب مع جذور السلام. 

     وفي المرحلة الثانية، سيحدد الطرفان حجم الأموال التي سيتم إنفاقها على إزالة الألغام وزرع الأشجار في المناطق التي سوف العمل فيها.   

     وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد توقيع اتفاق التعاون، رحب السيد أومود ميرزايف بالمشاركين، وقال أن زيارة السيدة هايدي كوهن تشكل أهمية كبيرة لأذربيجان، ففي الآونة الأخيرة، حصلت المنظمة على شهرة كبيرة عالمياً بأنشطتها في مختلف دول العالم بمشروعاتها البناءة، وخلال الزيارة التي نظمتها الوكالة الأذربيجانية لمكافحة الألغام، كانت السيدة هايدي كون حاضرةً في العديد من الاجتماعات خلال الأيام الماضية، حيث اطلعت علي واقع الأراضي المحررة.   

     وأشار السيد ميرزايف إلى أن منظمة “جذور السلام” تعمل في الدول التي تعاني من مشكلة الألغام الأرضية، فقد عملت في كوسوفو وأفغانستان، حيث يتم تنفيذ مشاريع جادة للغاية في هذه الدول، وفي السنوات الأخيرة، جذبت العديد من المشروعات في أفغانستان وحدها بما يقدر بنحو 1.4 مليار دولار من الاستثمارات في الاقتصاد الأفغاني.   

     تتمتع السيدة هايدي كون بنشاط كبير في مجال إزالة الألغام، وتحويل المناطق المزروعة بالألغام إلي مناطق زراعية منتجة، وتعد جهودها في هذا المجال نموذجاً يحتذى به، وأعتقد أنه سوف يكون هناك أنشطة عظيمة متوقعة في أذربيجان في المستقبل بالتعاون معها.   

     من جانبها، قالت السيدة هايدي كون، أنها فخورة جداً بكونها ضيفة في اذربيجان بدعوة من مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة وبدعم من الوكالة الأذربيجانية لمكافحة الألغام، وقالت، أننا نقوم بمبادرة كبيرة لتطهير المنطقة من الألغام وتحويلها إلى مزارع عنب، وحتى الآن، قمنا بإزالة أكثر من 60 مليون لغم في أكثر من 60 دولة، وبشكل عام، وزرت العديد من المناطق المزروعة بالألغام في العديد من الدول، وخلال زيارتي لأذربيجان، زرت قراباغ مع السيد فوغار سليمانوف رئيس مجلس إدارة الوكالة الأذربيجانية لمكافحة الألغام، والسيد أومود ميرزايف رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة، والسيد سلطان حاجييف المسئول في الإدارة الرئاسية.  

       وأضافت، خلال تواجدي هناك، سافرت لأميال وأميال في مناطق غير مألوفة، وفي الواقع، كان هناك فريق كبير وشجاع للغاية للأعمال المتعلقة المتعلقة بالألغام، وقد لا حظت وجود بعض الفروق الدقيقة المتعلقة بزيارة قراباغ. فقد قمنا بزيارة قرية شايلي في منطقة ترتار، حيث تم تفجير 8 ألغام زراعة أشجار في مناطق الألغام بشكل مباشر، بمشاركة رئيس الوكالة الأذربيجانية لمكافحة الألغام فوغار سليمانوف، ورئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة أومود ميرزايف، وقد تم إبلاغنا بخطر الألغام والذخائر غير المنفجرة في المناطق التي تجري فيها العمليات العسكرية، ثم تم عرض عملية إزالة الألغام. 

     وقالت، أننا لم نفجر الألغام فحسب، بل زرعنا بذور 4 أشجار، وقد كان هذا ممكناً فقط عن طريق زرع أشجار العنب هناك لإحلال السلام مع أذربيجان، والمتفجرات التي قد تم ذكرها هي عبارة عن متفجرات اكتشفها الأخوة نوبل المشهورين عالميا، ثم قمنا بزيارة منطقة أغدام واطلعنا على العمليات التي تجري هناك أيضاً. وأنني لم أكن هنا اليوم، لولا دعوة السيد أومود ميرزايف، ونأمل أن يتقدم هذا التعاون إلى أبعد من ذلك في المستقبل.  

      من جهة أخري، قال نائب رئيس الوكالة الأذربيجانية لمكافحة الألغام، سمير بولادوف، بالطبع اتخذت الوكالة الأذربيجانية لمكافحة الألغام إجراءات أمنية في ذلك الوقت، وقد كانت وجهة نظر هايدي كون مؤثرة للغاية، فقد شاهدت 100 كيلومتر من المناطق الملغومة والمدمرة في تلك المناطق، وأنه لا يمكن القيام بأي أعمال اعمار على التربة السوداء دون إزالة الألغام.  

      وأضاف، أننا ممتنون للسيدة هايدي كون على هذه المبادرة، ونأمل أن يستمر هذا التعاون وهذا التحالف لسنوات عديدة، حيث سيتم تنفيذ هذا المشروع على أرض الواقع، وهذا هو سبب أهمية مذكرة التعاون التي تم التوقيع عليها اليوم.