بوابة أخبار اليوم الإلكترونية
الصينيون شعب لا يعرف المستحيل.. يبدأون مشروعا ويستكملونه على أكمل وجه.. على مدار السنوات الخمس الماضية تابعت نجاح “صحيفة الشعب اليومية” فى تنظيم منتديات التعاون الإعلامى لمبادرة الرئيس الصينى “الحزام والطريق”.. ومنذ شهرين تقريبا جاءتنى دعوة من “لى باو شان” رئيس صحيفة الشعب إحدى المؤسسات الرائدة بالصين لأهمية مؤسستى “أخبار اليوم” وقوة تأثيرها للانضمام إلى رابطة “الحزام والطريق” للتعاون الإخبارى والإعلامى والمشاركة فى الدورة الأولى لندوة الإعلام العربى.
لن أتحدث اليوم عن نجاح وقوة تأثير صحيفة “الشعب” والتى تصل إصداراتها إلى مئات الملايين من القراء بالصين وخارجها سواء بمطبوعاتها الورقية أو بواباتها الإلكترونية التى تصدر بالعديد من اللغات ومنها “العربية” ولكنى سوف أتحدث عن ميثاق رابطة التعاون الإخبارى والإعلامى “BRNN” التى تضم 98 صحفيا وإعلاميا مما يقرب من 180 دولة حول العالم وتهدف إلى تعزيز التفاهم ورفع مستوى الصداقة وتشكيل آلية تعاون طبيعية.
ميثاق رابطة التعاون “الإخبارى والإعلامى” يتضمن 20 مادة ويستقى مبادئه من الأساسيات التى صاغها الرئيس الصينى “شى جين بينج” فى مبادرته “الحزام والطريق” المبنية على الاحترام والمشاورات القائمة على قدم المساواة والمنفعة المتبادلة والاستقلالية من أجل التشاور والتشارك متمسكة بروح طريق الحرير المتمثلة فى السلام والتعاون والانفتاح والتسامح والتدارس للفوز المشترك.. وتمثل “مصر” جزءا مهما فى المبادرة الصينية التى تشيد طريقا من السلم والازدهار والانفتاح والصداقة والابتكار والحضارة وتعمل على تطوير العلاقات والتفاهم والثقة بين البلدان المشتركة.. وتعزيز التبادلات الودية والثقافية بين الشعوب للمساهمة الفعالة فى ازدهار الاقتصاد الإقليمى وإحلال السلام العالمى.
الأيام التى قضيتها بين العاصمة الصينية “بكين” ومقاطعتى “قانصو وسيتشوان” أكدت لى أن الرابطة تعمل على تفعيل الوظائف الاجتماعية لوسائل الإعلام لإبراز مزاياها الفريدة فى النشر وبناء منصة مفتوحة للتعاون لدفع التبادلات السياسية وإقامة علاقات قوية وتسهيل التجارة وتوسيع عمليات التمويل بين الشعوب فى البلاد والمناطق الواقعة على طول الحزام والطريق الذى يربط شرق آسيا بأفريقيا وأوروبا.. وسوف تبنى الرابطة منصة للتبادلات بين الوكالات والمؤسسات الإعلامية الوطنية والإقليمية وتعزز التعاون المتعدد الأطراف بين أعضائها وتشجيع الزيارات المتبادلة والمساعدة فى عقد اللقاءات الصحفية وتبادل المحتوى الإعلامى واكتساب الخبرة المشتركة وتعلم التكنولوجيات الحديثة.. وإحداث آلية تعاونية للقطاعات الفرعية مثل المعلومات المتعلقة بالصور والنصوص والوسائل السمعية والبصرية والأفلام الوثائقية وغير ذلك.
رابطة الصداقة والاحترام المتبادل نقلة نوعية فى العلاقات الإخبارية والإعلامية مع الصين ودول الحزام والطريق.. وللحديث بقية.