تقرير خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
إعداد: محمد بن الحبيب*
*نائب رئيس تحرير شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية، عضو الفرع الجزائري للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء وحُلَفاء الصين.
يحتفل الحزب الشيوعي الصيني هذا العام بالذكرى المئوية لتأسيسه، ويولي أهمية بالغة بالتبادل والتعاون مع الأحزاب والمنظمات والشخصيات السياسية والإعلامية العربية من أجل بناء جسر للتوافق العربي الصيني وتوثيق أواصر الصداقة والأخوة التاريخية التي تربط الأمتين وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك صيني عربي.
“مَن ْيرُيد المسْتَقْبلْ وَيخَطِطْ لهُ لا بُدَّ أَن يضَعْ الجِيل اَلجَدِيد في أَعلى أولَوِياتِهِ”، فالشباب هو المستقبل وأمل الدولة والأمة، ويعتبر وريثا وقوة دافعة لتعزيز الصداقة الطويلة الأمد بين الصين والدول العربية. من أجل تعميق التبادل بين السياسيين الشباب في الصين والدول العربية، وتعزيز تبادل الأفكار، وترسيخ الثقة السياسية المتبادلة، وتوطيد أسس التعاون، ودفع تطور الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والدول العربية إلى الأمام باستمرار، أقامت دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني المنتدى الصيني العربي للسياسيين الشباب خلال الفترة من 30 مارس إلى 1 إبريل.
وفي كلمة رئيس دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الرفيق سونغ تاو في حفلة الافتتاح أبرز أهمية إنشاء هذا المنتدى الذي من شأنه تنفيذ التوافق الذي توصل إليه الرئيس الصيني شي جين بينغ وقادة الدول العربية، مشيرا إلي أن الحزب الشيوعي الصيني على استعداد دائم للعمل مع الأحزاب السياسية في الدول العربية لتعزيز التبادلات الشبابية والصداقة التقليدية وتعميق التعاون في مختلف المجالات.
كما أوضح سونغ تاو: “مرور مائة عام على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني، منحنا بعض الخبرات. أولاً، إن القيمة الرئيسية التي يسعى إليها الحزب الشيوعي الصيني هو الاهتمام بالشعب. تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، زاد نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي من أقل من 120 يوانًا عند تأسيس البلاد إلى 72000 يوان في عام 2020 ، وزاد متوسط العمر المتوقع من 35 إلى 77 عامًا. تمكنت الصين من بناء أكبر نظام تعليمي وأكبر نظام للضمان الاجتماعي في العالم. ثانياً، أنجزت الصين تحقيق مهمة الرخاء المشترك وهي مهمة الحزب الشيوعي الصيني، وقد بذلت البلاد جهوداً جبارة لمحاربة الفقر، وبعد نضال متواصل لأكثر من ثماني سنوات نجحنا في انتشال جميع السكان من الفقر. لقد أثبتت الوقائع أن حقوق ديمومة وتنمية الشعب الصيني مكفولة بالكامل. ثالثًا، لطالما اعتبرت الصين السلام العالمي مهمتها ، وأكد الرئيس شي أنه بغض النظر عن مدى تقدم الصين، فإن الصين تتعهد بعدم توسيع قوتها وأراضيها، وفي الوقت نفسه، تعارض الصين بشدة استخدام القوة لحل النزاعات.”
لقد شارك في هذا المنتدى الافتراضي قادة أكثر من ستين حزباً ومنظمة سياسية من سبع عشرة دولة عربية فضلا عن العديد من السياسيين الشباب. وضمنهم شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية في الجزائر ممثلةً بنائب رئيس تحرير الشبكة محمد بن الحبيب الذي ألقى كلمة خلال جلسة الافتتاح.
وبعد اختتام المنتدى، أدلى بعض المشاركين الشباب بانطباعاتهم لشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية، والتي أجمعوا من خلالها على الأهمية البالغة لهذا المنتدى، وتوقيته المناسب، حيث دخلت المجتمعات العربية مرحلة جديدة معتمدة فيها على الطاقات الشبانية في بناء الدولة ودفعها نحو التقدم والازدهار سياسيا واجتماعيا واقتصاديا …. وفي مختلف المجالات..
لقد كانت مشاركة شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية في المنتدى الافتراضي الصيني العربي للسياسيين الشباب تحمل طابعين أولهما تمثيلي كونها احد الأجهزة الداعمة لتعزيز التعاون والتبادل الصيني العربي ، فكانت الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الشاب والأستاذ محمد بن الحبيب نائب رئيس تحرير الشبكة في الجلسة الافتتاحية معبرة عن هذا الدور الهام للمساهمة في تطوير العلاقات العربية الصينية وتوريثها للأجيال الشابة وفق رؤية مشتركة على جميع الأصعدة.
هذا من جهة ومن جهة أخرى كانت مشاركتنا بصفتنا احدى المؤسسات الإعلامية المهتمة والمتابعة للشأن الصيني وبشكل متخصص، ولهذا حاولنا نقل جانب من إنطباعات وآراء المشاركين من الشباب العرب ممثلي المنظمات والأحزاب السياسية، حيث حاولنا أن ننقل لكم ذلك من خلال بعض الرفاق الذين استطعنا ان التواصل معهم.
عبد المنعم بن حمدة ممثل شباب حركة مجتمع السلم في الجزائر:
لقد سعدت بمشاركتي بمداخلة باسم شباب حركة مجتمع السلم في أشغال المنتدى الافتراضي للسياسيين الصينيين والعرب الشباب المنعقد في بكين برعاية دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وبمشاركة السياسيين الشباب القادمين من 17 دولة عربية، وقد كانت الفرصة سانحة لتبادل التجارب والخبرات بين البلدين الجزائر والصين، والاتفاق على مزيد من التنسيق والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك.. ولا يفوتني أن أتقدم نيابة عن حركة مجتمع السلم، بأحر التهاني وأطيب الأماني إلى الرفاق والرفيقات من قياديي ومناضلي الحزب الشيوعي الصيني بمناسبة ذكرى مرور 100 سنة على تأسيسه، وهنيئا للصين بهذا الحزب العتيد والمتميز ، والذي قاد بلاده نحو الرخاء والرُقي والازدهار.
الدكتور محمد ابو نموس، عضو في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، صرح قائلا:
لقد كنت أول عربي و اجنبي متعافي في جمهورية الصين والعالم من كوفيد-19، و اول ناقل للتجربة الصينية في التعامل والكفاح ضد فيروس كورونا إلى الإعلام الدولي،حيث اجريت ما يزيد عن ٣٥٠ مقابلة صحفية دولية. حيث انني تشرفت بدعوتي للمشاركة في المنتدي الصيني العربي للسياسيين الشباب، الذي أعتبره فرصة للشباب من الجانبين لتعزيز التبادل السياسي والثقافي وتصويب القرارات و تعميق العلاقات الثنائية، و ايضا اسهام مهم من الصين في استشراف المستقبل و التخطيط الاستراتيجي الدولي و الدبلوماسية العربية الصينية. فالغزو الثقافي دائما ما يستهدف فئة الشباب من خلال بروباجندا الإعلام والأفلام الهوليودية التي تخاطب عقولهم اللاوعاية وتجعلهم يحيدون عن ثقافتهم و قيمهم ومبادئهم و يتبرأون من عائلاتهم واصدقائهم دون فهم حقيقي و دون وعي لمصالح شعوبهم و إستراتيجية دولهم في تعزيز مكانتهم الدولية والانفتاح الثقافي مع ما يتناسب مع مستقبلهم.
لهذا فإنني أرى أن مثل هذه المؤتمرات تُعَدُ بوتقةً ينطلق منها إصلاح الذات و نقل التجربة و الانفتاح العلمي و الثقافي، و توطيد العلاقات و بناء جسور المحبة و الثقة المتبادلة، و التخلص من المؤامرات في مهدها، و بناء كيان اقتصادي يخدم مصلحة و منفعة جميع الدول. لهذا اتمنى ان تُعقَدَ مثل هذه المنتديات بصفة دورية و اتاحة الفرصة للمزيد من شباب الدول العربية للمشاركة فيها، و أقترح تأسيس جمعية عربية صينية شبابية لإدارة الازمات.
اتقدم بجزيل الشكر لجمهورية الصين رئاسة و حزبا و حكومةً و شعبا لجهودهم و لمبادراتهم و لعطائهم الدائم، مع أحر التهاني لكم وكل عام وأنتم والحزب الشيوعي الصيني بألف خير.
لمياء الخميري خبيرة علمية في الاستشعار عن بعد، عضو مكتب تنفيذي و مكلفة وطنية بالشباب في حركة مشروع تونس.
أولا اريد أن أشكر الحزب الشيوعي الصيني على حفاوة الاستقبال والتنظيم الجيد للمنتدى الافتراضي الصيني العربي للسياسيين الشباب، المنتدى بيّن وأثبت كفاءة الحزب وقدرته على القيام بمنتديات ذات بعد عالمي راقي. ثانيا، أرى إن فكرة تنظيم هكذا منتدى جيدة جدا و مثمرة ومن شأنها تطوير العلاقات الصينية العربية. ونحن في حركة مشروع تونس نرحب بالمشاركة الدورية في مثل هذه المنتديات واللقاءات من أجل تطوير العلاقات الودية المتبادلة بين شباب جمهورية الصين الشعبية والدول العربية. فللشباب اليوم دور فاعل وهام في منطقتنا، اذ انه يجتهد في كل مرة للمساهمة في عملية صنع القرار. وبمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني يسعدني أن أقدم أحر التهاني والتبريكات من تونس إلى قيادات ومناضلي الحزب الشيوعي الصيني وفي مقدمتهم الأمين العام الرفيق شي جين بينغ.
طوني درويش، عضو المجلس المركزي في حزب القوات اللبنانية، عضو في جهاز العلاقات الخارجية.
ان هذا المنتدى هو نشاط نوعي، وجامع ، ذا تنظيم لافت رغم بعد المسافات والتحدي التكنولوجي، ويتميز بأهمية الموضوع ونوعية المشاركين، ونقدم جزيل التهنئة والشكر للمنظمين على هذا النشاط الناجح والراقي.
السيد: محمد بن الحبيب، نائب رئيس تحرير شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية في الجزائر:
لقد حرصنا على المشاركة في المنتدى الصيني العربي للسياسيين الشباب تأكيدا على دور الشباب في تجسيد الأهداف المشتركة وتمكين القيم الإنسانية والحضارية من صياغة شكل جديد للتعايش والتعاون الدوليين الذي يمنح الدول العربية والدول النامية وكل دول العالم الفرصة لتقديم نموذج مشرف للتعايش والتنمية وتعزيز الشراكة مع النموذج الصيني الرائد، بعيدا عن مكائد ونزوات السيطرة والاستغلال التي قدمتها القوى الإمبريالية تاريخيا وجوهرا وبنية توسعية…. كما نأمل أن يستفيد الشباب العربي من التجربة الصينية الحكيمة من خلال التعاون والتبادل والتشاور والتكوين.
إنني بهذه المناسبة الطيبة لمئوية الحزب الشيوعي الصيني ونيابة عن طاقم إدارة شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية أهنيء جمهورية الصين الشعبية قاطبة بقيادة الحزب الشيوعي الصيني ونواته الرفيق شي جين بيغ، على الإنجازات العظيمة على كافة المجالات، حيث امتزج النجاح الاقتصادي بالاعتزاز الحضاري والثقافي والتطور التكنولوجي بأهداف التنمية المستديمة وقيم حماية المحيط والبيئة والقضاء على الفقر المدقع في عموم البلاد وعلى الخصوص في المناطق الريفية والحدودية، وهو نموذج من النجاح يستحق الشكر والإشادة به.
نتطلع إلى تنمية وتوسيع قيادة الحزب الشيوعي الصيني لعلاقاتها بصورة أعمق وأشمل مع شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية والاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين.