CGTN العربية/

بعد تأجيله لمدة شهر، بدأ امتحان القبول الجامعي الوطني الصيني لعام 2020 صباح اليوم الموافق 7 يوليو.

ويشارك ما مجموعه 10.71 مليون طالب في الامتحان الوطني للقبول بالجامعة. وقد ولد معظم هؤلاء الطلاب عام 2002، وذلك يعني أنهم مروا بفترة انتشار فيروس سارس بعيد ولادتهم، فتعد هذه المجموعة من الممتحنين “جيلا ولد في زمن السارس، ويمتحن في زمن كورونا”.

يعد عام 2020 عاما خاصا حيث أن فيروس كورونا الجديد غير مسار حياة الجميع تقريبا. أما بالنسبة لهؤلاء الطلاب الممتحنين، الذين بلغوا سن الـ18 من عمرهم، فقد تجاوزوا اختبار الوباء والمشاكل الناجمة عنه مثل تأجيل بدء الدراسة، والمذاكرة بأنفسهم في المنزل، وتأجيل امتحان القبول الجامعي.

بعد أن عطل الوباء المفاجئ إيقاع الدراسة المنتظمة للطلاب المسجلين بالصف الثالث الثانوي لهذا العام. أما في الفترات الحاسمة السابقة للامتحان، فلم يعانوا من ضغط الامتحان الكبير فحسب، بل حافظوا على الحذر من الإصابة بفيروس كورونا أيضا، عندما يدرسون ويذاكرون، يقلقون على صحتهم وصحة أقربائهم، ويلزمهم التغلب على الخوف وغيره من العوامل النفسية.

إن تأجيل بدء الدراسة في أنحاء البلاد يعني تقصير أوقات الدراسة وتعطيل خطط المذاكرة المحددة، وبالنسبة للطلاب ذوي الأساس الضعيف دراسيا، كان ذلك ضربة كبيرة. بينما كان التعلم عبر الإنترنت يفتقر إلى المراقبة وتوجيه الطلاب في أي وقت، ولا يمكن للمعلم توفير المساعدة الموجهة لكل طالب عبر الإنترنت.

لا شك أن هذه الدورة من امتحانات القبول الجامعي لها وضع خاص. إنه امتحان يأتي في سياق عمليات الوقاية من الأوبئة ومكافحتها، وهو أيضا أكبر حدث ينظم في مجمل البلاد منذ تفشي وباء كوفيد-19. فبالإضافة إلى وظائف الاختيار والتقييم، يتميز امتحان القبول الجامعي لعام 2020 بسمة الحراسة والتطلع.

وهكذا دخلت مجموعة كبيرة من الممتحنين مواقع امتحانهم للمشاركة في أهم امتحانات حياتهم، وتقرير مصيرهم.

دعونا نبارك جهود الطلاب الممتحنين، ونتطلع أن يستكملوا امتحانهم دون أية عقبات. كما نأمل أن تتحقق الزيادة الصفرية لعدد الإصابات في العالم في أقرب وقت ممكن حتى تعود الدنيا إلى السعادة والهدوء.