حيث السرعة، إذا شبهنا مركبة شنتشو-11 بالحافلة العامة، فستكون مركبة شنتشو-12 سيارة “الفورمولا 1”. فاستعانة بنظام بايدو الصيني للملاحة، انفصلت مركبة شنتشو-12 عن الصاروخ الحامل بعد 573 ثانية من الإطلاق لتدخل المدار المحدد، وبعد 6 ساعات والنصف فقط، التحمت المركبة بمحطة الفضاء.
قبل أكثر من 20 عاما، وبسبب الاعتراضات الأميركية، أقصيت الصين من مشروع بناء محطة الفضاء الدولية التي تهيمن عليها أميركا وروسيا، مما أبطأ تقدم الصين نحو الفضاء.
قبل أكثر من 20 عاما، وبسبب الاعتراضات الأميركية، أقصيت الصين من مشروع بناء محطة الفضاء الدولية التي تهيمن عليها أميركا وروسيا، مما أبطأ تقدم الصين نحو الفضاء. لكن اليوم، أيقن العالم كله أن الفضاء الشاسع يستقبل لاعبا جديدا قويا: الصين.
في الـ17 يونيو الخميس الماضي، بنجاح مهمة إطلاق مركبة شنتشو-12، دخل الصينيون محطة الفضاء الخاصة بهم، وارتفع عدد السكان المتواجدين في الفضاء إلى 10 أشخاص، 3 منهم صينيون، مما غير موازين القوى في الفضاء.
منذ دخول 3 رواد سوفياتيين محطة “ساليوت 1” أول محطة فضائية في العالم في يونيو 1971، مرت 50 عاما على بناء البشر محطة الفضاء. وفي 16 يونيو 2011، أطلقت الصين بنجاح مركبة شنتشو-9 الفضائية وعلي متنها 3 رواد، عادوا إلى الأرض بعد قضاء 13 يوما في الفضاء، الأمر الذي جعل الصين ثالث دولة في العالم تتمتع بخبرة في محطة الفضاء بعد أميركا وروسيا.
حتى الآن، نفذت الصين 7 بعثات مأهولة وأرسلت 12 رائدا إلى الفضاء، مما أنضج التكنولوجيا الصينية تدريجيا في تنفيذ المهمة الفضائية المأهولة.
في الفترة الماضية، أعادت الصين عينات من تربة القمر إلى الأرض، وأنزلت المركبة الجوالة “تشو رونغ” بنجاح على سطح المريخ. وقد أظهرت مهمة شنتشو- 12 ثقة الصين وقدراتها المتزايدة في قطاع الفضاء.
من المنتظر أن ترسل الصين 3 رواد فضاء آخرين إلى محطتها الفضائية من خلال إطلاق مركبة شنتشو-13 بحلول أكتوبر القادم، وسيقضون الرواد 6 أشهر هناك لإكمال بناء المحطة، تحدوني الثقة بأنه في المستقبل، سنرى روادا صينيين وأجانب يشاركون معا في المهمة المأهولة في محطة الفضاء الصينية.