يعيش سكان قرية أبولوها الجبلية في مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين حياة جديدة منذ أن خرجت القرية من الفقر العام الماضي.
يبلغ عدد سكان القرية 253 شخصا فقط، وكانت تعاني منذ فترة طويلة من الفقر وضعف البنية التحتية للمواصلات بسبب التضاريس الجبلية الوعرة. ويعد رصف الطرق مفتاح تنمية المناطق الريفية الشاسعة في البلاد. كما يقول المثل الصيني، “إذا كنت تريد أن تصبح ثريا، فابنِ الطرق أولا”.
ومع ذلك، فإن بناء الطرق في الجبال ليس بالمهمة السهلة. يمتد طريق بطول 3.8 كيلومتر على طول المنحدرات والوديان، ويتضمن ثلاثة أنفاق وجسر فولاذي.
وقال فنغ لي وي، عامل بناء طرق: “بسبب أن المشروع بأكمله يقع في الجبال العالية والوديان، فكان يحدث انهيارات كل يوم تقريبا. وكانت هذه أصعب مهمة واجهناها منذ عقود”.
نظرا لأنه لا يمكن نقل المعدات الكبيرة عبر الطرق القائمة في القرية، استأجرت إدارة النقل المحلية طائرة هليكوبتر للنقل الثقيل لتطير بالمعدات اللازمة لبناء الطرق. في 30 يونيو الماضي، تم الانتهاء من جميع أعمال البناء، وفتح الطريق رسميا أمام حركة المرور. كانت قرية أبولوها القرية الأخيرة في البلاد التي تربطها طريق مرصوف.
وفي السابق، كان على السكان السير لأكثر من ثلاث ساعات للخروج من القرية عبر درج حجري يتلوى على طول الجبال. ومع الطريق الجديد، تستغرق الرحلة حوالي 10 دقائق فقط. وجلب الطريق العديد من التغيرات والفرص لأهالي القرية. وانتقل القرويون أيضا إلى منازل جديدة.
وقال قروي يدعى جيجي أرغوي: “حياتنا تتحسن بشكل كبير، كما أن المنازل أصبحت أفضل، ونأكل بشكل أفضل من ذي قبل. نعيش الآن حياة سعيدة”.
استثمرت المحافظة في بناء مرافق الدعم الصناعي، وقدمت التوجيه الفني، وشجعت القرويين على العمل مع التعاونيات لتطوير صناعات الزراعة والتربية. وبلغ معدل نصيب الفرد من الدخل للقرويين حوالي 9000 يوان (1384 دولارا أمريكيا) في العام الماضي.
وقالت أدا، إحدى القرويين: “بعد أن تخلصنا من الفقر أصبح لدينا صناعات الآن، أعتقد أن مستقبلنا سيكون أفضل. سنخلق حياة أفضل بأيدينا”.
وقال شا ون، مسؤول محلي: “إن القضاء على الفقر ليس النهاية، ولكنه نقطة البداية لحياة جديدة ونضال جديد. وسنعمل على توطيد إنجازات التخفيف من حدة الفقر وتوسيعها، ودفع تنفيذ إستراتيجيات النهوض بالأرياف”.
*المصدر: سي جي تي إن العربية