إذاعة الصين الدولية أونلاين*
دعا السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي يوم الجمعة بكين وواشنطن إلى التعاون لمواجهة التحديات العالمية، محذرا من “فيروس سياسي” ينشره أشخاص لديهم دوافع سياسية.
وفي مقال نُشر في صحيفة ((يو أس أيه توداي))، قال تسوي إن بكين تستجيب على نطاق مذهل منذ تفشي كوفيد-19 في الصين.
وقال تسوي إنه “بدءا من القيادة العليا وصولا إلى القاعدة الشعبية، وبدءا من المهنيين الطبيين وصولا إلى رجل الشارع العادي، اتحد الشعب الصيني وأظهر شجاعة وتفانيا غير عاديين في مكافحة المرض”.
وذكر أن الصين، باعتبارها دولة مسؤولة، أقامت أيضا سورا عظيما من الوقاية من المرض من أجل العالم، مضيفا أن الصين تصدر المعلومات المتعلقة بالمرض بطريقة منفتحة وشفافة ومسؤولة.
وأشاد الدبلوماسي الصيني بالمهنيين الطبيين، الذين قدموا تضحيات كبيرة، واصفا إياهم بأنهم أبطال كل يوم، وتحدث عن أعمالهم التي تسر القلوب.
وقال إنه “لتوفير الوقت للعمل، خضعت طبيبات لقص شعورهن الطويل وأطباء لحلاقة شعرهم تماما. ولتوفير الإمدادات الطبية، يشربون كميات أقل من الماء أو قد لا يشبون الماء إطلاقا حتى يخلعوا البدلات الواقية ويذهبوا إلى دورات المياه بصورة أقل، نظرا لضرورة التخلص من البدلات الواقية بمجرد خلعها”.
وأعرب تسوي عن امتنانه لمبادرات التضامن وحسن النية التي أبدها الناس من أنحاء العالم، معربا عن استعداد الصين “لرد جميل المشاعر الطيبة التي أبدوها تجاهنا من خلال تقديم المساعدة للدول والمناطق المتضررة من تفشي الفيروس، وهذا هو ما يمكننا وما ينبغي علينا فعله”.
كما أشار إلى أنه في الوقت الذي يكافح فيه الشعب الصيني فيروس مرئي من الطبيعة، تتعرض الصين أيضا لهجوم من “فيروس سياسي” ينشره بعض الأشخاص الذين لديهم دوافع سياسية.
وأضاف قائلا “وبصراحة، فإنه مقارنة بفيروس كورونا الجديد، تعد هذه الفيروسات غير المرئية أكثر سمية وضررا، لأنها تهاجم القوة الرئيسية التي تعمل على السيطرة على التفشي وذلك سعيا منها إلى كسر خط دفاعنا”.
ودعا تسوي الصين والولايات المتحدة، أكبر اقتصادين في العالم، إلى التعاون في مواجهة التحديات والمشكلات العالمية لأن “مصالح شعبي الصين والولايات المتحدة البالغ عددهما 1.7 مليار نسمة وشعوب العالم البالغ عددها 8 مليار نسمة تقف على المحك”.
وأضاف أن “المرض لا يعرف الحدود. فهذا التفشي غير المتوقع يذكرنا مرة أخرى بمدى ضعف البشرية ومدى أهمية مساعدة بعضنا البعض في مواجهة الصعوبات”.