شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/
إذاعة الصين الدولية أونلاين/
أصدرت السفارة الصينية لدى الولايات المتحدة، يوم الجمعة (27 أغسطس)، بيانا أدان بشدة تقرير تتبع منشأ كوفيد-19 من الجانب الأمريكي.
وأصدر مكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية في وقت سابق من يوم الجمعة ملخصًا لتقرير تقييم مؤسسات الاستخبارات بشأن منشأ كوفيد-19، والذي لا يستبعد التعرض الطبيعي أو حادث المختبر كأصل لفيروس SARS-CoV-2 ويتهم الصين بشكل غير مبرر بـ”مواصلة عرقلة التحقيق العالمي، ورفض تبادل المعلومات وإلقاء اللوم على الدول الأخرى”. كما نشر البيت الأبيض بيانا في اليوم نفسه زعم أن الصين تحاول عرقلة مجريات التحقيق الدولي وترفض الدعوات إلى الشفافية، داعيا شركاءها لممارسة الضغط على الصين.
وأصدرت السفارة الصينية في واشنطن البيان، معربة عن معارضتها وإدانته الشديدتين إزاء ذلك.
وأشار البيان إلى أن التقرير الذي اختلقته الاستخبارات الأمريكية ليس ذا مصداقية علمية، نظرا لأن أعمال تتبع مصدر الفيروس هي قضية علمية يجب تركها للعلماء وليس لخبراء المخابرات.
وأضاف أن اتهام الصين بافتقارها للشفافية ما هو إلا ذريعة لتسييس قضية تعقب مصدر كوفيد-19 وتشويه سمعة البلاد، لافتا إلى أن تقرير الاستخبارات الأمريكية يظهر أن الولايات المتحدة عازمة على السير في الطريق الخطأ للتلاعب السياسي بشأن تتبع منشأ الفيروس، ما لن يؤدي إلا إلى زعزعة وتخريب التعاون الدولي بشأن تعقب المنشأ ومكافحة الوباء، وقد عارضها المجتمع الدولي على نطاق واسع، حيث قدم أكثر من 300 حزب سياسي ومنظمة اجتماعية ومركز أبحاث من أكثر من 100 دولة ومنطقة بيانًا مشتركًا إلى أمانة منظمة الصحة العالمية، أعرب عن معارضتها الشديدة لتسييس تتبع المنشأ.
وقال البيان إن الولايات المتحدة كانت تتجنب تتبع أصل الفيروس على أراضيها وتغلق الباب أمام أي احتمال من هذا القبيل، مضيفا أنه إذا كان الجانب الأمريكي “شفافا ومسؤولا”، فعليه أن يقدم معطيات حالاته المبكرة. ووفقًا لأحدث تغطية من وسائل الإعلام الأمريكية، كانت أول حالة وفاة لكوفيد-19 في الولايات المتحدة قد ظهرت في أوائل يناير 2020 ، أي قبل عدة أسابيع مما أعلنته السلطات الأمريكية سابقًا ، والذي كان في أوائل فبراير العام الماضي.
وذكر البيان أن معهد ووهان لعلم الفيروسات استقبل بالفعل زيارتين من خبراء منظمة الصحة العالمية وتوصل تقرير الدراسة المشتركة بين منظمة الصحة العالمية والصين إلى نتيجة واضحة مفادها أن إدخال الفيروسات من خلال حادث معمل في ووهان “غير مرجح للغاية”.
وأكد البيان أن موقف الصين من تعقب المنشأ العالمي ثابت وواضح يتمثل في أنه قضية علمية، مضيفا أن الجانب الصيني يدعم هذه القضية دائمًا وسيواصل المشاركة في تعقب المنشأ المستند إلى العلم، وفي الوقت نفسه، يعارض التلاعب السياسي، وافتراض الذنب وإلقاء اللوم على الآخرين.