تونس (شينخوا)/
وقعت تونس والصين اليوم (الأربعاء)، على محضر تسلم وتسليم مستشفى صفاقس الجديد الذي تم إنجازه بتمويل صيني يُقدر بنحو 200 مليون دينار (69.93 مليون دولار).
ووقع هذا المحضر وزير الصحة التونسي فوزي مهدي، وسفير الصين لدى تونس تشانغ جيان قوه، خلال حفل أقيم بهذه بالمناسبة بمقر وزارة الصحة التونسية بتونس العاصمة.
وقال السفير الصيني في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، إن بناء هذا المستشفى “يُعد من أهم الإنجازات التي تم تحقيقها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين الصين وتونس”.
ووصف هذا التعاون بـ”النموذجي”، لافتا في هذا السياق إلى أن الصين أرسلت بعثات طبية إلى تونس تعمل جنبا إلى جنب مع مع الأطباء التونسيين “.
وأضاف أن الطواقم الطبية الصينية تعمل بجد مع نظرائها في تونس لخدمة الشعب التونسي، لا سيما في هذه الفترة التي تتسم بانتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، مؤكدا في نفس الوقت أن مستقبل التعاون الصيني-التونسي في المجال الصحي سيكون مشرقا ليس فقط في مجال مكافحة مرض (كوفيد-19)، وإنما أيضا في مجال البحوث الطبية”.
من جهته، أعرب وزير الصحة التونسي فوزي مهدي، عن ارتياحه لمستوى التعاون الصحي بين بلاده والصين المُتواصل منذ عدة عقود، مُثمنا في هذا السياق هذا الإنجاز الذي قال إنه سيمكن من النهوض بجودة الخدمات الصحية المُقدمة لمواطني محافظة صفاقس والمحافظات المجاورة.
وأضاف مهدي في كلمة له ألقاها بهذه المناسبة، أن هذا المستشفى الجديد الممول من الصين، هو “عنوان فخر لجميع التونسيين (…) وهو مركز استشفائي عالي الإمكانات وعالي الجودة.
وأكد ان الرئيس التونسي قيس سعيد سيفتتح غدا الخميس، بشكل رسمي هذا المستشفى الذي سيتحول إلى مركز وطني لرعاية وعلاج مرض (كوفيد-19) تحت إشراف وزارة الدفاع الوطني.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن “السلطات التونسية وصلت إلى مرحلة متقدمة في مشاوراتها مع عدد من مختبرات البحوث الطبية والبيولوجية الصينية بشأن اقتناء لقاحات مضادة لمرض (كوفيد-19)”.
وكانت السلطات التونسية قد قررت في 23 سبتمبر الماضي، تحويل المستشفى الجامعي الجديد بمحافظة صفاقس جنوب شرق البلاد، الذي تم تشييده بتمويل صيني، إلى مركز وطني لعلاج مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
ويقع هذا المستشفى ببلدة “طينة” المحاذية لمدينة صفاقس، وتُقدر طاقته الاستيعابية بنحو 250 سريرا، ويحتوي على مُجمع للاستقبال والتسجيل، وعيادات خارجية، ومُجمع للرعاية الحرجة يضم جناح عمليات من خمس قاعات وقسم للتخدير والإنعاش وقسم للطب الاستعجالي، ومُجمع طبي وجراحي بطاقة 156 سريرا وقسم للأمراض النفسية بطاقة 80 سريرا.
ويمتد هذا المستشفى الذي تكفلت الحكومة الصينية بجميع مراحل تشييده، على مساحة مغطاة تزيد عن 26 ألف متر مربع، وهو يضم أيضا مُجمعا للتصوير الطبي والاستكشاف الوظيفي (3 وحدات تصوير طبي ووحدة للتصوير بالرنين المغناطيسي ووحدة للتصوير بالسكانر) ومُجمع للمختبرات والصيدلة وجناح للإدارة والأقسام الفنية.
لتونس والصين علاقات ثنائية عميقة.. نأمل للجانبين مزيدا من تطويرها نحو الاستراتيجية..