Saturday 23rd November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

أَجانب.. وحَاويات جَبل عَمَّان وغَيرهِا!

منذ 3 سنوات في 27/سبتمبر/2021

شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/

 

أَجانب.. وحَاويات جَبل عَمَّان وغَيرهِا!

بقلم: يلينا نيدوغينا

 

 ثَمَّةَ حاويات غير حضارية بالمُطلق، “تجتذب!” أحيانًا الأجانب مِن سيَّاح ومُقيمين لتصويرها وترويجها في بلادهم كما يبدو، والهدف مُغْرِضٌ ومَعروف للعامة والخاصة.

 روائح نتنة تنبعث من الحاويات، أرصفة وشوارع مُتّسخة تحتاج إلى مواد تنظيف وأعمال كثيرة لتلميعها وإعادة تجميل المناطق التي تعبث بها الحشرات والقوارض، وتنتشر منها روائح نتنة على مدار الأيام والشهور. أكياس القُمامة تتحلق من حول الحاويات، وكأن البشر صاروا حجارة صمَّاء لا تدرك أن الحاوية مخصصة للنفايات ومخلفات البيوت.

 مُتسولون “يَجوبون” نواحي ومربَّعات جبل عمَّان، وعدد غير قليل من ذوي البشرة  الشقراء يُقيِمُون أيضًا في هذا الجبل الذي تنتشر فيه السيارات التابعة للسفارات والمنظمات العربية والأجنبية. فقراء الشوارع يتنقلون في أرجائه وفي جبال أخرى أيضًا يَجمَعون ال “بلاستيك”، والحديد، والخشب، والألمنيوم وغيرها من المواد الهَالكة، لبيعها بقليل من الدراهم، لتَقيهم من الجوع و “الأمراض البسيطة”، فأجساد هؤلاء المظلومين المُصابة بالأوبئة تحتاج إلى أموال كبيرة لمعالجتها لا يَقوى على تدبيرها مُتَسوّل أو فقير الحال ومَعدوم الأموال، المَكتوب عليه المَوت بكاءً، وجوعًا، وعطشًا، وقهرًا، وكَمَدًا، وألمًا وحزنًا.

 قبل رؤيتي هؤلاء الأجانب قُرب الحاويات، تابعتُ على “يوتيوب”، على مدار سنوات ماضيات، فيديوهات غير قليلة، تتحدث بالروسية للسياح الناطقين بهذه اللغة، تعرض للأوساخ والقُمَامة المُنتشِرة على  جوانب الطُّرق الأُردنية، ومسارات السياحة الداخلية، وفي مناطق المُدن الواقعة على المَسالك التي تعج بزوّار المَملكة. طبعًا، الهدف من ذلك هو مُحَارَبة السياحة الأردنية، والترويج السلبي للأُردن في العَالَمِ، واستبدال الأُردن السياحي والحضاري بدولٍ أخرى تنازِعهُ الجذب السياحي من الدول التي تتحدث بالروسية كلغة تفاهم جَامعة، على مِثال الجمهوريات السوفييتية السابقة، المُستقلة حاليًا، والدول الاشتراكية السابقة التي تحوّلت إلى الرأسمالية في شرق أوروبا، والتي كانت ضمن التحالف السوفييتي قبل انقلاب بيريسترويكا “غوربي”، و “باروخ إلتسين” – يلتسين.

 هل نَستكين، وهل نرضى ونقف بصمتٍ مُطبق في مواجهة انتشار القاذورات في شوارعنا ومناطقنا السياحية والسكنية؟ وهل، بالتالي، نَمنح العدو ذخيرة لقنصِنا عالميًا، وتشويه سُمعتنا ومَكانة المَملكة الأُردنية الهاشمية التي تحتضن الحضارات والثقافات ورسائل السماء، كونها أرض الأنبياء والمُرسلين والصالحين عَبر عصور التاريخ. أين هي الأجهزة التي تعمل على تنظيف مُدُنِنَا والمناطق السياحية وغيرها العديد من المُربَّعات السكنية والتجارية والعامة؟ أين هي كاميرات المراقبة والمُخالفات، وهل سنَصحو ذات يوم على واقع مؤلم وصُراخٍ وصَرير أسنان فاضمحلال الجَذب السياحي للأُردن من الخارج؟ هل ننتظر هذه الحالة المأساوية، أم تُسارع الأجهزة المَعنية وبكل قواها إلى فرض هيبة القانون ونصوص مَوادِّه، ومُعَاقبة صَارمة لكل مَن تُسَوّل له نفسه مواصَلة الإضرار بالوطن والشعب؟! 

تساؤلات تَنتظر إجابات واقعيّة على الأَرض.

التصنيفات: مقالات مُختارة
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *