دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تعزيز تعددية الأطراف وإصلاحها في قمة مجموعة العشرين لهذا العام. وفي هذا الصدد طرح مراسلنا في نيودلهي سؤالا على غوتيريش حول تعامل المنظمة الأممية مع التعددية وإصلاحها، فلنتابع..
قال تشو جيا شين، مراسل شبكة تلفزيون الصين الدولية: “كيف ترى التعددية الحالية التي تَعِدُ بتوحيد الجنوب والشمال العالميين؟ وكيف ستتعامل الأمم المتحدة مع إصلاح التعددية؟”
قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة: “أحد الجوانب الرئيسية لما كنت أقول في الماضي القريب إنه في مواجهة تحديات هائلة في عالم تزداد التعددية فيه، نحتاج إلى تعزيز التعددية واصلاحها. يعتقد بعض الناس أنه إذا كان العالم متعدد الأقطاب، فإن السلام سيأتي تلقائيا، وذلك ليس صحيحا. أوروبا كانت متعددة الأقطاب قبل الحرب العالمية الأولى، وفي غياب مؤسسات الحكم المتعددة الأطراف، كانت النتيجة الحرب العالمية الأولى. لذا فإن التعددية تتطلب مؤسسات متعددة الأطراف وقوية. لكن عندما ينظر الناس إلى نظام بريتون وودز أو إلى مجلس الأمن الدولي، فإنهما لا يعكسان عالم اليوم، إنهما يعكسان العالم في نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945. لقد تغيرت أشياء كثيرة.
لا ننسى أنه عندما تم إنشاء هذه المؤسسات، لم تكن غالبية البلدان الإفريقية موجودة كدول مستقلة. كانوا لا يزالون في الأنظمة الاستعمارية. لذلك من الواضح أنه إذا أردنا أن تعمل المؤسسات المتعددة الأطراف بشكل صحيح، فنحن بحاجة إلى تكييف الهيكل والتنظيم وعلاقاتنا داخلها، ونحتاج إلى تكييفها لتعكس واقع اليوم. وينطبق الوضع على مجلس الأمن الدولي وعلى المؤسسة المتعددة الأطراف. إنها مشكلة حقيقية للمؤسسات المتعلقة بالتجارة والعلوم، والعديد من الجوانب الأخرى. ونحن بحاجة إلى تعزيز تعددية الأطراف وإصلاحها لمواجهة تحديات اليوم. ولا يمكننا أن نحقق ذلك بالمؤسسات الماضية.”