و في مستهل هذه الزيارة, ترأس السيد عطاف رفقة نظيرته الألمانية, أنالينا بيربوك, جلسة عمل خصصت لاستعراض واقع و آفاق علاقات الشراكة الجزائرية-الألمانية, إلى جانب مستجدات الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
و في هذا الإطار, ثمن الجانبان “الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات, وخاصة المشاريع المشتركة الكبرى التي يطمحان لتجسيدها في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر”.
كما جددا -يضيف ذات البيان- التزامهما بتعزيز التشاور والتنسيق حول الأوضاع في منطقة الساحل والصحراء, لاسيما مسار السلم والمصالحة في مالي, وكذا حول الأزمة في أوكرانيا على ضوء مبادرة الوساطة الجزائرية “بغية المساهمة في الجهود الدولية الرامية لبلورة حل سلمي ومستدام يضع حدا للصراع القائم ويسمح بمعالجة آثاره ومخلفاته على مختلف المستويات”.
و من هذا المنطلق, أشادت السيدة بيربوك ب “الدور الهام الذي تضطلع به الجزائر من أجل تحقيق الأمن الطاقوي في العالم وبالجهود التي تبذلها في فضائها الإقليمي لنشر الأمن والاستقرار في مالي وليبيا ومنطقة الساحل بصفة عامة”.
كما جددت تهانيها للجزائر على اثر انتخابها عضوا غير دائم بمجلس الأمن, معربة عن استعداد ألمانيا تقاسم تجربتها المستقاة من عضويتها الأخيرة بمجلس الأمن خلال الفترة 2019-2020.
من جانبه, ذكر السيد عطاف ب “عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والتي تعود جذورها لمعاهدة السلام الموقعة بين الجزائر وهامبورغ سنة 1751, مشيدا بآفاقها الواعدة, لاسيما في المجالات التقنية والطاقوية”.
كما أعرب عن شكره للدعم الذي قدمته ألمانيا لترشح الجزائر لعضوية مجلس الأمن, مرحبا بعرضها تقاسم تجربتها حول عمل المجلس على أن يتم تحديد صيغة وطريقة هذا التعاون لاحقا, حسب نفس المصدر.
و في الختام, اتفق الطرفان على مواصلة التنسيق وتكثيف التشاور في سياق التحضير للاستحقاقات المقبلة, الثنائية منها ومتعددة الأطراف.