الخميس 2 افريل 2020/مدونة الحزب الشيوعي المصري/
بمشاركة الحزب الشيوعي المصري 230 من الاحزاب السياسية في 100 دولة من العالم تدعوا الى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس الكورونا.
في الوقت الحالي، يتفشى الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا الجديد في كل العالم على وتيرة سريعة، ويشكل التحدي الأكثر إلحاحاً وشدةً لصحة الإنسان والسلام والتنمية للعالم.
1. نعرب عن أسمى تقديرنا للذين ينقذون الأرواح ويحمون صحة المواطنين وخاصة العاملين في مجال الرعاية الصحية، وعن تعاطفنا وتضامننا العميق للذين يعانون من فيروس كورونا وتهديدات الحياة ولأسر الضحايا، وعن تعازينا العميقة لضحايا فيروس كورونا.
2. أدركنا أنه في حالة عدم السيطرة على فيروس كورونا بشكل سريع وفعال، إنه سيلحق أضراراً بسلامة الحياة والصحة لمزيد من الناس، وسيترك تأثيرات خطيرة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتبادل والتعاون الدولي لمعظم دول العالم. ندعو جميع الدول إلى وضع سلامة الحياة وصحة شعوبها في المقام الأول، وإتخاذ الإجراءات الحاسمة والقوية لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
3. ندعم جميع الدول في وضع البرامج والسياسات لمكافحة فيروس كورونا حسب ظروفها الواقعية وبإرادة مستقلة، وتعزيز التعاون لمنع تفشي الفيروس في حين الاهتمام بإنقاذ المصابين، والاستفادة الكاملة من العلوم والتكنولوجيا الحديثة، سعيا وراء تحقيق أفضل النتائج في أقرب وقت ممكن.
4. ندعو مواطني دول العالم إلى تعزيز الوعي بالمسؤولية الاجتماعية، والتعاون في عمل الوقاية من الوباء والسيطرة عليها بنشاط، كما نشجع كل الدول على حسن تفعيل دور منظمات المجتمع المدني والمتطوعين، وحشد قوى كل المجتمع وإشراكها في مكافحة فيروس كورونا.
5. نشجع الدول على حسن تخطيط التنمية الاجتماعية والاقتصادية في حين الوقاية من الوباء والسيطرة عليها، وإتخاذ التدابير الهادفة لحماية الفئات الضعيفة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والحفاظ على مستوى معيشة الشعب ومسار التنمية الاجتماعية. وندعو الدول إلى تعزيز تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي على المستوى الدولي، والحفاظ على استقرار الأسواق المالية العالمية وسلاسل التصنيع والإمدادات، وإعفاء أو تخفيض التعريفات الجمركية وتسهيل التجارة لمنع ركود الاقتصاد العالمي. والابقاء على التبادل الخارجي المناسب خاصة تقديم التسهيلات للنقل العابر الحدود مثل المعدات الطبية واللوازم الوقائية.
6. أدركنا أن الفيروس لا تعرف الحدود، وليس هناك أي بلد من البلدان بمنأى عنها. ويجب على دول العالم تعزيز الوعي بمجتمع مصير مشترك للبشرية. وكلما ازدادت الصعوبات، ازدادت ضرورة التٱزر والتساند. ويجب حشد الطاقة والموارد العالمية من خلال تعزيز التعاون الدولي وتنسيق السياسات والأعمال، للتغلب على الفيروس العدو المشترك للبشرية بكل حزم.
7. نلاحظ أن بعض الدول بما فيها الصين قد حققت تقدما مهما في الوقاية من الوباء والسيطرة عليها، مما كسب الوقت والتجربة للدول الأخرى في مواجهة الوباء. نقدر جهود بعض الدول ومن بينها الصين في نشر المعلومات المعنية بالوباء أول بأول وتقاسم خبرات الوقاية والمعالجة وخاصة تقديم المواد الطبية الى الدول الأخرى على قدر المستطاع التزاما بالشفافية والمسؤولية، مما قدم إسهامات هامة للوقاية من الوباء والسيطرة عليها في العالم، وعزز ثقة الدول وأملها في كسب الانتصار في المعركة ضد الوباء.
8. نرحب بالبيان الختامي للقمة الافتراضية الاستثنائية لقادة مجموعة العشرين بشأن فيروس كورونا، وندعم تعزيز تبادل خبرات مكافحة الوباء والتعاون الطبي، بما فيها البحث المشترك لتطوير العقاقير واللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وندعو إلى تقديم الدعم التقني والمادي إلى الدول النامية ذات أنظمة الصحة العامة الضعيفة والدول المحتاجة، وتبديد ضباب الوباء بأشعة الشمس.
9. ندعو إلى القيام بالبحث المتخصص في الإجراءات الاحترازية والكشف عن مصدر الفيروس بموقف علمي، ونعارض تسييس قضية الصحة العامة، ونقاطع بكل حزم تشويه صورة بلد باستغلال الوباء، ونقاطع بكل حزم الأقوال والأفعال التي تميز ضد أي دولة أو منطقة أو عرق، وندعو حكومات دول العالم إلى إتخاذ تدابير كفيلة لحماية صحة وسلامة الجاليات والطلاب الوافدين وحقوقهم الشرعية.
10. نرى أن الوباء يبين لجميع الدول ضرورة تكريس رؤية الحوكمة العالمية المتمثلة في التشاور والتشارك والتقاسم، ودعم تفعيل الدور المحوري للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في إدارة الصحة العامة العالمية، وندعو كافة الأطراف في إطار مجموعة العشرين وغيرها إلى تعزيز التنسيق والتعاون، والقيام بالوقاية المشتركة والسيطرة المشتركة على المستوى الدولي بكفاءة، سعيا وراء بناء مجتمع صحة مشتركة للبشرية.
وبصفتنا أحزابا رئيسية في دول العالم، نتعهد بالبقاء على التنسيق الوثيق خلال هذه الفترة الخاصة وحسن تفعيل دورنا في التوجيه السياسي، بما يضخ ديناميكية سياسية للمعركة العالمية ضد الوباء.
نثق أن الشمس دائما تشرق بعد المطر، والصعوبات الحالية لا تبقى إلا فترة موقتة. ستتكلل المعركة العالمية ضد الوباء بانتصار، طالما يعزز المجتمع الدولي الثقة ويشارك في السراء والضراء ويكافح بطريقة علمية ويتخذ التدابير الدقيقة والسليمة. ونثق بأنه بعد تجاوز الوباء سيكون أساس مجتمع مصير مشترك للبشرية أرسخ، وسيكون مستقبل البشرية أفضل