شبكة طريق الحرير الإخبارية/
عمل مهندس تجميع لمركبات “شنتشو” الفضائية المأهولة الصينية على تحسين مهاراته وكفاءته للمساهمة في نجاح مهمات استكشاف الفضاء المأهولة في البلاد.
إن تشانغ قه البالغ من العمر 39 عاما رئيس فريق تجميع مركبات “شنتشو” بالأكاديمية الصينية للتقنيات الفضائية. ومن مهمة “شنتشو-7” في عام 2008، نجح تشانغ وزملاؤه في تجميع سبع مركبات فضائية مأهولة أرسلت 17 رائد فضاء صينيا إلى الفضاء.
وكان آخر نجاح للفريق مهمة “شنتشو-13”. وفي أكتوبر الماضي، أغلق تشانغ مع اثنين من زملائه باب المركبة الفضائية المأهولة، ولوحوا وداعا لرواد الفضاء تشاي تشي قانغ ووانغ يا بينغ ويه قوانغ فو، وتمنوا لهم التوفيق في الرحلة التي استمرت نصف سنة. إنه لمن دواعي الارتياح أن يروا كبسولة العودة للمركبة التي هبطت على الأرض في منتصف أبريل الماضي.
وقال تشانغ “شعرت بالارتياح فجأة، لأن كل شيء على ما يرام. ولم أعد أحتاج إلى حبس أنفاسي”.
كانت كبسولة العودة لمركبات “شنتشو”، مع أكثر من 200 قطعة من المعدات على متنها، حجمها نحو ستة أمتار مكعبة فقط. وتبلغ مساحة التشغيل لمهندسي التجميع داخلها نحو 0.7 متر مربع، ولا يوجد سوى أربع نقاط يمكن للمهندسين الوقوف عليها.
وتتمثل المهمة الأكثر صعوبة في تثبيت جهاز مصدر إشعاع “غاما”. ونظرا لأنه يتم وضعه تحت مقعد رائد الفضاء، يحتاج مهندسو التجميع إلى تركيبه بشكل أعمى. ويتم تركيب الجهاز قبل ست ساعات من الإطلاق، مما يعني أن المهندسين لديهم فرصة واحدة فقط لجعله يعمل.
وقال تشانغ “يجب أن تتأكد من أن مقبض التشغيل يظل عموديا على منصة العمل، وإلا فلن يدخل الحفرة بشكل صحيح”.
بعد سنوات من التمرينات، أصبح تشانغ قائدا لتجميع المركبات الفضائية. ولديه أيضا موقفا منفتحا تجاه التقنيات الجديدة، حيث يعمل مع زملائه لتطبيق تقنيات الإسقاط ثلاثي الأبعاد والواقع المعزز على أعمال التجميع لتحسين الكفاءة.
وقال تشانغ بفخر كبير “بمشاهدة المركبات الفضائية التي تحلق في السماء مع صاروخ حامل وبدء مهمتها، يمكنني دائما أن أشعر بالشغف”.
*سي جي تي إن العربية.