الجمعية العربية الصينية تقيم مؤتمرها الثاني في بيروت: “الحزام والطريق” فرصة ذهبية لتطوير العلاقات مع الصين
منذ 3 سنوات في 13/مارس/2022
شبكة طريق الحرير الإخبارية/
عقدت الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية مؤتمرها الثاني في بيروت في 5 مارس الحالي في مقرّ الجمعية في بدارو، بمشاركة شخصيات عربية ودولية وازنة عبر الحضور الافتراضي.
وتحدّث في المؤتمر سفير الصين لدى لبنان، سفير فلسطين لدى الصين، سفيرة لبنان لدى الصين ورئيس اتحاد الغرف التجارية العربية.
استهل المؤتمر بجلسة أولى أدارها نائب رئيس الجمعية د. بيار الخوري وتحدث فيها السفير الصيني في لبنان تشان مينجيان مؤكداً عمق الصداقة التاريخية بين لبنان والصين التي تعود إلى تاريخ طريق الحرير قبل 2000 عام، مشيراً إلى أن العلاقات الدبلوماسية عزّزت التعاون والتواصل بين البلدين في كل المجالات، منذ العام 1971، ما عاد بالفائدة على الشعبين. وذكّر السفير مينجيان بتنظيم سلسلة فعاليات العام الماضي بمناسبة الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات اللبنانية الصينية بمشاركة الجمعية العربية الصينية، على المستويين الرسمي والشعبي، الأمر الذي جسّد النية الثنائية الحسنة لتوريث الصداقة التقليدية، واستكمال التعاون على مستوى أعلى.
ثم أشار سفير فلسطين في الصين عميد السلك الدبلوماسي العربي في الصين فريز المهداوي، إلى حاجة العالم العربي إلى الصين كصديق وكشريك استراتيجي. وذكّر بالثوابت السياسية الصينية تجاه القضايا العربية، وفي مقدمها حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم بحسب قرارات الأمم المتحدة، كما ذكّر بالمساعدات الصينية لفلسطين في أكثر من مجال. ولفت السفير المهداوي إلى أن العلاقات العربية الصينية تتعمق بازدياد. ودعا الصين، في هذه المناسبة، إلى أن تعمل على استقطاب المزيد من الطاقات العربية، كما دعا العرب إلى فهم عميق للثقافة الصينية العريقة.
ثم تحدث الأمين العام لاتحاد غرف التجارة العربية د. خالد حنفي، فأعرب عن ثقته بتعزيز العلاقات العربية الصينية، وأشار إلى أن 19 دولة عربية، إضافة إلى الجامعة العربية واتحاد غرف التجارة العربية، وقّعت وثيقة التعاون مع الصين، ضمن مشروع “الحزام والطريق” فالعرب شركاء طبيعيون، بحكم التاريخ والجغرافيا، في هذه المبادرة التي تشكّل منصة كبرى لإقامة علاقات استراتيجية بين الجانبين. ولاحظ د. حنفي أن التعاون بين العرب والصين يزداد ترسخاً وقوة وتنوعاً يوماً بعد يوم، وأشار إلى مساهمة الصين في مصر بمشاريع استراتيجية كبرى. وأبدى استعداد اتحاد الغرف العربية لإقامة مشاريع مشتركة مع الجمعية العربية الصينية من أجل تطوير العلاقات العربية الصينية إلى ما يتجاوز العمل التجاري البحت.
ثم تحدثت سفيرة لبنان في الصين السيدة ميليا جبور عن الظروف الصعبة التي يمرّ بها العالم اليوم، والتي تدعونا إلى المزيد من التعاون والتضامن، وذكّرت بعراقة العلاقة بين العرب والصين، المستمرة على الرغم من كل الظروف، وبأن تبادل الخبرات مع الصين مسألة ذات أهمية، وهنا يأتي دور الجمعية التي تتجاوز العلاقات التجارية، رغم أهميتها، إلى ترسيخ العلاقات الثقافية والحضارية، فالتواصل الشعبي هو الذي يعطي العلاقات الدولية بعداً إنسانياً. ودعت السفيرة جبور إلى التركيز على هذه المسألة، ففي”المعرفة سلام وفي الجهل ظلامية”، وأكدت أهمية مد الجسور من قبل لبنان والعالم العربي مع الصين، وبناء المزيد من التقارب والتعاون.
ثم ألقى رئيس الجمعية قاسم طفيلي كلمة شاملة استعرض في خلالها مجمل أهداف الجمعية ومنجزاتها ومبادراتها المستقبلية، وأعرب عن رغبة الجمعية في أن تكون جزءاً من هذا الركب الذاهب إلى المستقبل، مستقبل التنمية وازدهار الشعوب، وشدد على أهمية الإطار الذي وضعته الصين لبناء العلاقات الاستراتيجية مع العالم العربي ودفعها إلى مستويات أعلى، واعتبر أن مبادرة “الحزام والطريق” التي طرحتها الصين تشكل فرصة ذهبية للعالم العربي ولبنان.
وأعلن طفيلي عن مبادرات حيوية في اتجاه تشكيل أطر لحشد الطاقات العربية من القطاعات كافة، في سبيل تعزيز العلاقات العربية الصينية، وكشف عن ان مبادرات في مجال